- كنا نخرج صغاراً في الصباح حتى نوصل الأغنام إلى الشاوي زويد ونلحق به حتى بوابة السور ثم نرجع إلى بيوتنا
- الوالد كان يعطي الشاوي نصف روبية شهرياً مقابل تربية الأغنام
- في الفريج كانت النساء متعاونات وحالياً إذا سلمت على البعض ما يردون عليك
- الكويتيون قديماً كانوا لا يطبخون غداء لهم والسبب أن الرجال كانوا يعملون طوال اليوم ولا يعودون إلا مساء
- والدي كان صاحب دكان في سوق ابن دعيج القديم
- كان هناك سوق اليهود للأقمشة تباع فيه أقمشة الكريب واللاس والحرير
- كنا نخبز في البيت على التاوة «خبز رقاق» أو يشتري الوالد خبز التنور
- الطلاق منتشر حالياً بسبب عمل البنات وحصولهن على راتب و«الدلع» واختلاطهن مع المطلقات
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
الرعيل الأول من السيدات لهن باع طويل في خدمة وطنهن وتربية أولادهن.. كانت المرأة تعمل في بيت زوجها في خدمة أهلها وأولاده.
الحاجة سبيكة الحشاش تحدثنا عن زمان المرأة الكويتية وعن الفتاة الكويتية والرجل الكويتي ما قبل النفط وما بعده، وعن الزواج قديما عند الكويتيين - الخطبة والدزة والمهر وحفلة الزواج - وعن الخالة والكنّة، والمشاكل التي تحدث بينهن أحيانا تكون كبيرة وأحيانا صغيرة، وتحدثنا عن أم البنات وزواجهن.. كما تحدثنا الحاجة سبيكة الحشاش عن بعض الملابس النسائية والرجالية القديمة، وعن علاقة الأسر الكويتية بعضهن ببعض، وعن البحر والغوص، كذلك تحدثنا عن الوالد والزوج وتربية الأبناء، وعن فريج عليوة والمسيل (مكان سقيا الماء للحيوانات من الخيول والأغنام).
السيدة الفاضلة سبيكة الحشاش كشكول من المعلومات الثقافية والاجتماعية والدينية، لها مكانة كبيرة وخاصة بين أفراد العائلة.. تحدثنا عن الطلاق حديثا وقديما وعن زواج الأقارب والزواج من عائلات بعيدة بعضها عن بعض، وعن الطبخ والأكل والإيدام، والملابس القديمة للنساء والرجال، وخياطتها عند خياطات في البيوت.
كل هذه الأمور وغيرها من الذكريات الجميلة نتعرف عليها من خلال السطور التالية.
تبدأ ضيفتنا سبيكة عيسى علي الحشاش زوجة عيد صالح الهدهود حديثها عن الماضي وذكرياته بالقول: وُلدت في منطقة العبدالرزاق (حاليا مبنى الأوراق المالية) ويعرف المكان بمسقف العبدالرزاق كان بيت الوالد في هذا المكان، وبعد ذلك انتقل الوالد للسكن في منطقة فريج عليوة بجوار المسيل عشت وترعرعت وبدأت حياتي في هذه المنطقة، واذكر الجيران الطيبين، والمسيل يعرف بميل زويد وهو شاوي الغنم الذي يسرح بأغنام أهل المنطقة ويسقي الأغنام من ماء المسيل الذي يتجمع من مياه الأمطار، وكذلك كان البعض يسقي الخيول والحفرة كبيرة وفيها عيون ماء ويسحب بواسطة الفراشية المصنوعة من جلد الأغنام.
واذكر البيوت القديمة المبنية من الطين، واذكر من الجيران الناس الطيبين بيت أحمد المساعد ورجالهم يخيطون البشوت، وكذلك بيت الخضر ولعبت مع ابنتهم لطيفة، وبيت علي المايد وبيت محمد المدعج والبيشي وبيت العمير وبناتهم كنت العب معهن ونخرج في الصباح نوصل الأغنام الى الشاوي زويد ونلحق به حتى بوابة السور ونرجع الى بيوتنا.
والوالد كان يعطي الشاوي نصف روبية شهريا وقبل صلاة المغرب يرجع الشاوي ونتسلم الماعز، واذكر اننا كنا نلعب ونحن صغار بنات وأولاد ونأخذ سعف النخل ونزيل عنه الخوص ونربط خيطا على طول السعفة ونسميها (كافود) ونزين الخيط بقطع القماش الصغيرة الملونة ونلعب بها (بالفريج)، كنا نلعب الحيلة والبروي وأيام المطر نلعب غيث وغيث يا أهل البيت عطونا الله يعطيكم، وكل بيت يعطينا شيئا ونجلس بالشارع ما بين بيت الصالح وبيت الخضر ونطبخ ونأكل ولا أحد يضايقنا، وبجوارنا بيوت الرشايدة مثل بيت مناور والمدعج وبيت بن شيتان وبويابس، كلنا في بوطة واحدة بمعنى كلنا بفريج واحد.
الغداء والعمل
وعن بعض العادات الغذائية للكويتيين قديما كانوا لا يطبخون غداء لهم والسبب ان الرجال كانوا يعملون بنائين مثل خواني ووالدي صاحب دكان في سوق بن دعيج القديم، يبيع بعض المواد الغذائية ويبيع دهن العداني ومعجونا يصنع في البيوت، فكان اخواني ووالدي فترة الغداء غير موجودين في البيت، والثلاجة عندنا الملاله، الوالد منذ الصباح يذهب الى السوق ويشتري (الايدام) إما سمك أو لحم، وأحيانا كانت والدتي تذهب الى السوق لشراء الايدام والسوق مقابل بيتنا فليس ببعيد فريج عليوة نسبة لرجل من كبار الشخصيات بالفريج فعرف باسمه منذ أن خرجت على الدنيا وأنا أسمع به واذكر بيت العليم وبيت الشتيل وبيت الطواري عبدالله ومحمد وقيصرية الحريم وسوق الحمام والقيصرية فيها الذهب والملابس، البيوت فيها أغنام ودجاج وحمام العائلة لا تشتري لأن كل شيء موجود في البيت ولا نشتري من الخارج في بيت الوالد عندنا ثلاث معزات (سخلة) ودجاج للبيع وحمام ـ الوالدة يوميا تعمل لبن والوالد يصنع «الجرثي» حاليا لبنة واذكر ان الوالد أيام الشتاء يبيع في دكانه الجراد المطبوخ والفقع والجرثي والطبخ الوالدة تقوم به وعندنا في البيت ثلاث كنات.
الخالة والكنة
ومن جانب اجتماعي آخر تقول الحشاش: اخواني ثلاثة عبدالعزيز وعلي ومحمد ونحن ثلاث بنات واحدة توفيت رحمها الله، أما علاقة الخالة أم الزوج مع زوجها الأولاد علاقة طيبة غالبا بعض الخالات الواحدة طيبة جدا وتتعامل مع الكنة بكل محبة وسرور، وأما الخالة الثانية تقول قشرة بمعنى شديدة على الكنة، والدتي كما شاهدتها وعلاقتي معها كانت جدا طيبة مع الكنات.
في البيت الخالة تشرف على كل شيء وتحدد للكنة يوم للعمل المنزلي منذ الفجر حتى العشاء، تقوم بجميع خدمات المنزل، من تربية واشراف على أولادها وحلب الغنم والريوق والغداء والعشاء بعض الخالات مع زوجة الابن شديدة وخاصة محاسبتها على المواد الغذائية تكيل عليها الأكل.
اذكر أن احدى الخالات قالت لكنتها ورق الشاي لا ترمينه احتفظي به لشاي الظهر، صبي عليه الماء وتركيه عند الرماد يبقى ساخنا وبعد الغداء طبخيه مرة ثانية، هذا من زيادة البخل عند البضع والشدة في المعاملة، وهكذا كل كنة عليها يوم الريوق والغداء والعشاء.
قديما الرجال يأكلون معزولين عن النساء إذا انتهوا من الأكل تبدأ النسوة في البيت مع الأم العودة بالأكل عيب ولا يجوز للنساء الأكل مع الرجال والنساء يغطون وجوههن «بالبوشية»، الرقبة ينزلونها بالجليب لكي تتبرد، والغداء إذا عيش ولبن ونصف من الرقبة عندنا الرقي والعنب والخلال والرطب والبطيخ والطروح عندنا مزارع تسد حاجة الكويتيين من الخضار، مزارع السالمية والفنطاس والشعيبة والمنقف قديما ينقلون على الجمال ومع بداية السيارات ينقلون الخضار باللوري، والوالد كان يذهب إلى مزارع القرى كل ثلاثة أيام ويشتري ويرجع، أحيانا كان ربة البيت تضع الرقبة على ماء الناقوط لكي تبرد، وطاسة اللبن وبعد ذلك صار عندنا ثلج من ماكينة الثلج في نقعة معرفي.
أذكر أن غالبية الكويتيين لا يطبخون غداء لهم فقط دبس وهردة ولبن وخبز تنور وخضرة العشاء مرقوقة محروق صبعه جريش أو عيش وهذا على فترات مرة أو مرتين في الأسبوع والجريش المنهنه ما يشترونه جاهز ولكن يدقونه أما العائلات المتوسطة يجتمعون النساء مع بعضهن البعض ويتعاونون على دق الهريس أو الجريش ويهنون نساء الفريج يتعاونون، الكنة التي عليها الطبخ تتفرغ لعملها والأخريات يساعدونها للإشراف على الأولاد الصغار، بعض الزوجات يطحن القمح للطحين واحيانا تتعاون معها الكنة الثانية.
عندنا جريش نجدي وجريش «منهنه» الجريش النجدي على اللحم والطماط الطازج ولا يكون متماسكا كثيرا نقول «لين» وأما الجريش المنهنه فهو متماسك أكثر ومكسر حبات صغيرة ويطبخ حسب الطلب على اللحم أو السمك أو الربيان، قديما الكويتيون لا يطبخون وجبة دجاج، أحيانا وقديما يرككون الدجاج على البيض لكي يصير فروخا.
أما الهريس لا يطحن، حبة القمح يستخرجون منها حبة الهريس وحبوب الجريش النجدي والجريش المنهنه ويطحنون القمح بالرحى يستخرجون الطحين القمح المكسر يحمس على النار وإذا صار نوره أحمر طبخوه ويوضع عليه «الايدام» دجاج أو لحم.
كنا نخبز في البيت على التاوة يسمى خبز رقاق أو الوالد يشتري خبز التنور نقول خبز خمير، الخبز كنا نضع عليه الهردة أو باللبن أو ندهنه بالزبدة وبالشكر ووقت الضحى نأكل لان المرأة تجوع.
غسل الملابس يوجد طشت واحد في البيت للجميع الكنة تغسل لها ولزوجها وأولادها وتغشل لخالتها وعمها والد زوجها وكنا نستخدم صابونا ماركة بوديك وبالنسبة لبعض الحريم يذهبن إلى البحر لغسل الملابس ويأخذن معهن طينا ومضرابه منذ الصباح حتى العصر ينتظرن حتى تجف الملابس، كنت أذهب إلى البحر عندما كنت صغيرة مع زوجة أخي إلى بحر الوطية ونأخذ معنا تمرا وخبزا وغرشة ماء بالقرب من المستشفى الأمريكاني ولا توجد مضايقات بالنسبة للنساء، وأذكر حين ذهبنا إلى المستشفى الأمريكاني أثناء ولادة الوالدة بأخي محمد بالمستشفى فكان يقال لنا غمضوا عيونكم المسيح سيمر أمامكم فنغمض، ويقال فتحوا عيونكم لقد مر المسيح، ولا يوجد أي شيء، وأذكر عندما نشاهد رجلا يلبس بنطلونا وعلى رأسه كبوس (قبعة) نركض خلفه ونغني «انجليزي بوتيلة عساه يموت الليلة».
عشنا والحمد لله ونحن حاليا بخير ونعمة، وأذكر عندما يوجد طفل مشلول لا يمشي (محرول) نضعه بداخل الجلة المصنوعة من الخوص ونحمله وندور به على البيوت ونردد ونقول «عطوا المكرم يمشي متى يجيكم يمشي» ومن بيت لآخر ويعطونا خبز قمح، وحسب اعتقاد الناس بعد فترة شهرين أو ثلاثة نشوف الولد أو البنت تمشي على النية الحسنة، مريض البطن الطبيبة الشعبية تعالجه، ينام المريض على ظهره وتحضر معها فنجان قهوة، وتدهن مكان الألم وتضع الفنجان على بطن المريض وتلفه عدة مرات وخاصة مرض ابوعدوين يشفى المريض ولا يشتكي من ألم، اذكر عندنا طبيبة شعبية من بيت العميري تكوي المريض وتداويه بالفنجان من عرق النسا، تكويه ويشفى، أصبت بمرض وتم كيي في مكان المرض وشفيت منذ طفولتي.
وكان عندنا بالفريج (الحي) جاسم المقاطع كان مدرسا لإخواني، تعلموا عنده، وكان يقرأ على المريض، أيضا عندنا مطوع كويتي يداوي وعنده بيضة صغيرة يقرأ على المصاب بضربة عقرب، وفي الفريج كانت النساء متعاونات وخاصة عندما تلد المرأة الجميع يقوم على خدمتها، حاليا إذا سلمت على البعض ما يردون عليك.
حاليا البعض ما يرد على والده ولا يسمع له، قديما الابن يعطي والده ما يحصل عليه أثناء العمل والوالد يعطي ابنه من هذا المبلغ ليصرف على نفسه وعلى زوجته، قديما للزوجة كسوة العيدين وملابس للشتاء وللصيف وما تروح للسوق دائما، ممنوع خروجها من البيت.
الزواج قديماً عند الكويتيين
وعن الزواج في الماضي تقول ضيفتنا: للنساء ملابسهن الخاصة بهن وللرجال ملابسهم الخاصة بهم، من أقمشة الرجال التي يلبسونها جرجيس اصلي للأثواب وتعانيف حرير ودراعات واذكر أن قماش اللاس الحرير للرجال والازرة من الذهب بسلسلة ذهبية وقماش اللاس كان سعره غاليا، وكان هناك سوق اليهود للأقمشة «ملك خليل القطان»، تباع فيه أقمشة الكريب واللاس والحرير، واليهود كانوا متخصصين بالحرير، وهناك سوق خاص للحريم وبعض العائلات يشترون للعروس دزتها من سوق اليهود وتتكون الدزة من الملابس، أثواب الجرجيس وعباءة الكريب وقطعة أو قطعتين نفنوف وقماش ملابس داخلية، وأما الخطبة اذا كانت من الأقارب وبنات العم الأم هي التي تخطب لولدها.
تخطب البنت لولدها وخاصة الأقارب، وأما الخطابة فأهل المعرس يطلبون منها أن تبحث لهم عن بنت حلال من العوائل ويقولون نريد من «مواخيذنا» أي ممن تتناسب معهم.
وأهل البنت لا يسمحون لها بالخروج من الغرفة ما دامت الخطابة في البيت أو يقولون للبنت أحضري ماء للخطابة على أساس أنها من زوار العائلة، يختارون المرأة الطويلة السمينة أما الضعيفة تقريبا فغير مرغوب فيها، اذن الخطابة تبلغ أم الولد وتحدد موعدا للذهاب معها إلى بيت أهل البنت لخطبتها لابنها اذا تمت الموافقة اتفقوا على يوم للرجال فيذهبون لوالد البنت للاتفاق بين الرجال، وبعد الاتفاق يحددون موعدا للملچة كتابة عقد الزواج وبعد ذلك يحدد يوم للزفة، قبل كتابة عقد الزواج أهل الولد يدفعون لأهل العروس المهر والدزة وهي عبارة عن مجموعة أقمشة للملابس، والمهر (أموال نقدا)، والأم تصف البنت لابنها وتبين جمالها.
الاتفاق بين الرجال/ المهر يتراوح عند العائلات المتوسطة ما بين السبعمائة روبية وأقل للنصف وهكذا ليلة الزفة الرجال يجتمعون في المسجد ويزفون المعرس إلى بيت العروس.
المهم كل شيء على أهل الزوج.. ما عدا الذهب على أهل البنت فرش غرفة النوم على المعرس في بيت العروس بدأت الزفة ويوم الجمعة أول يوم للزواج الريوق والغداء والعشاء عند أهل العروس هذه ملاحظة.
إذا لا يوجد سرير نوم أهل العروس يطلبون من الجيران والأهل والأقارب سريرا لمدة أسبوع لغرفة النوم.. أيضا الذهب بالإيجار أما من الصايغ أو أحد العائلات تعطى لمن تعرفهم لمدة يومين.
الهامه والتلول والسروح والجات بات والجيول والمرتهش والبقمة، فرش الدار (زوليه) ومطارح وحصير تحت الزوليه ـ أو السرير البعض يعمل خيمة داخل الغرفة من قماش النيسو، الزواج قديما يكلف بالنسبة للحياة المادية، ليلة الزواج يزفون المعرس على زوجته، يدخل غرفته ويدخلون زوجته عليه ويصلي ركعتين على عباءتها.
العرس قديما فيه أنس وفرحة
الزوج لا يشاهد زوجته إلا ليلة الزواج وهي وحظها أيضا الزوج وحظه، الزوجة هي ونصيبها وحظها بالنسبة لحياتها الزوجية، بعض العائلات والد العروس لا يقف مع أهل الزوج، والزوجة اخوانها يحملونها بالزوليه ويدخلونها على زوجها.
مباركين عرس الاثنين
ليلة ربيع عيني قمره
ان كانت دبح
وإلا ما عليك الملامه
أبو العريس قرت العين
وفي ما قصر ينذره
من الأغاني القديمة (المحرر)
حاليا الزواج تعارف وعن صداقة مع الأخوات يحصل الطلاق حاليا لطول المدة بين الخطيبين حاليا بنات كثيرات من دون زواج (عوانس) الطلاق الذي يحدث حاليا خطأ ومن الاسباب ان البنت تعمل وعندها راتب ولها حريتها ثالثا ما تريد السكن مع أهله رابعا البنت مدلـله عند أهلها لا تطبخ ولا تغسل.
الرجل ما يريد مثل هذا أو إذا ناقشها تقول له ما تريدني طلقني عندي بيت أبوي الأم تقول بها وبعض الأمهات البيت الذي عشت فيه صغيرة تعيشين فيه كبيرة ما هو عاجزين عنك هذا ما يصير ولا يجوز قديما إذا الزوجة زعلت على زوجها وراحت بيت أبوها مع أولادها بعد الغداء وبعد صلاة العصر والدها يقول لها يا بنتي يا الله بيت زوجك هو الذي يحميك يأخذها والدها مع أولادها هو يمشي بالأمام وهي خلفه حتى بيت زوجها يطرق الباب وتدخل الزوجة بيت زوجها مباشرة تذهب الى خالتها أم زوجها وتسلم عليها وتقبلها على رأسها ترجع إلى بيت الزوجية والدها ما عطاها وجه لكي تبقى عند اهلها رجعت الى بيت زوجها وأكملت حياتها ولا تعود مرة ثانية زعلانة عند والدها عرفت موقف والدها انه يريد لها الحياة الطيبة والمريحة مع زوجها وأهله.
اليوم تماما عكس هذا الموقف يمكن الأم تقولها خليه اتركيه.. ايضا هناك بعض من تختلط معهن مطلقات أو لا يريدن لها السعادة والحياة الطيبة عدد المطلقات يزداد بسبب الاختلاط مع مطلقات، حاليا بعض الشباب يتزوجون اجنبيات وعربيات والزوجة منهن بعد سنة تطلب احضار اخيها أو اختها وامها وابيها، صحيح مهرها بسيط لكن ما بعد الزواج الطلبات كثيرة وبعضهن يطلبن شراء بيت لهن في وطنهن أو شقة.
قديما الأم تقول لابنتها المتزوجة «شوفي قبرك واحد وزوجك واحد» والبنت تسمع كلام امها وتقول لا تزعلي وتعودين للبيت.
الزوجة لا يتجاوز عمرها السادسة عشرة ولكنها تطبخ وتغسل وتهتم بالبيت او احيانا بعض الزوجات لا تعرف شيئا ولكنها حنانة رنانة.
الأم السبب في طلاق ابنتها ما تعلمها والفلوس طقت على البنت والسفر، والخروج من البيت مع الصديقات وزيارة الأم كل يوم هذه من اسباب الطلاق.
يوم الزوارة
تستذكر ضيفتنا جانبا من الانشطة الاجتماعية والزيارات من الاهل لاسيما الزوجة لاهلها، وهو ما كان يطلق عليه «يوم الزوارة» حيث تقول: مرة كل خمسة عشر يوما وخاصة اذا كان بيت الزوجة بعيدا عن بيت الزوج مثلا اخر شرق وآخر الجبلة، الزوج امام الزوجة وهي خلفه وتسحب اولادها وتحمل البقشة على راسها والطفل على يدها تروح بيت امها منذ الصباح الباكر، وبعد صلاة المغرب الزوج يروح بيت اهلها يصحبها معه والعودة الى بيته، كنت اذهب الى بيت اختي من فريج عليوة بيت الوالد الى براحة عباس (براحة حمود الناصر البدر) منذ الصباح لكي اصطحب اختي لزياتها بيت الوالد، وفي المساء زوجها يأخذها ويعود بها للبيت، امشي بطريق الصيهد الى القبلة.
الخادمات حاليا يشرفن على تربية الاطفال (الخمال) من الأم ما تنصح بنتها الزوارة حاليا تحضر البنت لزيارة اهلها في الظهر بعد الصلاة، ياالله وقت الغداء وغسلة وتغيير ملابس اطفال، وقالت لاهلها مع السلامة الزيارة ما تستغرق ساعتين يا الله الخدم والاطفال لانها مشغولة في بيتها او معزومة على حفلة زواج.
اقول اعتنوا بأطفالكم وتربيتهم ولا تتركوهم على الخدم، ايضا عندنا عادة طيبة جدا وعلاقة ممتازة علاقة بين أم الزوج وأم الزوجة وكذلك بين الاباء.. الخالة تعرف الامور، والخالة تعرف امور الزوجة وتشتكي عندها.
حياتنا حلوة وجميلة، العلاقة بين العائلتين ممتازة.
أول يوم الزواج
اما عن الزواج وبعض طقوسه فتقول الحشاش: بعد زفة المعرس على العروس وكانت ليلة الجمعة هذا من المتعارف عليه قديما، اذا اصبح الصباح الريوق شاي وحليب بالهيل وقرص القيلي وبيض وسمبوسك الحلوة ودرابيل والخبز، هذا للزوج والزوجة لا تأكل معه، وهي تأكل مع خالتها او مع امها، الزوج اول ايام الزواج فقط يأكل بنفسه لا احد يشاركه، ليلة الثالث أم الزوج تذهب الى بيت الزوجة، بعد التحوال أم الزوجة تذهب الى بيت الزوج لزيارة بنتها ويقدمون لها القهوة الحلوة والقهوة المرة والشاي، والموجودات يتفقدن الزوجة، جمالها وطولها وقصرها، النساء يصفن البنت بما فيها ونقول ليلة الثويلث، والناس عاشوا وامضوا حياتهم.
الثويلث هو بداية العلاقة العائلية بين العائلتين، والترابط يخرجون الأهل وتبدأ الزوجة العمل في بيت زوجها وتصبح واحدة منهم.
ويبدأ تحديد يوم العمل بعد اسبوع من وجودها في البيت ويبدأ عملها مثل الموجودات من الكنات أو البنات، وتحدد عملها من طبخ وماء وريوق وغداء وعشاء وحلب الأغنام، وهكذا.
الخالة لها الأوامر وخاصة أنها تشتري حاجات الأكل من السوق الكنة، والبنت لا يسمح لها الخروج من البيت الشراء إذا لم يكن الأب العود أو الخالة الأم العودة، أذكر أن البيوت كانوا يشترون الايدام كل يوم بيومه سمك لحم خضار فواكه فصلية ولا يوجد ثلاجات، الأكل صنع ايدينا حاليا خير ونعمة والأمراض بازدياد ما في محبة ولا ود بعض الناس عندهم الحسد والكراهية على بعض الحوادث زادت، قديما الجار يحب الجار حاليا بعض الإخوان ما يحبون بعض يزرعون الكراهية بين أولادهم ومتفارقين، الجار أخو الجار الكويتيين تأثروا من الخارج بسفراتهم.
حياة الوالد
- ولدت بالقرب من مسقف العبدالرزاق وبعد ذلك انتقل الوالد للسكن في منطقة فريج عليوة بجوار المسيل
تتحدث الحاجة سبيكة الحشاش عن والدها قائلة: بداية حياته عمل بالبحر «غيص» على سفن الغوص وأمضى سنوات طويلة وكان يذهب الغوص مع نواخذة الشرق، بعد ذلك افتتح له دكانا بسوق بن دعيج يبيع فيه حتى انتقل إلى المرقاب للسكن فتركه وجلس في البيت بعد ان صار مريض وانتقل إلى رحمه الله.
عمل الزوج
وعن زوجها تقول: أما زوجي فهو عيد الهدهود، عمل بالبحر وبعد ذلك اشتغل بالنفط بمدينة الأحمدي مع مجموعة الكويتيين وبعد سنوات انتقل للعمل في وزارة الأشغال العامة سائل آلات ثقيلة توفي زوجي عام 86، مضى على وفاته 27 سنة (رحمه الله).
قرأت القرآن الكريم ولكن لم أكمل القراءة الحمد لله رب العالمين، عندي أولاد وبنات الله رزقني بهم أولادي وبناتي من الصالحين لم ينقطعوا عني في أي وقت، دائما في زيارتي.
«الكشتات» طلعات البر
- في الماضي كان «عيباً» أن تأكل النساء مع الرجال وكانت السيدات يغطين وجوههن بـ «البوشيه»
- بعض الحريم كن يذهبن إلى البحر منذ الصباح لغسل الملابس ويأخذن معهن طيناً ومضرابه وينتظرن حتى العصر لتجف الملابس
تتحدث ضيفتنا سبيكة الحشاش عن خروجات البر التي كانوا يقومون بها في الماضي شأنهم شأن جل الكويتيين، وهي العادة التي لاتزال موجودة إلى الآن لم تتأثر بالتطور والطفرة الاقتصادية، تقول الحشاش: نجتمع مع بعض ونخرج إلى البر خلف سور الكويت نحمل أغراضنا على رؤوسنا ونذهب إلى البر وخاصة أيام الربيع الأرض خضراء.
حكم وأمثال
تذكر ضيفتنا مجموعة من الحكم والأمثال ومنها:
٭ «اللي ما يطيع يضيع» بمعنى: من لا يسمع النصيحة يضيع بتصرفاته.
٭ «يا مطوطي في الجليب سوي لابو عايشة عباه».
٭ «من باع ما استخلف» من يبيع حلاله أو بيته لا يجد غيره.
٭ «خذ شور اللي أكبر منك واللي أصغر منك وإلا الزمان يتعذرك».
٭ «ما طاح إلا انبطح».
٭ «اللي ما له أول ما له تالي».
٭ «اتبع اللي يبكيك لا تتبع اللي يضحكك».
٭ «إحشم اللي أكبر منك».
٭ «من ضيع أصله قال أنا مناعي»، بمعنى: من ليس له أصل ينتسب لأصول غيره ويلتصق بهم.
٭ «من طال كمه ما عرف ابن عمه».
٭ «المجدي لا يحب المجدي».