كان يشتكي عينيه فبرأتا
عن سهل بن سعد رضي الله عنه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه» فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى، فقال: «أين علي»؟ فقيل: يشتكي عينيه، فأمر فدعي له، فبصق في عينيه، فبرأ مكانه، حتى كأنه لم يكن به شيء، فقال: نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «على رسلك، حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد، خير لك من حمر النعم».
عن ابي حازم قال: أخبرني سهل رضي الله عنه يعني ابن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر «لأعطين الراية غدا رجلا يُفتح على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله».
فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجوه، فقال: «أين علي»؟ فقيل: يشتكي عينيه، فبصق في عينيه، ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه، فقال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من ان يكون لك حمر النعم».
عن عامر بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه قال: امر معاوية بن ابي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: اما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن احب الي من حمر النعم.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له (خلفه في بعض مغازيه) فقال له علي: يا رسول الله، خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبوة بعدي».
وسمعته يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليا، فأتي به ارمد، فبصق في عينه، ودفع الراية إليه ففتح الله عليه.
ولما نزلت هذه الآية (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) (آل عمران ـ الآية: 61) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فقال «اللهم هؤلاء أهلي».
عن عامر بن سعد بن ابي وقاص، عن ابيه قال: امر معاوية بن ابي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك ان تسب ابا تراب؟ قال: اما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن اسبه، لأن تكون لي واحدة منهن، أحب الي من حمر النعم.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي ـ وخلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبوة بعدي».
وسمعته يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» قال: فتطاولنا لها، فقال: «ادعوا لي عليّا» فأتاه وبه رمد، فبصق في عينه، فدفع الراية إليه، ففتح الله عليه.
وأنزلت هذه الآية (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم.... آل عمران:61) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّا وفاطمة وحسنا وحُسينا، فقال «اللهم هؤلاء أهلي».
عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع عليّ، وكان عليّ يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له لو سألته، فسأله، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليّ وأنا أرمد العين، يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله إني أرمد العين، قال: فتفل في عينه وقال: «اللهم أذهب عنه الحر والبرد». فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ.
وقال: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ليس بفرّارٍ» فتشرف لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيها.
عن عامر بن سعد عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له، وخلّفه في بعض مغازيه، فقال عليّ: أتخلفني مع النساء والصيبان؟ قال «يا عليّ! أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوّة بعدي؟».
وسمعته يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» فتطاولنا لها، فقال «ادعوا عليّا» فأتى به أرمز، فبصق في عينه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه.