اجتمع نادي «يحكى أن» التابع لمشروع الجليس في اول اجتماعاته لمناقشة كتاب «سرقات صغيرة» للكاتب طالب الرفاعي، وتبادل أعضاء النادي الجديد النقاش حول مواضيع القصص المتنوعة، وترأست الحوار رئيسة النادي المحامية عذاري الكندري التي أسست هذا النادي المتخصص في مجال قراءة القصص والروايات فقط انطلاقا من شغفها بقراءة الروايات.
و«سرقات صغيرة» مجموعة قصصية للأديب طالب الرفاعي الذي جمع لنا فيها صورا مختلفة عن شخصيات وأحداث في أماكن وأزمان مختلفة تتنوع في طريقة سردها وطرحها بين قصة وأخرى.
ويمر قارئ الكتاب على 16 قصة لا تشبه إحداها الأخرى، فتأخذ مجراها من واقع جوانب خليجية لها دلالات ولفتات تعلق بذهن قارئها.
ولم تخل القصص من المرارة المصحوبة بابتسامات مؤثرة، بعضها يحمل خاتمة سعيدة، وبعضها خاتمة تئن بألم، وأخرى تترك بنهاية مفتوحة لتصيب الدهشة أكثر أعين متتبعي تفاصيلها.
وكم من القضايا المهمة والقيم الثرية التي تناولتها قصص الكتاب، ومنها النفاق والرياء وحب المظاهر وكذلك علاقة المرأة بالرجل وغيرها الكثير. وفي هذا الكتاب يختصر الرفاعي الحياة بجميع جوانبها، فكانت كأنها كالسرقات الصغيرة.
يذكر أن اللقاء الثاني للنادي كان مع «ساق البامبو»، الرواية التي حازت الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» مؤخرا.
أخبار الجليس
كيف تؤسس نادياً للقراءة؟
تحقيقا لرغبته في خلق جو ثقافي متميز يحفه حب القراءة، يسعى مشروع «الجليس» لأن يقدم كل ما قد يعزز قدرات رؤساء الأندية الإدارية فيهتم بهذا الجانب من خلال تقديم دورات تعريفية، لذا أقام مشروع الجليس مؤخرا دورة لتأسيس أندية القراءة وذلك للراغبين في إنشاء أندية بحسب المجال الطي يستهوونه في القراءة.
ففي أروقة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا قدم سليمان العبدالهادي رئيس أندية القراءة محاضرة تعريفية ألقاها من واسع خبرته في هذا المجال ليعرف الحضور على أهم مفاتيح إدارة النادي ليتمكن مؤسس النادي من أن يديره بشكل جيد يتماشى مع رؤية «الجليس».
وكان للشيخ طلال فاخر حضور أثرى اللقاء، الى جانب تواجد عدد كبير ممن يودون تأسيس أندية للقراءة في مشروع الجليس.
ومضة
بندقيون أولاً.. مسيحيون ثانياً
يوسف عبدالله الرشيدي
في عام 578هـ/1182م كتب القائد صلاح الدين الأيوبي إلى الخليفة العباسي في بغداد رسالة يتعجب فيها من أن تجار إيطاليا كانوا مستعدين لتقديم مختلف التجهيزات الحربية الأساسية للمسلمين، مع إدراكهم التام أن مثل هذه النشاطات التجارية العالمية تدعم الجهود الحربية الإسلامية وتضر بالقضية المسيحية.
واستمر البندقيون - المخلصون تماما لشعار وجودهم المعلن «بندقيون أولا ومسيحيون ثانيا» - في التفاوض لعقد اتفاقيات تجارية مع حكام مصر التي دافعت عن الشرق الأدنى ضد الغزو المسيحي الذي دام قرنين كاملين. وقد تضاربت مصالحهم المالية والدينية فلم يحاروا ولم يترددوا، بل قدموا ما أحبوا وما تعلقت به قلوبهم وما هووا حتى هووا وهوت دولتهم.
تظهر العبودية الحقة عند تضارب المصالح، فالذي يقدمه أي أحد هو المقدم في قلبه وهو سيد فؤاده، ومن قدم ديناره ودرهمه على ما يرضي ربه ودينه فتعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش.
ما أكثر من رفع هذا الشعار في زماننا، خانوا دينهم وتنكروا له من أجل مصالحهم المالية، فضلا عمن قدم مصلحته الشخصية على مصلحة وطنه وشعبه وإنسانيته.
وما أجمل الشعار الذي رفعه ذو النورين عثمان رضي الله عنه عندما تجمع التجار حوله لشراء بضاعته بأضعاف التكلفة، فقال: «بعتها بعشرة أضعافها لربي» ووزعها على المسلمين.
الخلف يقين.. والموعد الآخرة.
ماذا يقرأ الجليس؟
20 كتابا في جعبتكم قرأتها أندية الجليس، لكل ناد مجال متخصص ينتقي كتبه على أساسه. فمنها أندية لقراءة الروايات، أو العلوم الاجتماعية، أو الكتب النفسية والدينية والإنسانية والاقتصادية وغيرها من المجالات المتعددة التي تثري ثقافة الإنسان، اليكم قائمة لبعض أندية الجليس والكتب التي تمت قراءتها في هذه الأندية:
1 - نادي أبعاد، رحلتي من الشك للايمان، للدكتور مصطفى محمود.
2 - نادي التفاؤل، الوعي واللاوعي، لمحمد بهاوي.
3 - نادي أسارير، كيف تحقق أهدافك، للدكتور بشير الرشيدي.
4 - نادي النبراس، شكرا أيها الأعداء، للدكتور سلمان العودة.
5 - نادي زاد العقول، هوغوتشافيز أسد فنزويلا ومرعب أميركا، لعادل الجوجري.
6 - كن مثقفا، التغيير من الداخل، د.أيمن أسعد عبده.
7 - نادي تنمية الذات، لايزالون مختلفين، للدكتور سلمان العودة.
8 - نادي رحلاتي، قناديل ملك الجليل، للدكتور ابراهيم نصرالله.
9 - نادي الأميرات، كخة يا بابا، لعبدالله المغلوث.
10 - نادي ديار ليلى، الأسود يليق بك، لأحلام مستغامني.
11 - نادي النيرة، وصايا، لمحمد الرطيان.
12 - نادي المال والأعمال، كيف تدير أموالك، لفيصل كركري.
13 - نادي كاتليا، اكسب ذاتك، للدكتور بشير الرشيدي.
14- نادي تباشير، الفيل الأزرق، لأحمد مراد.
15- نادي المال والأعمال، أسرار يحكيها الخبراء.. أسرار إدارة المشروعات، لماثيو باتشيلور.
16- نادي نور الفكر، صانع الفارق، لجون سي ماكسويل.
17- نادي كتابي، طوق الياسمين لواسيني الأعرج.
18- نادي قراءاتي، الأسود يليق بك، لأحلام مستغانمي.
19- نادي حياة، ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي.
20- نادي وضح، العود الهندي لعبدالرحمن السقاف.
مقال العدد
حالة اختيار
من الملاحظ مؤخرا كثرة الغوغائيين من حولنا ممن لا هم لهم سوى بث الأفكار السلبية وإثارة المتاعب أينما يذهبون، فالقلق وعدم الرضى والسخط يحيط بهم دوما، حيث الشعار المناسب لهم هو «ما يعجبهم العجب
ولا الصيام في رجب» وبما أنهم من الفئة السلبية في المجتمع، فهم يحاولون قدر الإمكان بث سمومهم على الأفراد بغية جذب أكبر عدد ممكن من الأتباع.
هؤلاء دأبهم الاعتراض والتذمر من كل ما هو محيط بهم وعلى أبسط المواقف. قد لا نتفق مع بعض في الآراء ولكن هل عدم اتفاقنا مدعاة للخلافات الجسيمة وعلو الصوت؟!
ألا يوجد سبيل آخر للتوصل إلى حلول؟ أناشد بلغة الحوار التي غابت عن عقول البعض أن نبحث عن حلول وندرس مع أهل الإختصاص مسببات مثل هذه الآفات التي تنهش مجتمعنا، فمما لا شك فيه أن البعض من هذه الفئة قد وقع عليهم ظلم ما، ولا بد من ايجاد حلول مناسبة لهم، وأن حالة السخط هذه مؤقتة قد تزول بزوال المسبب، لكن لا يخفى علينا أن هناك حالات وشخصيات هي بطبيعتها متشائمة، لا ترى من الزهرة سوى أشواكها، هؤلاء من يجب اجتنابهم إن استعصى علينا إصلاحهم. والآن جاء وقت الاختيار.. فأيهما نريد أن نكون؟ تلك البغيضة المتشائمة؟ أم أخرى معتدلة مسالمة متسامحة تستمد إيجابيتها من صلاح الذات عبر الشكر على النعم التي ننعم بها كل يوم من الخالق سبحانه وتعالى؟ فمن المعروف أن السلام الداخلي للانسان الذي يؤدي إلى صلاح الذات يأتي من الرضا بقضاء الله وقدره والمصالحة مع النفس أولا ثم الآخرين.
أتمنى أن تجد تلك الفئة سلامها الخاص بها وتنعم به، وأن يتوصل الجميع إلى الطريق الأمثل في حل أي معضلة أو خلاف، وأن يضعوا المصلحة العامة نصب أعينهم وأن يتقوا الله بكل ما يفعلون وأن يتمسكوا بقول الله عز وجل: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
صدق الله العظيم.
twitter:@nida10455
نداء أبل عضو في نادي حالة نبض للكتابة الحرة مدرب تنمية بشرية مرشد نفسي واجتماعي