صفحة من إعداد: «بريلنت لاب»
بريلنت لاب هي مسرعة مشاريع صغيرة ومتوسطة، تهدف الى توفير اهم الوسائل التدريبية للمبادرين في الكويت، كما تنظم العديد من المراسم والمؤتمرات الخاصة بسوق المشاريع الصغيرة واهم وسائل وسبل الاستثمار بها.
يقوم على إعداد هذه الصفحة م.نشوة الابراهيم من فريق بريلنت لاب وذلك بهدف الإضاءة على اهم التجارب المحلية والعالمية في عالم اعمال المشاريع الصغيرة بصورة عامة والتكنولوجية منها بصورة خاصة، كما نود ان نسلط الضوء على آخر الصفقات الاستثمارية في عالم المشروعات الناشئة وذلك بهدف تقريب وجهة النظر بين شركات الاستثمار الكويتية والمبادرين.
www.brilliant-lab.com
-
تناقض غريب..39% يرون أن 20 ألف دينار كافية للمشروع و24% يرون أن 100 ألف هي المبلغ المناسب
-
الاقتراض والادخار يستحوذان على 65% من التمويل مقابل 30% فقط للتوجه نحو الجهات التمويلية
-
24 % يخوضون غمار التجربة دون عمل حكومي أو خاص مقابل 75% يسيطر عليهم الخوف من الفشل
-
61 % ليس لديهم فريق عمل وهو خطر كبير على مشاريعهم
هناك العديد من التعرفيات المحلية والعالمية لمصطلح «الانتروبرونر» او ما يطلق عليه باللغة العربية باسم «المبادر» وقد وجدنا من بين كل التعريفات هناك تعريف شامل لهذا المصطلح.
فالمبادر هو شخص توجد له رؤية للبدء بمشروع صغير في احد القطاعات التجارية المتواجدة او حتى تحت اختراع قطاع جديد يلعب به هذا الشخص دور اللاعب الرئيسي، حيث يقوم هذا الشخص بالتركيز على هذه الرؤوية من خلال بناء كل اساسيات العمل المتطلبة لنقل هذه الرؤية الى عمل ربحي على ارض الواقع كما تنحصر بعض من هذه الأساسيات مثل (التفرغ - بناء الفريق – الدعم المادي – معرفة مدى جدية السوق في استخدام المنتج).
وبناء على هذا التعريف قامت «بريلنت لاب » بعمل استبيان يغطي شريحة من الشباب الكويتي والذي تتفاوت فئاتهم العمرية بين 18 و50 عاما، وقد تم عرض عدد 6 اسئلة جميعها عن طريق الاختيار المتعد، وقد قام بالاجابة عن الاسبيان عدد 170 مشاركا من هذه الفئة المنتقاة.
وفيما يلي كل سؤال وتعليق «بريلنت لاب» على هذه الايجابات مع توضيح بعض الفروقات بين التجربة الكويتية وبعض من التجارب العالمية للتطوير عملية انشاء وادارة المشاريع الصغيرة في الكويت:
السؤال الأول: ما المبلغ الذي تستطيع به أن تبدأ مشروعك الصغير؟
جاءت إجابات 161 ممن شاركوا في هذا التساؤل لتشهد تفاوتا حيث احتل مبلغ 20 ألف دينار كمبلغ مالي جيد لبداية أي مشروع المرتبة الأولى من خلال 39% فيما جاء مبلغ ما فوق الـ 100 ألف دينار في المرتبة الثانية بـ 24% وجاء ثالثا مبلغ 50 ألف دينار بـ 19% ومبلغ 40 ألف دينار في المرتبة الرابعة من خلال 16%.
وبالنظر إلى الإجابات نجد أن النسبة الأكبر من المشاركين يتطلعون إلى مبلغ 20 ألف دينار بأنه مبلغ كاف لتأسيس المشروع الصغير وعند مقارنة هذا السؤال مع المبادرين الجدد في أوروبا أو الولايات المتحدة لوجدنا أن هذا المبلغ يعتبر مبلغا بسيطا جدا للبدء في المشروع حيث تشير الدراسات إلى أن مبالغ الاستثمار المبكر في الولايات المتحدة أو ما يسمى بـ «السيد فاند» تتراوح ما بين 150 ألف دولار حتى 500 ألف أي نصف مليون دولار تعطى كمبالغ خاصة للاستثمار المبكر جدا.
السؤال الثاني: في أي قطاع تجاري تود أن تمارس مشروعك الصغير؟
جاءت اجابات 162 ممن شاركوا في هذا التساؤل لتتقارب بشكل كبير حيث احتل القطاع الغذائي المرتبة الأولى بـ 22%، تلاه القطاع التكنولوجي بـ 19%، فيما جاء القطاع العقاري ثالثا بـ 13%، ثم القطاع الصحي رابعا بـ 10%، وذهب 37% من المشاركين إلى قطاعات أخرى ومتفرقة.
وعليه فالملاحظ هو وجود توجه جديد لدى الشباب لإنشاء مشاريع غير تقليدية وهو ما تجلى في وقف التدفق المالي لمشاريع جديدة بقطاع المطاعم نظرا لتشبع السوق المحلي وارتفاع شدة المنافسة.
ومن وجهة نظر أخرى نجد عزوفا واضحا من الشباب عن إنشاء المشاريع التكنولوجية مع العلم بأن الجميع يعي أن تلك المشاريع هي لغة المستقبل فمن يملك التكنولوجيا اليوم هو من يلعب الدور الأكبر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وقد تكمن أسباب حاله العزوف عن انشاء مشاريع تكنولوجية إلى مخرجات التعليم التقنية الضعيفة، فمقررات التعليم يجب ان تكون متقدمة كما يجب ان تواكب العصر.
السؤال الثالث: هل لديك فريق عمل للبدء بالمشروع؟
جاءت اجابات 160 ممن شاركوا في هذا التساؤل لتتقارب بشكل كبير جدا حيث قال 61% أنهم لا يملكون فريقا للبدء بالمشروع، فيما قال 39% أنهم سيقومون بتوفير فريق عمل.
وكون 60% من المبادرين لا يملكون فريقا للبدء بالمشروع بالتأكيد يتطلب من جميع حاضانات ومسرعات المشاريع الصغيرة التركيز على تأهيل المبادرين على اهمية فريق العمل وتوزيع مسؤوليات العمل اما عن طريق المشاركة في المشروع او عن طريق الأجر مقابل الخدمة والاهم من كل ذلك معرفة اختيار فريق عمل يؤمن بالفكرة وبرؤية المشروع للوصول به إلى أفضل النتائج.
السؤال الرابع: ما المستوى التعليمي للمبادرين الجدد؟
جاءت اجابات 160 ممن شاركوا في هذا التساؤل ليحتل المستوى الجامعي الصدارة بـ 50% تلاه مستوى الدبلوم بـ 25% فالدراسات العليا بـ 13% ثم التعليم الثانوي بـ 9%.
وبشكل عام فان الشباب المبادر يتمتع بشهادات جامعية فهم النسبة الاكبر من الفئة المستهدفة في الاستبيان ولكن يبقى السؤال: ما مدى علاقة نجاح المبادرين بالمستوى التعليمي؟ فهناك الكثير من الأمثلة العالمية للمبادرين الذين لم يتموا مراحل تعليمية متقدمة مثل بيل غيتس مؤسس «مايكروسوفت» وستيف جوبز مؤسس شركة ابل كما يجب ان نذكر هنا ان ثقافة المجتمع قد يكون لها تأثير كبير على المبادرين ان كانت ثقافة جاذبة او طاردة للمبادرين.
السؤال الخامس: ما وسائل تمويل المشروع لديك؟
جاءت إجابات 159 ممن شاركوا في هذا التساؤل لتشهد تقاربا بين مصادر التمويل، حيث يرى 32% أن مبلغ المشروع يتم عن طريق الاقتراض الشخصي، فيما يرى 30% أن المبلغ يتم عن طريق الادخار، كما ينتظر 24% مبالغ الصندوق الوطني لتمويل المشاريع المقترحة، فيما قال 6% إنهم يتوجهون للبنك الصناعي و5% قالوا إنهم يلجأون إلى العائلة والأصدقاء لتمويل مشاريعهم.
وكون 60% هو مجموع من يريدون تمويل مشروعهم الصغير إما عن طريق أموال مدخرة أو عن طريق الاقتراض الشخصي و24% فقط هم من يقومون بانتظار الصندوق الوطني الجديد لتمويل المشروعات الصغيرة، نستطيع هنا إضافة تعليق إلى أن المبادرين في الكويت حتى الآن لا يثقون بمبدأ مشاركة المخاطر في التمويل كما يرجع اهم هذه الأسباب إلى وفرة السيولة المالية في السوق الكويتي لدى المبادرين.
السؤال السادس: هل لديك وظيفة بجانب مشروعك الخاص؟
جاءت اجابات 161 ممن شاركوا في هذا التساؤل ليؤكد 75% انهم يملكون عملا اخر فيما 24% لا يملكون إلا مشروعهم الصغير كمصدر دخل.
وهنا تكمن المفاجأة الكبيرة بأن 75% من المبادرين يحتفظ بوظيفته حتى وان قام بإنشاء مشروع صغير واحد أسباب الاحتفاظ بالوظيفة هو الخوف من فشل المشروع وخسارة الوظيفة ولكن بالرجوع إلى الوراء والنظر على التجربة العالمية للمبادرين وتحديدا في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية فسوف نجد أن المبادر على يقين تام من مستوى المخاطر التي ستواجهه في تأسيس المشروع ولكن مبدأ الثقة ورؤية مؤسس المشروع هما من يدفعاه الى خوض كل المخاطر من اجل إنجاح مشروعه كما من المؤكد أن نسبة من لديهم وظائف بجانب مشاريعهم الصغيرة في مثل تلك الدول تكاد تكون معدومة نظرا لشح فرص العمل في الأسواق العالمية.
واقرأ ايضاً:
زهور وهدايا إلكترونية بـ 25 مليون دينار سنوياً في الكويت