في غزوة الخندق، والمسلمون محاصرون في المدينة، رأى عمرو بن عبد ود مكانا ضيقا في الخندق يمكن عبوره، فعبره، ونادى على المسلمين كي يخرج له أحد يبارزه، فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا رسول الله أنا له، فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم سيفه وعمامته، وأذن له.
فخرج إليه علي ودارت بينهما مبارزة شديدة فضرب علي رأس عمرو بالسيف، فسقط عمرو قتيلا على الأرض، فأخذ علي يكبر، فلما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم تكبير علي علم أن عمرا قتل، ففرح وفرح المسلمون، وعاد علي الى المسلمين متهللا فرحا فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: هلا سلبته أي أخذت درعه؟ فإنه ليس في العرب درع خير منها. فقال علي: حين ضربته استقبلني بسوءته (كشفت عورته) فاستحييت أن أستلبه.
فقد منع الحياء عليّا رضي الله عنه أن يأخذ درع عمرو وسيفه، حتى لا ينظر الى عورته المكشوفة.