صفحة من إعداد: «بريلنت لاب»
بريلنت لاب هي مسرعة مشاريع صغيرة ومتوسطة، تهدف الى توفير اهم الوسائل التدريبية للمبادرين في الكويت، كما تنظم العديد من المراسم والمؤتمرات الخاصة بسوق المشاريع الصغيرة واهم وسائل وسبل الاستثمار بها.
يقوم على إعداد هذه الصفحة م.نشوة الابراهيم من فريق بريلنت لاب وذلك بهدف الإضاءة على اهم التجارب المحلية والعالمية في عالم اعمال المشاريع الصغيرة بصورة عامة والتكنولوجية منها بصورة خاصة، كما نود ان نسلط الضوء على آخر الصفقات الاستثمارية في عالم المشروعات الناشئة وذلك بهدف تقريب وجهة النظر بين شركات الاستثمار الكويتية والمبادرين.
www.brilliant-lab.com
-
سليمان الطراح: لدينا مسؤولون لا يعون أن المشاريع الصغيرة جزء لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية
مشروع «965 فلاورز» فكرة شبابية رائعة انطلقت في العام 2011 على يد مجموعة من الشباب بهدف تسويق الزهور والهدايا إلكترونيا، ورغم حداثة الفكرة إلا أنها وخلال 3 سنوات لاقت استحسانا كبيرا وانطلقت لمراحل اكبر من التطور وصولا لمرحلة التوسع خليجيا خلال ايام.
سليمان الطراح احد مؤسسي مشروع 965 فلاورز يقول: ان المشروع جاء ليسد فجوة كبيرة بين العرض والطلب لاسيما في بيع الزهور والحلويات والهدايا عبر اﻟـ «online»، موضحا ان المشروع تحول الى لاعب أساسي في هذه الصناعة من خلال الاستحواذ على نحو 73% من القيمة السوقية التي تتراوح بين 20 و25 مليون دينار سنويا.
وقال ان المشروع واجهته مجموعة من التحديات، منها كيفية إقناع المحلات الرائدة بالوثوق بنا، وايضا طرق كسب ثقة العميل. هذا بخلاف مجموعة من العراقيل الحكومية التي تفرضها الدولة على الشباب لدرجة أنها أصبحت قوانين طاردة للمشاريع الصغيرة.
وفيما يلي نص اللقاء:
متى تم إنشاء 965flower.com؟ وكيف تولدت تلك الفكرة الغريبة على المجتمع؟
٭ جاءت فكرة المشروع في العام 2011 بهدف إيجاد سوق إلكتروني محلي للزهور والحلويات والهدايا، فبعد دراسة مستفيضة مع شريكي ﻋﺒﺪﷲ الخزام وجدنا ان هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب لاسيما في بيع الزهور والحلويات والهدايا عبر خدمات اﻟـ «online»، وكنا نطمح في ذلك الوقت إلى تقديم شيء جديد ومختلف وهو عبارة عن ممارسة دور «الوسيط» بين العملاء والمحلات، واخترنا ان نتعامل مع مجموعة شركاء يملكون خبرة عريقة في هذا المجال ونسخة مطورة مما يقدمه الغرب من خدمات تتمثل في العرض والطلب المنتشرين عبر شبكة الإنترنت، لتلبية احتياجات السوق المحلي من حيث التقنية وآلية العمل والنظام وتصميم الموقع وغيرها، وقد استغرق هذا الأمر 7 أشهر ليظهر في النهاية بالشكل المطلوب.
وقد كان هدفنا الأساسي قبل البدء في إنشاء مشروعنا الخاص هو البحث عما ينقصنا في السوق المحلي وابتكار فكرة جديدة ومختلفة عما تقدمه الشركات الأخرى من خدمات، فوجدنا ان التسوق لشراء الزهور والحلويات والهدايا عبر خدمة اﻟـ «online» باتت حاجة ملحة اليوم نظرا للاهتمام اللافت من قبل أفراد المجتمع بالمناسبات الاجتماعية المختلفة فضلا عن إيقاع الحياة السريع الذي غالبا ما يحث الفرد على اختيار الطريقة الأسهل والأسرع والأجود ليبقى على تواصل مع الآخرين، فلا نستطيع ان ننكر اننا نعيش في عالم ودولة «خدماتية» من الدرجة الأولى، فالعميل باستطاعته اليوم أن يحصل على خدمة او منتج بـ «كبسة زر».
ما حجم سوق الهدايا في الكويت مقارنة بالسوق العالمي؟ وكم نسبة السوق المكتسبة لديكم؟
٭ يصعب تحديد رقم دقيق لحجم السوق المستهدف لشح البيانات المتوافرة في هذا الجانب سواء من الجهات الرقابية أو الشركات المتخصصة التي تعمل على تحصيل ذلك، حيث يتراوح حجم السوق المحلي للزهور والحلويات والهدايا بما يتراوح بين 20 و25 مليون دينار سنويا، حسب دراسة داخلية، مقارنة بالسوق الأميركي الذي يفوق المليار دولار سنويا. ولقد استطعنا خلال السنوات القليلة أن نكون لاعبا أساسيا في هذه الصناعة وان نستحوذ على ما لا يقل عن 73% من القيمة السوقية.
ما اهم التحديات التي تواجهكم؟
٭ واجهنا مجموعة من التحديات التي جاءت على محورين، الأول هو المحو الداخلي: وينقسم إلى قسمين، أما القسم الأول فيتعلق بالشركاء (المحلات)، حيث واجهتنا صعوبة في بداية الأمر بإقناع هذه المحلات الرائدة بالوثوق بنا ووضع منتجاتهم لدينا وبيعها من خلال الموقع حيث تم التغلب على هذا الأمر، والقسم الآخر يتعلق بالعملاء أنفسهم، فعملية كسب ثقة العميل أمر صعب جدا، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بشراء هدية بمناسبة عزيزة عليه، ، فيتبادر لديه تساؤل: هل ستصل الهدية في الوقت المحدد؟ وهل ستكون الهدية كما اخترت بالموقع؟ وقد تم التغلب على مثل هذه المشاكل وإزالة تلك الشكوك ودحضها بسب احترافية وجودة المحلات التي نتعامل معها والمعايير والإجراءات الصارمة المتبعة من قبل إدارة الموقع مقابل أي خطا قد يرد.
أما المحور الخارجي فيتضمن العراقيل التي تفرضها الدولة على الشباب، وهي طاردة للمشاريع الصغيرة، فاليوم كل شخص يرغب في عمل مشروع خاص من خلال موقع إلكتروني يحتاج إلى أن يكون لديه محل أو مكتب حتى يستطيع الحصول على الرخصة وغيرها الكثير من العقبات التي بدورها قد تؤخر خطة عمل أي شخص مقبل على افتتاح مشروعه الخاص سواء كانت مادية او روتينية.
هل هناك توسعات مستقبلية؟
٭ نعم، نحن بصدد افتتاح الموقع في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية عقب عيد الفطر المبارك، وسنتوسع تباعا في الخليج خلال الربعين الثالث والرابع في كل من قطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
هل لديك كلمة أخيرة؟
٭ في النهاية، أشكركم على إتاحة الفرصة لنا من خلال هذا الصفح لتسليط الضوء على مشروعنا المتواضع، ونتمنى من خلال هذه الصفحة أن يعي المسؤولون في الدولة أهمية ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة واثرها على الاقتصاد الوطني، فهي مكمل وجزء لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية التي يعول عليها الكثير من الدول المتقدمة لدفع عجلة التنمية لديها، وعلى المسؤولين والموردين تبني مشروع سياسة داعمة للمبادرات وريادة الأعمال واعتبارها مكملا اقتصاديا حيويا ينتفع به المواطن والدولة.
واقرأ ايضاً:
24 % فقط بانتظار الصندوق الوطني لبدء مشاريعهم