- والدي وجدي كانا نواخذة غوص وامتلكا 3 سفن خشبية
- ولدت في فريج العوازم والتحقت بنادي السالمية الرياضي منذ بداية تأسيسه 1964
- لعبت كرة القدم في الشارع وقائد الفريق المرحوم حامد الهران
- الوالد ضيّف عدداً من الأسر الكويتية بالحوطة الكبيرة بفريج العليوة في سنة الهدامة الأولى 1934
- تكون نادي السالمية الرياضي عام 1964 من فرق الفرجان والمدارس بعد دورة حضرها المرحوم الشيخ عبدالله الجابر
- كانت دائرة المعارف تصرف لنا كطلبة قطع قماش لعمل دشاديش ثم لبسنا البنطلونات والبالطو
- التحقت بمعهد المعلمين عام 1966 وتخصصت تربية بدنية وتخرجت عام 1969
- عينت إدارياً في نادي السالمية عام 1972 بناء على طلب من المرحوم الشيخ علي صباح السالم
- سافرت إلى عدة دول عربية وأجنبية ممثلاً للكويت مع فريق ألعاب القوى
اعداد: منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الاذاعة والتلفزيون
ضيف هذا الاسبوع عبدالله علي العقيل مدرس التربية البدنية في عدد من مدارس الكويت الابتدائية والمتوسطة. ولد بفريج عليوة بالمرقاب وانتقل والده نهاية الاربعينيات الى قرية الدمنة القديمة (السالمية حاليا) التحق بالمدرسة الموجودة في ديوان مرزوق الطحيح، ادرك منطقة السالمية ومزارعها والبحر الذي كان يسبح فيه مع زملائه، وحظور صيد السمك، كان والده وجده لابيه يعملان بالبحر في الغوص، وكان جده ووالده يملكان ثلاث سفن خشبية ويذهبان للغوص وحصل في احدى السنوات ان جده وجد «دانة» وباعها بمبلغ كبير. عبدالله العقيل المدرس والرياضي والمدرب يحدثنا عن نادي السالمية منذ بداية تأسيسه ولايزال يزور النادي. كان اهم رياضة زاولها ألعاب القوى (الجري مائة متر والتتابع). وفقهم الله جميعا لما فيه خير البلاد والعباد اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه تحت راية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وولي عهده وتحية من القلب للذين نجحوا في الانتخابات الاخيرة نسأل الله ان يوفقهم في عملهم لمصلحة الوطن والمواطنين وفيما يلي التفاصيل:
يستهل ضيفنا عبدالله علي العقيل حديثه عن الماضي وذكرياته ويقلب صفحاته بالكلام عن البدايات، فيقول:
ولدت في فريج عليوة المقابل لسوق بن دعيج بداية منطقة المرقاب ويقال عنه فريج العوازم عام 1946 وأذكر من الجيران بيت عائلة الدويلة الرشيدي وبيت عائلة المرشاد وعائلة بن دلوه وملا سعود وبيت حمد الرغيب وبيت سعد كميخ وبيت شتيبل وبيت الخياط، هذه البيوت القريبة من بيت الوالد، وكان الفريج يضم مجموعة كبيرة من البيوت، والبحر قريب منا وفريج العبدالرزاق قريب منا وسوق بن دعيج ـ البنوك الثلاثة الحالية هذا هو فريجنا ـ والسكة التي بفريج عليوة تعرف باسم سكة عقيّل جدي الكبير وفيها مسجد هلال المطيري ـ وأصل المسجد كان يعرف بمسجد الدماك ولكن هلال المطيري جدده فعرف باسمه.
وبيت الوالد في السكة الطويلة، تبدأ السكة من بيت الدويلة حتى الكهرباء ولها سالفة تلك السكة فيوما ما ان عربانة لبيع الكاز يجرها حصان ـ والسكة بدايتها واسعة، وكلما تسير تضيق، فالعربانة لم يستطع الحصان أن يجرها للأخير ونحن صغار، فتحنا مصب الكاز ونأخذ للبيوت حتى استطاع العامل أن يجرها للخلف وخرج من تلك السكة.
وأذكر آخر بيت كان مخزنا للادوات البحرية، الوالد كان يخزنها في ذلك البيت لأن الوالد وجدي نواخذة سفن غوص، أثناء الهدامة الأولى عام 1934 سكنت في تلك الحوطة عائلات كثيرة وكان فيها عدة الغوص بكاملها، وعام 1948 سكنا السالمية لأن اخواتي الكبريات متزوجات من رجال الاذينة.
واحدة متزوجة من عيد الاذينة والثانية متزوجة من راضي الاذينة، فزوجة والدي ام اخواتي قالت للوالد: أريد السكن في السالمية منذ عام 1947 حتى عام 1951 سمع الوالد بأن بيوتنا داخل المدينة سيتم تثمينها، فرجعنا للسكن مرة ثانية داخل الكويت وعدد البيوت أربعة، وفي عام 1952 تم التثمين والوالد حصل على مبلغ التثمين ورجعنا للسكن في السالمية والحمد لله.
التعليم
عن مساره ومشواره بالتعليم يقول العقيل:
التحقت بمدرسة ملا مرشد بالمرقاب وختمت القرآن الكريم وذلك في فصل الصيف، وبعد ذلك التحقت عند ملا محمد الوهيب في السالمية بعدما استقر الوالد هناك بعد التثمين، وكانت المدرسة في ديوان مرزوق طحيح والبيت مبني من صخور البحر حاليا بجوار أحد المجمعات الكبيرة، وأذكر بعض الطلبة من أبناء العوازم والقناعات أولاد المسلم والمطوع والعبد الاله، وأذكر أقدم مقبرة بالسالمية حاليا مسورة، وفي مدرسة مرزوق طحيح كان في المدرسة ملا محمد الوهيب ومدرس اسمه عبدالوهاب ومدرسون آخرون وافدون منهم الاستاذ أكرم ومدرس الرياضة وعارف ونايف معروف وكانت المدرسة تتكون من 6 غرف وحوش آخر فيه الادارة وطابور الصباح وكانوا يعطوننا ويقدمون لنا شوربة العدس.وكانت دائرة المعارف (وزارة التربية حاليا) يصرفون لجميع الطلبة الكويتيين والوافدين قطع قماش في البداية دشداشة وبعد ذلك لبسنا البنطلونات والبالطو ولمدة سنة واحدة ثم تم نقلنا الى مدرسة السالمية التي تم بناؤها وفيها الملاعب واذكر ان تعليم البنات في السالمية بدأ عام 1952 في مبنى مدرسة في بيت الاذينة والبنات اللاتي درسن فيها قريبات من مبنى المدرسة وكان عددهن قليلا والقناعات وهم من العائلات الكويتية الطيبة وكان اسم المدرسة التي درسنا فيها أول الأمر مدرسة الأمة ثم تحولت للبنات ونقلنا الى مدرسة السالمية الموجودة حاليا وتحولت الى إحدى إدارات وزارة الداخلية وبدأ نشاطي منذ بداية دخولي الى المدرسة في بيت مرزوق طحيح وكان البداية نشاطا رياضيا وهو الفريق الخاص ويتكون من مجموعة من الطلبة بمعنى كان نشاطا جماعيا وفي نهاية العام الدراسي وقبل العطلة الصيفية يقام مهرجان رياضي تجتمع فيه جميع فرق المدارس، البداية على مدرسة الصديق وبعد ذلك على ملاعب ثانوية الشويخ، واذكر انني كنت أشاهد بعض الطلبة يلعبون بالدراجات وبعض الألعاب الخفيفة والجري.
لعبت كرة القدم في الشارع بفريق الأوسط والرئيس المرحوم حامد الهران وتوجد فرق رياضية في السالمية أذكر منها الأوسط والوحدة والسلام والمجتمع والرافدين والاتحاد كلها فرق تقام بينها المباريات وكنت العب في مدرسة السالمية بفريق كرة القدم، اذكر ان منطقة السالمية عرضها كبير فلذلك الفرق انتشرت على طول وعرض المنطقة وزاد عددها، الى دوار البدع أيضا والدمنة القديمة فيها أيضا فرق صيهد العوازم وصيهد الهواجر حاليا تقاطع شارع قطر، شاهدت عرض الأفلام في الساحة الواقعة بالدمنة القديمة حاليا مجمع تجاري وشاهدت فيلم عنتر وعبلة.
وفي مدرسة السالمية ـ المتوسطة كنت ألعب وخلال 8 سنوات التي أمضيتها في مدرسة السالمية كنا نفوز بالدرجة الأولى من عام 1952 الى عام 1960م.
واذكر من لاعبي السالمية كنت العب دفاعا وهجوما وتخرجت كلاعب من المدرسة الى نادي السالمية وانضممت للنادي وكنت العب وتميزت بالسرعة واستاذ فتحي القناواتي مدرس الألعاب عرض علي ان التحق بألعاب القوى، فاشتركت مع الفريق عام 1956 وشاركت بالجري وفي الوقت نفسه العب كرة القدم، وكنت ألعب التتابع ومائة متر ومائتي متر، كانت الأندية تأخذ لاعبيها من المدارس متدربين جاهزين – عكس هذه الأيام المدارس لا تخرج لاعبين وشاركت في مباريات المدارس.نادي السالمية
من هذه الفرق التي ذكرتها تكون نادي السالمية الرياضي عام 1964 فكيف تكون؟ اتفق بعض ابناء السالمية الكبار على اقامة مباريات بين الفرق على ملعب مدرسة السالمية وحضرها المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح وفريق الاوسط فاز بالمباريات وبنفس العام تكون نادي السالمية يوم 7/7/1964.
منذ البداية اشتركت بنادي السالمية وتكونت في النادي فرق السلة والطائرة واليد بالاضافة لفريق كرة القدم، وفرق النادي كانت تقيم المباريات مع فرق الاندية الاخرى، مثل نادي الفحيحيل والشباب والشهداء (حاليا) الجهراء وخيطان، واذكر الساحة التي كنا نلعب بها بجوار المسجد القديم وكانوا يعرضون فيها افلاما، بتلك الفترة كنت مع بداية الرياضة، انضممت الى فريق ألعاب القوى بالسالمية وشاركت في الجري مائة متر وتتابع ومائتي متر وكان يلعب معي بالنادي حسين اسد ومحمد عبدالله وناجي والعوهلي وايضا بالمدرسة المتوسطة.
كنت بفريق الدرجة الثانية ولكن لم اوفق وحضر عندي يوسف الخالد احد الاداريين في نادي السالمية وقال يا عبدالله نريد ان نؤسس ونعمل فريق ألعاب قوى فشوف لنا اصدقاءك من اللاعبين، بالفعل ذهبت للاعبي العاب القوى الذين كانوا بالمدرسة واتفقت معهم، وكونا فريق ألعاب القوى بنادي السالمية وذلك عام 1964 بعد افتتاح نادي السالمية بثلاثة شهور وهو اول فريق بالنادي وكنا خمسة واللاعبون هم محمد عبدالله وداود سليمان وناجي واسد وخليفة القفيدي وعبدالسلام الهاجري وعبدالعزيز سوداني وآخر مصري، وعبدالله العقيل ومنها تخصصت في ألعاب القوى انطلقت من نادي السالمية واستمررت في اللعب وفي المرحلة المتوسطة ايضا كنت العب ألعاب القوى واحيانا امارس كرة القدم عند الحاجة وكنت كابتن الفريق بالنادي، الى ان التحقت بالمعلمين عام 1963 رشحت للمشاركة بالدورة العربية التي اقيمت في الكويت عام 1968، انضممت للمنتخب الكويتي وحتى عام التخرج، والتحقت في دوره تحكيم وصرت حكم درجة اولى حكم العاب قوى ومعي محمد حبيب وحبيب صفر وعبدالرضا وابراهيم الحرز وحسين درويش وبعد سنوات في نادي السالمية اصبحت المشرف على فريق ألعاب القوى او مدير الفريق حتى بعد التحرير من 1957 حتى الاحتلال الصدامي.
معهد المعلمين
وعن التحاقه بمعهد المعلمين يقول ضيفنا: عام 1966 التحقت بمعهد المعلمين وسنة ثالثة ورابعة تخصصت تربية بدنية ولعبت بالمعهد والنادي، وتخرجت من المعلمين عام 1969، وعينت مدرسا في الفروانية ولمدة ثلاث سنوات مدرسا ومدرب فريق ألعاب القوى وحصلنا على البطولة لمدة ثلاث سنوات دورة المدارس وجميع ألعاب القوى اثنتين وعشرين لعبة، ولا توجد ألعاب الاطاحة بالمطرقة ولا رمي الرحم ولا الزانة وكان الناظر محمود ابوحطب واذكر من المدرسين عبداللطيف القلاف وعبدالله اسكندر وسعود البالول واحمد دشتي وعبدالرضا وعبدالله الصفا وعددنا ثمانية مدرسين تربية بدنية.
وحصلت على بطولة مدارس الكويت في ألعاب القوى على جميع المدارس المتوسطة عام 1971.
مدرسة محمد الشايجي بالرميثية وهي ثاني مدرسة انقل اليها وبدأت العمل وكونت فريق العاب القوى، ومنطقة حولي فيها مدارس كثيرة وقوية وشاركت الطرق الاخرى وحصلت على المركز الثاني على الكويت وبعد ثلاث سنوات عام 1973 تزوجت، وفي تلك السنة نقلت الى مدرسة عبدالله الخلف الدحيان والناظر حسن الابراهيم والوكيل ناصر العصيمي، سبب النقل مدرسة الدحيان ان مدرسة محمد الشايجي تحولت الى مدرسة بنات وفي عبدالله الخلف كنت اداوم العصر، جميع المدرسين والهيئة الادارية ولمدة سنة ونقلت الى مدرسة ابوسعيد الخدري، وفي عام 1972 المرحوم الشيخ علي صباح السالم كان رئيس نادي السالمية فطلبني بالاسم وعينت بادارة نادي السالمية وكنت يومئذ حكما لجميع ألعاب القوى ولمدة خمس سنوات في الاندية وحكم مدارس، المهم صرت بالادارة في نادي السالمية، المرحوم الشيخ علي صباح السالم امضى ثلاث سنوات وترك النادي.
وبعد ذلك صار اللواء محمد يوسف الصباح رئيسا للنادي وكذلك استمررت معه بالادارة مكثت معه حتى عام 1975 وكان النجاح بالتزكية عام 1976 صار انتخاب اتحاد ألعاب القوى فرشحت نفسي ونجحت وصرت عضوا في الاتحاد الكويتي لألعاب القوى ولمدة اربع سنوات وكان الرئيس المرحوم عيسى دشتي، وكان لنا دور كبير مثل المشاركات الخارجية مثلا ذهبت الى اليابان في الدورة الآسيوية عام 1979 مديرا للفريق.
وسورية مرتين الدورة العربية 1977 ورئيس الوفد الى قبرص والبحرين وايران وكنا نحصل على النتائج وبطل دفع القلة احمد الزنكوي وهو الاول على آسيا والدول العربية وخالد غلوم في المطرقة وفي الجري.
أربع سنوات الاتحاد وبعد ذلك لم أترشح لأنني رجعت الى نادي السالمية عضوا بالنادي مع رئيس النادي الشيخ سالم فهد السالم رحمه الله عام 1981 ومعي الشيخ خالد حمد الناصر نائب الرئيس وكنت أمين السر ولمدة سنتين وبعد 1983 - 1984 لم أترشح عام 1985، ترشحت مع الشيخ خالد اليوسف رحمه الله وصرت نائب رئيس مجلس ادارة نادي السالمية، ولاأزال مدير فريق ألعاب القوى بالنادي، وحاليا عضو شرف أزور الاخوة.
مدارس المرحلة المتوسطة
نقلت الى المرحلة المتوسطة وعينت في مدرسة الرميثية والناظر كان عبدالله العسعوسي وبعدها الى مدرسة مشعان الخضير المتوسطة والناظر كان علي الغريب من عام 1985 حتى عام 1989، ثم تقاعدت وبعد التقاعد فتحت مؤسسة قبل الاحتلال الصدامي الغاشم وراح المحل وبعد التحرير تركت كل شيء.
عام 1993 أصبت بالمرض وتمت معالجتي، والحمد لله الآن بصحة جيدة.
نواخذة الغوص
عن إحدى صفحات تاريخ الكويت الناصع، صفحة البحر وركوبه وطلب الرزق فيه، يقول العقيل:
قبيلة العوازم مشهورة بسفن الغوص وأصحاب حظور لصيد الاسماك ومنهم من لديه مزارغ وأغنام.
عائلتي جد جدي عقال من الرجال الذين شاركوا في معركة الرقة 1783 هـ ضد بني كعب وانتصر فيها الكويتيون وله ثلاثة من الاولاد، ناصر ومطلق وعلي، وهذا جد والدي، أما الاول والثاني فماتا غرقا في البحر، علي تزوج وأنجب جدي العقيل وعبدالله والعقيل صار نوخذة وتزوج وأنجب والدي علي وصار نوخذة غوص.
النوخذة اعقيل ولد عام 1850 وصار نوخذة عام 1870 نوخذة غوص وكل عام يحصل على لؤلؤ وعنده شوعي اسمه بودبيبه وفيه خمسة وثلاثين بحارا من غيص وسيب وتباب، وبعد ذلك اشترى له جالبوت كبير مستورد من الهند (وشار) جديد وهم ثلاث سفن اسمه النيرة ـ جدي اشترى واحدة وسعد الناهض اشترى الثانية والثالثة أبوقماز ـ فصار عند جدي شوعي وجالبوت جدي صار في النيرة نوخذة وأعطى أخاه عبدالله الجالبوت نوخذة غوص.
موسم الغوص لم يتخلفوا عنه دائما مع السفن الاخرى والغوص يبدأ أولا بالخانجيه والغوص الكبير والرده والرديده كان الوالد عنده خمسة وثلاثين بحارا.
ويعطيهم التسقام وهو السلف لكل بحار سيب أو غيص، ومن لا يستطيع السداد ويريد النزول يطلب البروه وهو براءة الذمة، فمن لم يسدد لا يعطى ومن ليست عليه ديون للنوخذة يعطى البروه وله الحق في الالتحاق مع نوخذة آخر.
كان جدي يدفع مائة وثلاثين روبية عن الشوعي وعن الجالبوت يدفع تسعين روبية وتسمى الحمس يدفعها للدولة وللحكومة مثلما كانوا يقولون. وفي إحدى السنوات جدي تعرض للغرق بالشوعي وتعاون الكويتيون لإنقاذه والله سلمه، استمر جدي حتى حكم المرحوم الشيخ مبارك الصباح وكذلك والدي. جدي لم ينجب من زوجته الأولى ولكنه سافر الى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وبعد العودة بإذن الله زوجته حملت فولدت والدي علي عام 1898 قبل معركة الصريف وجدي ساهم وشارك بمعركة الصريف وجدي أيضا أنجبت له زوجته 3 بنات مع والدي واحدة تزوجها مرضي الشنيتير والثانية تزوجها راضي الشنيتير والثالثة تزوجها واحد من عائلة الصويلح.
والدي بالشتاء كان يعمل بالتجارة في المواد الغذائية، عبدالله ترك الغوص واشترى له حلالا يرعى بالإبل والأغنام وأما جدي فاستمر بالغوص، وفي احدى سنوات الغوص استعد النواخذة للسفر للغوص وكان أمير الغوص في تلك السنة المرحوم راشد بن أحمد ويأخذ الأمر من حاكم الكويت للسفر سأله هل أنتم كاملين فقال لا يا طويل العمر النوخذة اعقيل تخلف وغير راغب في السفر، المرحوم الشيخ مبارك الصباح قال لا تسافرون حتى نسأل اعقيل لماذا لا يريد السفر هذا العام. وكان مريضا وطلبه الشيخ مبارك الصباح وقابله وقال له توكل على الله وسافر مع النواخذة وبالفعل سافر بسفينته حتى تتعطل السفن الغاصة.
وبعد عام 1920 الوالد اشترى جالبوتا ثانية وأطلق عليها (أم شوشة) فصار عبدالله بن عقال عنده ماشوه أو شوعي واعقيل وعلي وابنه فصار يملكون 3 سفن للغوص يذهبون مع الغاصة في موسم الغوص – الا ان عبدالله ترك الغوص واستمر جدي مع والدي ومعهم المجدمي حمد الحميدي العازمي طوال حياته.
وسافر جدي اعقيل كان يطلق عليه اعقيل حصابي لأنه كان يحصل على حصابي كثيرة وكان الطواويش يقصدونه وجدي اعقيل يعتبر ثالث نوخذة من العوازم يجد دانة، الأول محمد بن مدعج والثاني شنيتير الوسمي وجدي الثالث وهناك هير النواخذة اذا غاصوا عليه لا يجدون شيئا ولكن من حسن الحظ ان جدي كلما غاص في ذلك الهير يجد لؤلؤا فعرف بهير إعقيل وفي احدى السنوات ذهب جدي مع والدي للغوص وانكسر الشوعي من البيص فدخل الماء وكانوا على هيرات الضبيعية ولابد من احضار قلاف من الكويت فوجدوا قلافا وطلب منهم الساعة بروبية، فوافقوا، واحضروا القلاف وقام بإصلاح السفينة.
أما بالثلاثينيات فتزوج جدي من والده موسى العبيدان ولم تنجب وآخر عمره بالسبعينات.
والدي اكمل الغوص بعد والده حتى انكسر الغوص 1936 مع النواخذة، توقف عن العمل، الوالد باع الحلال والسفن، باعها ووزع الفلوس على الورثة.
وحضر عندنا عبدالرحمن البدر مدير الكهرباء وظف والدي علي العقيل وتوفي والدي عام 1977 وكان عمره ثمانين عاما.
والدي علي عنده 23 ولد وبنت من زوجتين، وبعضهم توفوا والباقي حاليا نحن تسعة بنات واولاد ونشوف ونزور بعضنا البعض.
قديما كان الزواج بين رجال ونساء القبيلة، ومن اكبر فخوذ العوازم القوعة ثلاثة فخوذ الهدالين والشقفة والبريكي، وزوجتي من الشقفة وانا واهلي ايضا من الشقفة، وعندي اربع اولاد وابنتان الكبير صلاح موظف رئيس قسم بالبلدية، وعلي بالكهرباء يحمل دبلوما، والثالث محمد محاسب جامعي، اما الرابع خالد ففي آخر سنة بالثانوية.
البنات: الاولى صباح مهندسة جامعية الثانية ايمان مدرسة.
العمل
كذلك يتناول العقيل مرحلة العمل بعد تخرجه من معهد المعلمين حيث يقول: عينت مدرسا وبعد ذلك مشرف مادة تربية بدنية وانتسبت لنادي السالمية وكنت لاعب ألعاب قوى، واذكر ان محبوب جمعة اصيب وأرسل للخارج للعلاج، وحكم ألعاب قوى، واصبت بمرض والحمد لله حالتي الصحية جيدة.
بالنسبة للديوانية الكويتية تتشكل وتتكون حسب روادها من الكبار أو من الشباب بعض الديوانيات فيها نقاش عن السياسة والبعض عن الرياضة والمباريات ودواوين اخرى فيها لعب «الجنجفة» و«كوت او هاند» وهكذا الدواوين مختلفة باحجامها، بعضها جزء من البيت والآن البناء على ارض مخصصة للديوانية والمواطن له حق اختيار الديوانية والديوانية قديمة في الكويت اكثر من مائتي وخمسين سنة.
الديوانية ادت دورها ونعتبرها مجلس امة مصغرا.. لكن لا نقبل بما يحصل في الديوانية هذه الايام من نقاش وطرح ماسبق ان رأيناه وكل مواطن له وجهة نظر، لكن لا نرضى بالفوضى والتجمع في ساحة الارادة بالتصريح من الجهة المختصة، كذلك لا نرضى بالاعتداء على رجال الامن لانهم يحمون المواطنين والامن في الوطن وعدم الغلط والاعراض مصونة تحدث المواطن بما يريد، ولكن من دون التعرض للاخرين والحمد لله ننام في بيوتنا آمنين سالمين لما يوجد من يضرب الباب على المواطنين، اما بالنسبة لابني جامع رجل والنعم فيه نحترمه ونقدره. ومن نعم الله علينا وفضله اننا في الكويت نشرب الماء العذب من مياه البحر، لو يخرج الاولون رحمهم الله سيتعجبون من هذا الذي يحصل لا توجد دولة في العالم مثل الكويت في حياة طيبة ونعمة وحكام طيبين ومنذ القدم في الكويت وامير البلاد يزور المواطنين في ديوانياتهم ويتبادلون معه الزيارة في شهر رمضان والاعياد. لا نريد الفوضى نريد تنمية البلد والتقدم للدولة وعلى النواب في مجلس الامة الابتعاد عن المشاجرات.
وزارة الصحة
لضيفنا اقتراح يتعلق بالقطاع الصحي، حيث يقول في اقتراحه: بالنسبة للصحة العامة ان يبنى مستشفى في كل محافظة يخدم سكان المحافظة فيه جميع التخصصات.
ملاحظة: مثلا مستشفى الرازي فيه ازدحام كبير، لان جميع الذين يشتكون من امراض العظام والحوادث يعالجون فيه، هذا ما يصير مع العلم ان فيه دوامين صباحا ومساء.
لكن الازدحام موجود في كل محافظة مستشفى ان يعطى كل مواطن بطاقة للمستشفى الموجود في منطقته مواطنين ووافدين.
اما الحوادث والطوارئ فمفتوحة للجميع كل حسب مكان وجوده اثناء اصابته بالمرض او الحادث وحاليا تم توزيع البطاقة الخضراء على كبار السن لاستثنائهم عن الازدحام واعطائهم الاولوية.
وان شاء الله المستشفى لكل محافظة والعلاج لسكان المحافظة واقترح ان يدفع المواطن خمسة دنانير للزيارة الاولى للمستشفى ورفع سعر الغرفة الخاصة للمريض، والغرف في كل مستشفى تغطي سكان المحافظة بالنسبة للمحافظ والمختار ليس لهما دور يجب اعطاؤهما دورا كبيرا في المنطقة او المحافظة.
التعليم حالياً
اما التعليم فيتطرق له ضيفنا بقوله: التعليم حاليا اختلف عن التعليم قديما ولا المنهج حاليا المدرس في جيبه تلفون نقال، الطلاب حاليا بعضهم يذهبون الى الجامعة ولا يعرفون كتابة رسالة وقصة.
التعليم يجب الاهتمام به وبالطالب.
النوخذة علي بن عقال
هو المرحوم علي بن عقيل بن علي بن عقال العازمي، النجل الوحيد للنوخذة عقل بن عقال، وقد ولد في عام 1899م ببيت والده الواقع بفريج العليوة، نشأ وسط بيئة شديدة التعلق بأمور البحر والغوص واللؤلؤ، بدأ ركوب البحر مع والده في مواسم الغوص على اللؤلؤ كتباب ثم غيص حتى تنوخذ على إحدى سفنه الشراعية عندما قارب عمره العشرين عاما، واكتسب خبرة عميقة في شؤون مهنة الغوص، وبرز بكونه أحد النواخذة العاملين في مهنة الغوص على اللؤلؤ البارزين، ويذكر انه ورث السفن الشراعية بعد وفاة والده وعمه عبدالله، واستمر النوخذة علي في مواصلة رحلة الكفاح والبحث عن كنوز الخليج العربي في أعماقه المظلمة لمدة طويلة حتى عام 1952، ليترك بعدها مهنة الأجداد ويلتحق بالعمل بوزارة الكهرباء والماء العامة في عام 1953 ويستمر في وظيفته حتى تقاعده في عام 1975م. اتسم رحمه الله بالتدين والتواضع والحلم، وكان ذا وقار وهيبة يحترمه الناس تقديرا لشخصيه الكريم.
ومن اخباره الطيبة أنه في سنة هدامة الأولى عام 1934 قام بضم عدد من الأسر الكويتية التي تهدمت منازلها جراء الأمطار العظيمة التي نزلت، وذلك للسكن في أحد بيوته والحوطة الكبيرة الواقعتين بفريج العليوة. عرف عن النوخذة علي بن عقيل الحس الوطني الرفيع وحبه الشديد للكويت، وفي عام 1920 ساهم مساهمة فعالة في بناء سور الكويت الثالث عندما قام الإخوان المتشددون بالهجوم على أطراف الكويت، كما كان أيضا ضمن المقاتلين الذين انطلقوا للفزعة لمن كانوا بالقصر الأحمر في حرب الجهراء.
وفي مطلع الخمسينيات من القرن الماضي انتقل النوخذة علي للسكن في السالمية بعد تثمين بيوته في الديرة ضمن الخطة التي أقامتها الحكومة الكويتية لإعادة التنظيم والتعمير.
تزوج رحمه الله زوجتين وأنجب منهما ثلاثة وعشرين ولدا وبنتا، منهم: أحد عشر ذكرا، وقد توفي منهم ثمانية أولاد وهم في المعهد صغارا، وحفظ الله له الباقي من ذريته، ومن ابنائه الذكور عبداله وسعد وعقيل.
انتقل النوخذة علي بن عقيل إلى رحمة الله في يوم الخميس الموافق 11/8/1977 (26 من شعبان 1397هـ) بعد أن تجاوز عمره الثامنة والسبعين عاما.
شهادة بروة صادرة من النوخذة علي بن عقيل
النوخذة عبدالله بن عقال
هو المرحوم عبدالله بن علي بن عقال العازمي، ولد في بيت والده الواقع بفريج العليوة وذلك في عام 1860م، ركب مع شقيقه الأكبر النوخذة المعروف عقيل بن اعقال الغوص كأحد غاصته الماهرين، وكان رحمه الله بمنزلة الساعد الأيمن لأخيه في إدارة أموره وأعماله المتعلقة بالبحر، وبعد مدة ليست بطويلة تولى مهمة التنوخذ على أحد محاملهم الشراعية بعد ان قطع في الغوص شوطا كبيرا في معرفة شؤونه، وذاع صيته بأنه من نواخذة قبيلة العوازم العاملين بمهنة الغوص على اللؤلؤ.
واستمر في ركوبه البحر كنوخذة غوص مشهور حتى آخر حياته.
عرف، رحمه الله، بالتسامح وطيبة القلب وحسن المعاملة والميل الى الهدوء، وبرز ذلك جليا من خلال النظر الى ملامح وجهه الكريم.
أحب البادية وأجواءها فيروى انه أشار الى أخيه عقيل على عزمه على شراء بعض من المواشي كالإبل والأغنام للرعي بها، فوافقه على ذلك، فكانا خلال فصلي الشتاء والربيع يتوجهان الى صحراء الكويت النقية لهذا الغرض. كان، رحمه الله، شجاعا لا يخاف الحيوانات المفترسة الموجودة قديما بالمنطقة ولقب بـ «مذبح الذيابة» لكثرة عدد الذئاب التي قام بقتلها. انتقل النوخذة عبدالله بن اعقال الى رحمة الله في عام 1944 (1363هـ) بعد ان تجاوز عمره الثمانين عاما، وله من الذرية ابنتان فقط.
النوخذة عقيل بن عقال «عقيل الحصابي»
هو المرحوم عقلي بن علي بن عقال العازمي، من فخذ الشقفة من بطن القوعة بقبيلة العوازم، سكن أجداده الأوائل أرض الكويت منذ القدم، حيث شارك جده المرحوم عقال العازمي في معركة الرقة الشهيرة في عام 1783 وكان ضمن المقاتلين الكويتيين الأشداء الذين هزموا المعتدين.
أما النوخذة عقيل فقد ولد في فريج العليوة وذلك في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي وتحديدا في عام 1850م (1266هـ)، عمل في صغره مع والده وأعمامه مطلق وناصر في مهنة صيد السلاحف في البحر واستخراج مشتقاتها وبيعها في الأسواق الكويتية القديمة لاستخدامها في صنع العظام الذي يستخدمه الغاصة والصل الذي تطلى به السفن الشراعية، وكانت مهنتهم من المهن المنتشرة في الماضي.
ومن الحوادث التي صادفته انه في أحد فصول الشتاء الباردة هبت عليهم رياح شديدة وهم في وسط البحر، أدت الى انقلاب سفينتهم وغرقها، وتوفي والده وعمه ناصر بسبب الغرق والتعب، بينما استطاع عقيل ان يسبح الى الساحل وينجو ومعه اثنان من أهل الكويت بالرغم من برودة المياه.
وقد أثر هذا الحادث المؤلم كثيرا في نفس النوخذة عقيل، ولكنه لم يثنه عن مواصلة طموحاته الكبيرة، وعقد العزم على شراء سفينة شراعية ليمارس عليها مهنة الغوص على اللؤلؤ وهو في العشرينيات من عمره، وشاء الله ان تكون هذه هي نقطة البداية لمشوار طويل في عالم اللؤلؤ، وكان النوخذة عقيل من ملاك السفن الشراعية المشهورين بالكويت، حيث تملك عددا منها، أبرزها شوعي عرف باسم «أبودبيبة» وجالبوت اسمها «النيرة»، ولامتلاكه «النيرة» قصة معروفة وهي انه في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي جلب أحد التجار الكويتيين 3 سفن شراعية من نوع جالبوت صنعت في الهند بطريقة فريدة، وتنافس النواخذة على الحصول على إحداهن واستطاع النوخذة عقيل العازمي ان يحظى بواحدة منها مقابل مبلغ مادي ضخم.
ومن سفنه المعروفة ايضا جالبوت طلب من القلاليف صنعه وفقا لتصميم جميل، وأطلق عليه اسم «شوشة» وكان متوسط الحجم يحمل عادة في مواسم الغوص حوالي 50 بحارا، ويقول في وصفه الشاعر محمد بن جرمان وهو أحد غاصته:
لنويتم تبراخ على شوشه
خبروني واعلمكم بأوانيها
شبه عذري من الخفرات منقوشة
تايه الرأي اللي في تباريها
وكان النوخذة عقيل بن عقال يرسي محامله البحرية في نقعة شملان وهي من النقع المشهورة، بينما كان يضع معدات السفن وأدوات الغوص في الحوطة الكبيرة التي يمتلكها في فريج العليوة بالقرب من بيته.
وقد مارس، رحمه الله، مهنة الغوص على اللؤلؤ سنوات طويلة تفوق الـ 50 عاما، واستمر بذلك حتى وفاته، وحظي أثناء اشتغاله بها على صيت واسع بين نواخذة قبيلة العوازم المشهورين، وتميز بالتوفيق والنجاح حيث اعتاد الطواويش على انتظاره بعد قفال كل موسم غوص لشراء الحصيلة الكبيرة من الحصبات التي يجدها أثناء دخوله البحر، حتى اشتهر بين أهل الغوص بلقب «عقيل الحصابي». يذكر انه في احدى الهيرات وجد دانة ثمينة، كما حالفه التوفيق في كل موسم ان يجني من هذا الهير الكثير من الحصبات والدانات حتى سمي هذا الهير باسم «هير عقيل»، عرف عن النوخذة عقيل الحصابي الروح العالية والنفس الراقية في علاقاته مع النواخذة والغاصة والسيوب وجميع العاملين في هذا المجال، حيث ركب معه الكثير من أهل الكويت على متن سفنه أثناء مشواره الطويل بالبحر أبرزهم الغيص حمد الحميدي العازمي، الغيص الكمية العازمي، الغيص النوخذة فالح بن مروح، الشاعر محمد بن جرمان العازمي وأخوه علي، الغيص حسين الغربة، الغيص مرزوق بن دغام، الغيص سعود بن زويد، الشاعر شنيف المطيري، الغيص دغيمان الخشاب الرشيدي، مجبل البذال وغيرهم، وكان كاتب الغوص لديه هو المرحوم نابي الوطري.
اشتهر أبو علي شهرة واسعة في تاريخ الغوص وكان من النواخذة البارزين في الحي الشرقي بالكويت، وعرفت السكة التي يسكنها ويمتلك فيها 4 بيوت بسكة عقيل، وسكة عقيل نسبة اليه وهي تمتد من مسجد الدماك الى فريج العليوة.
ومن أخباره انه كان على علاقة وثيقة بالشيخ مبارك بن صباح، رحمه الله، ورافقه أثناء سفره للحج في أواخر القرن التاسع عشر.
توفي النوخذة عقيل بن اعقال في أواخر عام 1933م (1352هـ) معقبا ابنا واحدا وهو النوخذة علي.