- ولدت في الحي القبلي بفريج السبت حيث أمضينا هناك 7 سنوات وكانت البراحة كبيرة وقريبة من السوق
- سكنا في حولي بالقرب من بيت العثمان الكبير حالياً وكنا نرش الطوفة بالأسمنت المخلوط بالألوان ونستخدم الطابوق الأصفر في أرضية الحوش
- تنقلت في السكن صغيراً بين عدة مناطق سكنية فانتقلت من مدرسة إلى أخرى والأولى كانت «سعد بن أبي وقاص»
- عملت في وزارة الصحة «ملاحظاً صحياً» ثم طلبت الانتقال إلى «التربية» بسبب حبي للسفر
- شاركت بأعمالي في معرض فني بالإمارات وكانت لي مشاركة في «صنع في الكويت»
- مارست الرياضة ولعبت القفز بالزانة والوثب العالي والثلاثي
- التحقت بنادي السالمية ولعبت الجمباز وحصلت على ميدالية برونزية
ضيف هذا الأسبوع محمد دعيج حمادة ولد في الحي القبلي، وكان والده ينتقل من بيت لآخر وهذا تسبب في تنقله من مدرسة لأخرى من القبلة إلى حولي إلى العديلية وهكذا.
أكمل تعليمه في المرحلة المتوسطة بالتعليم المسائي، ثم ترك الدراسة والتحق بالعمل بوزارة الصحة «ملاحظ صحي»، وبعد سنوات انتقل إلى وزارة التربية، وذلك بعد الزواج لأن زوجته تعمل مدرسة.
يقول ضيفنا ولأنه يحب السفر وزوجته لديها إجازة نصف السنة والإجازة الصيفية، فطلب أن يعين بالمخازن في المدارس لأن أمناء المخازن يحصلون على إجازة مع الإدارة المدرسية، واستمر في العمل حتى التقاعد.. ومنذ مرحلة الشباب كان عنده هواية النجارة، ومن حسن الحظ أن والد زوجته أيضا كان نجارا وعنده حب العمل في النجارة، فاتفق الاثنان على أن يعملا معا ويتشاركا في صنع نماذج من الابواب والشبابيك. البداية كانت هواية ومع مرور السنين والعمل بدأ يبيع على رواد الديوانية، ولكن مع انشغاله مع الاولاد وتربيتهم وتعليمهم وبوفاة عمه ترك العمل بالنجارة، وحاليا عاد مرة ثانية لهوايته المحببة لنفسه وطور العمل.
يقول محمد دعيج إنه كان يشتري الأبواب القديمة الكبيرة ويقوم بترميمها وتنظيفها ويقطع الخشب ويفصله حسب الأشكال التي يريدها ولايزال يعمل ويبيع للاصدقاء مع العلم أنه يشتغل في إحدى المؤسسات موظفا، ولكن وقت الفراغ يشغله بالعمل بالنجارة، ماض جميل وبيوت قديمة وابواب وشبابيك نماذج لتلك البيوت التي أزيلت وهدمت ولم يبق منها سوى الذكريات.
نتعرف على المزيد من خلال السطور التالية:
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيونيبدأ ضيفنا محمد دعيج نهابه حمادة حديثه عن الماضي وذكرياته بالحديث عن البدايات قائلا: ولدت في الكويت بحي القبلي بفريج السبت، حاليا عند مبنى غرفة تجارة وصناعة الكويت سابقا وكانت براحة السبت كبيرة تحيط بها بيوت الكويتيين من جميع الجهات والبراحة تقريبا قريبة من السوق.
حياتي أمضيتها فيها مدة 7 سنوات أدركت السوق القريب من البيوت ومسجد الساير ومسجد المديرس ومسجد بن سعيد، سمعت ان بداية السوق كان يوجد حمام، واذكر أولاد خالتي وأولاد فهد المشعل مثل عادل واخوانه.
سكنا حولي مقابل بيت العثمان الكبير حاليا وكان بذلك الوقت الطوفة (الحائط) يرش بالاسمنت المخلوط بالألوان فتكون الحوائط ملونة وكان أحيانا بالطابوق الآجر لونه اصفر ويستخدم في ارضية الحوش بدلا من الكاشي، وهو يستورد من ايران والعراق بحجم الطابوق الجيري.
كانت الألوان مستخدمة في البيوت خاصة الغرف من الداخل حسب قدرة صاحب البيت.
الدراسة والتعليم
عن مشواره في مضمار التعليم يقول حمادة: بعدما بلغ عمري السنتين الوالد انتقل من القبلة الى منطقة الشامية وكانت المرة الأولى، لنقل السكن، وكنت لا أزال صغيرا، خلف بوابة الشامية عند السدرة والثليم، ومن ثم رجعنا الى براحة السبت ولكن لم نمكث طويلا، فالوالد قرر الانتقال الى منطقة حولي فالتحقت بمدرسة حولي وكانت بداية تعليمي، أتذكر النقرة وحولي..
اول بيت مقابل بيت العثمان، وأول مدرسة سعد بن أبي وقاص الابتدائية وكنت أذهب اليها مشيا وقبلها كنت في الفارابي قرب البيت، تغير الأصدقاء وكنت أذهب معهم الى المدرسة مثل يوسف العوضي والجيماز والنجدي وآخر من أولاد الماجد والمفرج والبوقريص مجموعة شباب، ذهابا وإيابا..
وفي ذلك الوقت لا توجد مجمعات ولا محلات، فقط بعض الدكاكين المتفرقة بالمنطقة، سوق بالنقرة وشارع التيل، حاليا شارع تونس وسوق لبيع الجت للأغنام، وكان الدوام صباحيا ومسائيا، كانت سنة أولى في الفارابي وسنة ثانية في سعد بن أبي وقاص، والسبب ان الوالد انتقل من منطقة لأخرى وكانت الأمور سهلة وبسيطة.
في سنة ثالثة ورابعة ابتدائي اشتركت بفريق الجمباز (الحركات الأرضية) والأجهزة كانت خفيفة مثل المهر وواصلت اللعب حتى المرحلة المتوسطة، لعبت على الصندوق المقسم وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة الخالدية بسبب انتقال الوالد للسكن في العديلية وواصلت دراستي في مدرسة الخالدية.
اذكر في ذلك الوقت لا يوجد ازدحام سيارات، كنا نذهب من العديلية الى الخالدية مشيا على الأقدام، يعبر الشارع مجموعة من الطلبة أبناء العديلية، واصلت دراستي كان أخي براك معي بالمدرسة ونذهب مع بعضنا البعض، عماد اخي أكمل دراسته حتى حصوله على الدكتوراه في الشريعة، أما انا وأخي الكبير لم نكملا دراستنا وتركنا الدراسة والوالد حاول ان ينصحنا بأن نواصل الدراسة، ومن أسباب ترك الدراسة انني رسبت في سنة رابعة فزاد كرهي للدراسة، ولكن أكملت سنة رابعة بالتعليم المسائي.
الألعاب الرياضية
عن هواياته في ممارسة الرياضة يقول ضيفنا: أما بالنسبة للرياضة فقد واصلت الألعاب حتى اشتغلت وكنت العب لأنني التحقت بنادي السالمية والباص ينقلني، صديقي الذي يلعب جمبازا بالنادي نصحني بالاستمرار باللعب فلعبت مع نادي السالمية لمدة 4 سنوات وحصلت على ميدالية برونزية وكنت أشارك في البطولات التي تقام بين الأندية الرياضية وكذلك مع المدارس، وكان الاهتمام كبيرا في نادي السالمية باللاعبين، حاليا الاهتمام بكرة القدم وتركوا الألعاب الأخرى..
وحسب النادي وقوته يفوز النادي، إلى يومنا هذا لا أحب ولا أرغب كرة القدم. وانتقلت إلى نادي القادسية والتحقت بألعاب القوى وكان يدربنا المرحوم أحمد الرشدان وبعد سنتين انتقلت مع أحمد الرشدان إلى نادي كاظمة وامضيت ثلاث سنوات وكنت ألعب الوثب الثلاثي والزانة والوثب العالي، واذكر في إحدى السنوات كنت الثاني بالزانة والأول اسمه شهاب ولعبة الزانة ما كان أحد يرغب في ممارستها.
كنا خمسة لاعبين عندما كنت في كاظمة، اللعبة ثقيلة والعصا عادية وبعد ذلك تركت الاندية وحاليا عضو في نادي القادسية أروح للانتخابات وعندي مرشحين واعضاء اقدرهم واحترمهم وأذهب للنادي لأجلهم... الأندية واللاعبون قديما ما كان عندهم مكافآت ولكن كان الاهتمام بالطالب بأن يمنح ملابس وأحذية، وإذا كان اللاعب بالمدرسة ضعيفا كان أحد أعضاء مجلس الإدارة يذهب إلى المدرسة يستفسر عنه وعن المواد الضعيف فيها.
وأيضا يقابلون ناظر المدرسة وأذكر كان معنا لاعبون اخوة خصص النادي لهم مدرسا خصوصيا في المادة الضعيف فيها كل منهم وذلك تعويضا لأيام اللعب، واذكر انه يقال ان الألعاب تؤثر على تعليم الطالب هذا الكلام صحيح ولذلك بعض اولياء الأمور منعوا أولادهم من اللعب وتفرغوا للدراسة لكن تنظيم الوقت ما بين الدراسة واللعب ممكن التوفيق بينهما وبعض اللاعبين وفقوا بدراستهم.
لعبت الزانة وفيها خطورة ولعبت الوثب الثلاثي، اختياري للزانة كان بتوجيه من بعض الإداريين والبداية من نادي كاظمة، والحقيقة لم يخطر على بالي أن أتوجه لأي لعبة أخرى. أقول وهذه حقيقة لا ينكرها أي إنسان أن دولة الكويت اهتمت بالتعليم فلذلك افتتحت التعليم المسائي وكنت واحدا من ابناء الكويت الذين تعلموا بالمساء وحصلت على الشهادة المتوسطة مساء وتركت الدراسة. بعد مدرسة ابن رشد في الفيحاء التحقنا بالتعليم المسائي جميع رواد الديوانية ولكن اثنين فقط اكملا تعليمهما الثانوي.
أول عمل
يتحدث حمادة عن أول عمل اشتغل به بعدما ترك التعليم قائلا: التحقت بوزارة الصحة وقبلت موظفا فيها والتحقت بدورة تدريبية (ملاحظ صحي) ولمدة سبع سنوات عمل، ومدة الدورة سنة ونصف السنة، وبعد سنة من العمل حصلت على الشهادة المتوسطة وتوجد دورة ثانية مساعد صيدلي وسبقوني اليها لاني لا أحمل شهادة متوسطة.
عملي ملاحظ صحي، وبعد سبع سنوات انتقلت إلى وزارة التربية ابتداء من عام ،1980 واما سبب الانتقال فهو انني تزوجت وهي تعمل مدرسة لها عطلتها السنوية ولأني من محبي السفر فهذه فرصة ان اسافر مع زوجتي بالعطلة لأن عملي امين مخزن بالمدارس واثناء العطلة نحن امناء المخازن نعطل مع الهيئة التعليمية، عملت نقل من الصحة الى التربية ولمدة ست شهور انتداب ثم عينت موظفا في المخازن ولمدة شهر ومقرها في الشويخ، رئيس القسم أخبرني ان احدى المدارس بحاجة لأمين مخزن ما رأيك لو نقلت اليها فوافقت ونقلت امين مخزن في ثانوية احمد العدواني وأمضيت بها ثلاث سنوات.
وأثناء فترة التجنيد والتحاق بعض الموظفين بالتجنيد صار هناك مكان شاغر في ثانوية الاصمعي فنقلت اليها واستمررت بالعمل ولمدة عشرين سنة في الاصمعي، واذكر ان اي طالب يطلب كتابا بدلا من كتابه المفقود نبيعه له بسعر رمزي، وأقول ان ثانوية احمد العدواني حاليا العديلية سابقا كان جميع الطلبة من الكويتيين اما بثانوية الاصمعي فكان الطلبة من جميع الجنسيات كويتيين ووافدين.
هنا الاختلاف في التعامل وعندنا بعض طلبة البعثات الذين ينهون المراحل الاخرى ينقلون للاصمعي وبعض الطلبة من خيطان. بعد التحرير من الاحتلال الصدامي تحولت ثانوية الاصمعي للطلبة الكويتيين والسبب اغلاق اليرموك وتحولت الى مكاتب الشهيد ونظام مقررات ومدرسين كويتيين والناظر في الاصمعي كان المرحوم حسن عبدالله الانصاري، رحمه الله، ومن بعده الاستاذ ابو احمد نقل الى ثانوية جابر المبارك ومن بعده الاستاذ احمد العصفور وسعد العنزي قبل احمد العصفور.
أسباب النقل من «الصحة»
عودة الى اسباب الانتقال من العمل في وزارة الصحة الى التربية بشيء من التفصيل يقول حمادة: عندما اشتغلت بالصحة لم اكن متزوجا وبعد سنوات تزوجت وكانت تعمل مدرسة وعندها اجازة نصف العام واجازة الصيف.
عندما كنت بالصحة لم تكن عندي اجازات، فلما انتقلت الى المخازن وخصوصا مبنى مخزن في المدارس صارت عندي اجازة لأن امين المخزن له اجازة مع الادارة المدرسية، وكنت احب السفر، فعندما تعطل المدارس تكون عندنا إجازة أنا وزوجتي فنسافر.
واذكر ان يوم الخميس كان عندنا عطلة وخاصة المدارس، الخميس نصف دوام والجمعة والسبت عطلة برأيي هذا غير، صحيح لان معاملات المواطنين تتأخر وبعض الموظفين يزيدون يوما لانفسهم عطلة، حاليا لا يوجد تعاون بين الموظفين اذ غاب موظف لا يسد زميله الفراغ فتتعطل المصالح.
هنا مدير الادارة يجب ان يتدخل ويعين موظفا اخر بالتكليف حتى يباشر الموظف عمله. فالعطلة يوم الجمعة والسبت فيها تأخير للمعاملات، قديما الدوام غير دوام الموظفين هذه الايام كان الموظف يعطي من نفسه في العمل.
بعد التقاعد
بعدما فراغ ضيفنا من العمل الحكومي توجه الى العمل الحر وعن ذلك يقول: بعد التقاعد توجهت للعمل الحر وعندي هواية تعلمتها منذ ان كنت في مرحلة الشباب كنت اعمل بالنجارة كهواية، الهواية بدأت وتطورت وبدأ الاهتمام بها منذ عام 1980 وخصوصا بعد الزواج لأن والد زوجتي كان نجارا أو نقول هوايته النجارة وهو الكابتن علي صالح بوغيث، ايضا والده كان يعمل نجارا وامضيت وقتي مع عمي والد زوجتي، رحمه الله.
البداية شاهدت بابا من الخشب نسميه باب «أبوخوخة» باب قديم من خشب عادي نقلته لعمي فقال هذا باب مسماري وفيه خوخة وقلت له لماذا لا نصنع باب خوخة من خشب اصلي فقال ما عندي مانع مع العلم كنا نصنع كنبات ورفوف وخزائن والبداية لا نبيع مع بداية صناعة الباب النموذج علقته بالديوانية، احد رواد الديوانية طلب ان نصنع له واحدا مثله وبعناه له والباب تكلفته كثيرة لكن نشتري لوحا خشبيا كبيرا ونقطعه حسب الحاجة والمسامير. الاصدقاء شجعونا على صناعة الباب ابوخوخة.
استمررنا في العمل وصار تجارة وبدأنا نبيع وطورنا العمل وزدنا بعض الاكسسوارات على الباب مثل دكان وكراسي وكهرباء وكل يوم نشتغل نحن الثلاثة انا وعمي وصديق عرض علينا ان نشترك بمعرض والذي عرض علينا صديق كان يشتري منا والعرض بدأ عام 1985، اخبرت عمي فتمت الموافقة فاشتركنا بحدود ثلاثين قطعة وبعنا منها الكثير وخلال اسبوع مدة المعرض نفس الصديق الذي عرض علينا الاشتراك بالمعرض عنده اخوه ايضا كان يرسم على اليرمه جميع الألوان والرسومات وكان يشارك بالمعارض، نحن شاركنا في اول معرض للمشغولات اليدوية وكان في فندق حياة ريجنسي وهذا ثاني اشتراك لنا وبالفعل تم الاشتراك وبالفعل بعنا وايضا كثيرون كانوا مشاركين.
معرض الإمارات
عن معرض آخر شارك فيه بقوة ضيفنا: في نفس العام كان عندنا طلبة يدرسون في الامارات وبلغونا بان معرضا سيقام بالامارات في جامعة العين، وسيكون الافتتاح تحت رعاية رئيس الدولة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فقررنا المشاركة ولكن من دون ان نذهب المشاركة كانت بالمشغولات فتمت الموافقة وارسلنا مشغولاتنا للمعرض وشاركنا معهم ووضعنا كل شيء بصناديق وساهموا بهم وكان عدد اللوحات مائتي قطعة ورجل اماراتي اشترى ما تبقى من المعرض.
صنع في الكويت
يكمل ضيفا: اشتركنا في معرض «صنع في الكويت» حيث كان اول معرض نشارك فيه ونجحنا وبعنا ما صنعناه، وفي السنة الثانية اشتركنا وكان بجانبنا مواطن مشارك باشياء تراثية وقال اريد ان اتعامل معكم اشتري منكم وأبيع في محلي فتم الاتفاق معه واشترطنا عليه ان يبيع بنفس السعر الذي نبيع به ونخصم له فوافق، وفي نفس الوقت مواطن رأى احدى اللوحات واشتراها ونقلها الى احدى سفاراتنا بالخارج لان هذه تمثل تراثا كويتيا وقال سأكلم احد المسؤولين بالخارجية لكي يشتري منكم. وبعد الاحتلال الصدامي توقف العمل نهائيا والسبب انني التحقت بعمل في احدى الجهات والعمل بعد العصر حتى العاشرة ليلا وفكرت أن اعمل لوحة واحدة اعلقها في البيت.
وحضر عندي احد الاصدقاء وطلب مني ان اعمل له واجهة من الباب والشباك وقلت له واحدة مجانا والثانية بعتها له وانتشر الخبر بانني رجعت للعمل فصرت اعمل اللوحة في حدود الشهر او الشهر والنصف الشهر والناس راغبون في ذلك.
استمررت في العمل وزاد العمل بيدي وبنفسي وزميلي ترك العمل وعمي صار كفيف البصر.
عام 2002 تضاعف العمل عندي ولا ازال اعمل بالشركة من هواية الى تجارة، وأحد الزملاء عنده محل في السوق ويأخذ مني ويبيع ويحاسبني واحيانا اخذ نماذج سفن صغيرة من الذين يصنعون وأبيع ما اصنعه وأحاسبهم وأنوع في الابواب بجميع الابواب وانواعها واحجامها مثل باب «بوخوخة» باب «صفاقتين» باب منظره وباب بالشلامبي وباب اربعة مناظر.
اعمل بالطلب خاصة للاصدقاء وعندي مزاج في العمل وخاصة اذا تعثرت او اللوحة ناقصة.
أيضا اصنع مباخر ثلاثة انواع: الأولى صغيرة والثانية متوسطة والثالثة ارتفاعها 120 سنتيمترا لتبخير البشوت والعباءات، وايضا صرت اشتغل لمحلين، ولكن حاليا محل واحد اشتغل له، وهم يشتغلون بالتراث، عملي نادر وراغب للعمل فيه، وقدمت هدية لمتحف العثمان وعلقتها، عمي والد زوجتي نجار ووالده نجار.
حاليا لا ازال مستمرا بالعمل في احدى مؤسسات الدولة اشتروا مني عشرة نماذج.
أفراد العائلة
يتحول حمادة للحديث عن حياته الاجتماعية واسرته حيث يقول: زوجتي تشجعني وعبدالله ولدي فنان تصوير وكانت هواية وحاليا يعطي دورات داخل الكويت وخارجها، وانصح الاولاد دائما اقول لهم العمل مصدر الرزق فانتبهوا لعملكم والهواية ثانية، نموا الهواية بالعمل، ولكن لا تتركوا عملكم.
رواد بعض الديوانيات اشتروا مني وصديق عنده مزرعة اشترى مني نماذج وعرضها في مزرعته تقريبا ثماني لوحات بأحجام مختلفة.
اما انواع خشب الابواب والشبابيك فمن الخشب الصاج الاصلي.
اشتري الابواب القديمة من الحراج، اما ابوابا عادية او ابواب صاج، انظف الابواب من الاوساخ والمسامير وأقطعها حسب المقاسات التي اريدها، وعندي مخزن خاص بهذه الاخشاب، والاخشاب القديمة سلسة في العمل ولها نظرة بعد الصبغ، وبالفعل باب الصاج لونه جميل واستخدمت الورنيش قديما بالفرشة العادية وحاليا استخدم اصباغ السلر مثبت واللكر بالماكينة التي اشتريتها وتركت الفرشة.
عملت غرفة خارجية حولتها الى مكان للعمل والشغل والاصباغ، حاليا ما عندي معرض ولكن اشتغل واجهز لمعرض قادم، اقول ان الاسبوع عندي لا يمر علي من دون عمل امضي وقتي بالعمل اليدوي، مع الوظيفة ولا ازال اعمل، وأسافر مع الاصدقاء كثيرا، احيانا ادخل السوق واتفرج على بعض المعروضات واكسب عملا جديدا، عندي مسكات من الخارج للباب وعملي مكلف وصعب، وأحد الاصدقاء يسافر ويشتري لي المسكات وادفع له التكلفة، اتعاون مع الاصدقاء «قوم تعاونوا ما ذلوا».
التقاعد والهوايات المفيدة
يتطرق ضيفنا لمسألة الهوايات وممارستها لاسيما بعد التقاعد وكيفية الاستفادة منها قائلا: ليس لي يد في الموسيقى وبعيد عنها جدا، مشغول بعملي وهوايتي، واقول للاخوة المتقاعدين اشغلوا انفسكم ولا تجلسوا في البيت، هذا انطواء على النفس، وسرعة الى الامراض، العمل يقوي خلايا المخ والرياضة اليومية فيها نشاط وتسلية، اقول للاخوان المتقاعدين وخصوصا ذوي الاعمار من الخمسين وما فوق القراءة المستمرة فيها انتاج ادبي وثقافي ويستطيع الانسان ان يقرأ كتابا جديدا يضيفه للمكتبة ويمكن ان يوزعه عن طريق مكتبة خاصة او مطبعة وهكذا يفيد ويستفيد.
الديوانية فيها معرفة اصدقاء ونقاش لأمور الحياة، لكن القراءة والكتابة فيهما فوائد كثيرة، اقول للإخوة المتقاعدين اعرضوا على المسؤولين بالدولة العمل بمكافأة رمزية وخاصة توزيعهم بالاسواق وملاحظة المشاغبين والنظافة، العمل بعد التقاعد ليس بعيب، بالعكس فيه نشاط وحيوية، رجعت قريبا من دولة خليجية جدا نظيفة كأنها صحن من الصيني، نظيفة جدا حافظوا على بلدكم.
تابعت فترة من الزمن بعض الشباب الذين يعملون بتسجيل بعض الاشرطة وبعض الكتب، احد المواطنين قال لو كنت اعرف ان العمل الحر فيه مكسب بمثل ما اعمل بعد التقاعد لما اشتغلت موظفا، وتقول الحمد لله، الله وفقني. اقول ايها الشباب ايها المتقاعدون لا تشغلوا انفسكم بالجلوس بالقهوة، اعملوا وابحثوا تجدوا الخير والكتاب والقراءة فيهما الخير الكثير، ويوجد بعض المحسنين يساعدون على طبع الكتاب مجانا والقصد هو المعلومات الادبية والثقافية والتطوع خير مكان للعمل الخيري، الجمعية التعاونية تساعد في العمل لكن بعض الاخوة المتقاعدين ما يحبون العمل ولكن الراحة.
اولادي عبدالله وعلي وبنت واحدة، وهذا الحديث الشيق للمستمعين والقراء.