- عندما حاولت تطبيق دراسة علمية تقلل تكلفة الألمنيوم عاتبني أحد الوزراء السابقين قائلا: إذا استمررت هكذا لن تجد من التجار إلا المحاربة
- تمكني من تحقيق الكثير من مطالب الزملاء خلال رئاستي لجمعية المهندسين لم يكن عملاً فردياً بل كان نتيجة تضافر جميع الأعضاء
- المؤتمر الدولي للطاقة البديلة حقق نجاحاً كبيراً بمشاركة 75 دولة نتيجة التنظيم المميز من جمعية المهندسين
- الدورات التدريبية تطور مهارات الفرد وتؤهله للنجاح في مخاطبة الناس وتساعده على التميز في الإدارة والتخطيط الجيد
عندما كان طالبا في الثانوية العامة طلب منه أحد الأساتذة أن يشارك في مسابقة الأبحاث التي كانت على مستوى الكويت، وبعد إلحاح شارك الطالب المتعثر دراسيا وقتها بسبب شغبه الزائد، لتكون المفاجأة حصوله على المركز الثاني ومع تسلمه شهادة التقدير أحس بطعم النجاح وأصبح يهتم بتحصيله العلمي حتى تخرج من الثانوية العامة ليسافر إلى الولايات المتحدة وفيها درس الهندسة إلى السنة الأخيرة منها ليواجه ظروفا وصعوبات اضطرته للعودة إلى البلاد رغم أنه كانت أمامه خطوة واحد على التخرج. كان ذلك بداية مشوار من الكفاح والمثابرة والعمل الجاد والتسلح بالعلم لضيفنا اليوم م. عادل الخرافي حتى أصبح رئيسا للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية والذي كان نجاحه في الفوز بهذا المنصب محل فخر واعتزاز لأنه يسهم في رفع اسم الكويت على المستوى الدولي. بعد عودته من الولايات المتحدة مارس العمل الوظيفي في القطاع الخاص بشركة صناعة الألمنيوم وبعدها في المشروعات السياحية لكن الشعور بأن الوظيفة ترضي طموحه إطلاقا لم يراوده خلال سنوات العمل مع تقلده العديد من المسؤوليات، فقرر بلا استسلام أن يكمل دراسته في جمهورية مصر العربية وفيها حصل على الشهادة الجامعية. م.عادل الخرافي نشط اجتماعيا متواصل مع الجميع يعرف تماما كيف يحقق إنجازا في كل عمل يتسلمه، ولا يرضى بأقل من التفوق، يجيد الإقناع بدرجة عالية، يحب العمل الجماعي مهما كانت تداعياته، وعلى الرغم من كثرة انشغالاته إلا أنه يعرف تماما كيف يرتب أولوياته ولهذا ليس غريبا أن تجده وتلتقي معه حتى في أيام الإجازات، ولهذا التقينا في يوم الجمعة. سلسلة من الإنجازات حققها خلال مشواره الهندسي في جميع المواقع سواء في جمعية المهندسين أو في اتحاد المهندسين العرب وكذلك المجلس البلدي، وتستمر الإنجازات مع حصوله على رئاسة الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية والتي كانت بكل فخر إنجازا للكويت، عبر هذا اللقاء نتعرف على محطات من حياة م.عادل الخرافي فإلى التفاصيل:
في البداية لو تحدثنا عن أيام الطفولة وأبرز الذكريات؟
عندما أعود إلى الوراء لأتحدث عن الطفولة أجد نفسي أتحدث عن طفل شقي يحب الحركة ويعشق اللعب، فكنت أهوى التجمعات وفيها أفرغ طاقتي بين الرياضة في مختلف الألعاب مع الأصدقاء الذين عرفتهم في منطقة الشامية ومنهم محمد بن سلامة وعيسى العتال ومحمد العتيقي وناصر الجلال وعبداللطيف الحميدان، وكان الجلوس على شاطئ البحر من الأشياء التي تستهويني وأجد متعة كبيرة، ومما يميز تلك الأيام أن الكويت كانت تشهد فيها وفرة مادية ورخاء اقتصاديا.
البعض يعتقد أن الرفاهية قد تؤثر سلبا على الإنسان؟
أعتقد أن البيئة تلعب دورا كبيرا في توجيه الإنسان وحمايته من التأثر السلبي بالرخاء الاقتصادي أو الوفرة المادية، فأنا ولله الحمد نشأت في بيت محافظ، وأذكر أن والدتي في يوم من الأيام اكتشفت أن أحد أقاربي «يدخن» فبكت كثيرا وكانت أزمة في البيت لمجرد أن أحد أقاربي يدخن، وهذا يدل على أن البيت كان مهتما بالتنشئة الاجتماعية المرتبطة بالقيم والأخلاقيات الإسلامية مثل الحث على الصلاة والصيام، ولا أذكر أنني في حياتي أفطرت خلال شهر رمضان إلا مرة واحدة عندما كنت صغيرا فقط للتجربة، ولذا فإن الأسرة تلعب دورا كبيرا في حياة الفرد.
فائدة الأنشطة الشبابية
حدثني عن مشوارك الدراسي وأبرز ملامحه؟
درست الروضة وكذلك الابتدائية في منطقة الشامية وكانت فترة مميزة جدا أذكر فيها مشاهدتي لبقايا الفريج الكويتي والتلاحم بين الجيران وكأنهم بيت واحد، حتى انني كنت في بعض الأحيان أذهب إلى بيت صديقي محمد وأجلس عند والدته في الحوش وأفطر معهم وكانت تسألني تبي بيض عيون؟ أو مخبوطة؟ وبعد ذلك نذهب مع والدهم إلى المدرسة وفي المرحلة المتوسطة كنت صاحب أنشطة وبرامج شبابية، وساعدني ذلك في تكوين علاقات واسعة مع الطلبة وكنت أجد في نفسي رغبة للعمل الجماعي.
وكيف كانت مرحلة الثانوية ولماذا تخصصت في القسم العلمي؟
مرحلة الثانوية بطبيعة الحال كانت مميزة لأنها هي الفترة التي من خلالها يتحدد مسار الإنسان في الحياة، وقد كنت خلال تلك المرحلة كما قلت لك مشاغبا وحركاتي كثيرة، ونتيجة ذلك خسرت سنة من عمري في الصف الثاني الثانوي ولكنني بعد ذلك استفدت من ذلك التعثر، حيث حولت ذلك إلى تميز ودخلت إلى القسم العلمي لأنني أجد في القسم العلمي بحثا عن الحقيقة من خلال الأرقام والمعلومات التي أعتبرها الأسهل وكانت لي في تلك المرحلة أنشطة كثيرة من ضمنها المشاركة في ذكريات بحار.
ما أكثر الأشياء التي ترى أنها لعبت دورا كبيرا في حياتك الدراسية؟
من الأشياء التي كان لها أثر كبير في حياتي الدراسية رؤية بعض المدرسين ومن بينهم الأستاذ الفاضل عبدالبديع الغزالي فرغم أنني كنت راسبا في الصف الثاني الثانوي ومشاغبا بشكل لا تتصوره إلا أن ذلك الأستاذ أصر على أن يشركني في عمل بحث على مستوى الدولة فوجدت نفسي مضطرا لذلك وأخذت أفكر بطريقة لإنجاز ذلك البحث حتى ذهبت واشتريت كتابا عن السيرة النبوية وجلست في البيت أجمع المعلومات وأرتبها وكان هدفي أن أبين أن أفضل شخصية مرت في التاريخ هي شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ووالله لم أكن أعرف شيئا عن طريقة البحوث حتى سلمت البحث وتم تقييمه فكانت المفاجأة حصولي على المركز الثاني على مستوى الكويت وكان ذلك بالنسبة لي صدمة كبيرة والآن أتمنى أن أجد هذا المدرس المصري الذي كانت له رؤية ثاقبة.
عزيمة وكفاح
هل كانت هناك وظيفة معينة تتمنى أن تعمل بها؟
كنت أتمنى أن أصبح ضابطا إلا أن والدي منعني من ذلك، وكان دائما يشجعني دائما على استكمال الدراسة في الخارج ولذلك قررت الدراسة في الولايات المتحدة بدعم منه، حيث تكفل بمصاريفي الدراسية كاملة، ولم تكن الدراسة في الولايات المتحدة بالنسبة لي تجربة صعبة لأنني أحب السفر والترحال، كما أنني حرصت منذ اللحظة الأولى على تعلم اللغة الإنجليزية بشكل جيد رغم أنني كنت أجيد التحدث بها إلى حد ما وبعد ذلك شاركت في تأسيس نادي الطلبة الكويتيين ووضعنا صندوقا ماليا للطلبة وفي إحدى المرات زارنا العم سعود الراشد فتبرع لنا بمبلغ ألف دولار وكنا نقيم الأنشطة الرياضية والبرامج الثقافية، كما أنني كنت أطبخ للأصدقاء أثناء الدراسة وقد علمت الأخ خالد الرومي كيف يطبخ.
حدثني عن أكثر التجارب التي تعتز بها أثناء دراستك في الولايات المتحدة الأميركية؟
من التجارب التي أعتز بها مشاركتي في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، ولم أكن أنتمي لفكر معين، بل كنت أحرص على تمثيل الجميع، وعندما اختبروني سألوني عن مبادئي، فقلت لهم أنا مسلم كويتي أعتمد في مبادئي على الشريعة، وفي الانتخابات حصلت على المركز الثاني وهي الممارسة الرقابية الأولى التي استفدت منها استفادة كبيرة لأن العمل النقابي فرصة للطالب بأن يصقل ميوله ومواهبه ويتعود على المشاركات الاجتماعية ويستطيع ان يعبر عن وجهة نظره بكل شجاعة.
عدم اليأس
وماذا عن الصعوبات التي واجهتها أثناء دراستك في الخارج؟
من الصعوبات التي واجهتها أثناء دراستي في الخارج أنه نظرا لقوة حركتي ونشاطي كنت أجد من يقف في طريقي ويحاول إيقافي بأي طريقة وأي وسيلة، وللأسف في كثير من الأحيان لم يكن يوجد سبب لهذه العداوات لكنني دائما أحرص على المواصلة وعدم اليأس ومجرد أن أجد أبوابا مغلقة أذهب إلى أخرى، وهذه الصعوبات واجهتها بالصبر وعدم اليأس، ومن الصعوبات أيضا الشعور بالغربة والبعد عن الأهل والأصدقاء لكنني بحكم الارتباط بالعمل الشبابي تمكنت من التغلب على هذا الشعور، وفي السنة الأخيرة واجهت بعض الصعوبات التي اضطرتني للعودة.
وماذا فعلت بعد العودة من رحلة الدراسة في الخارج؟
بعد العودة حرصت على ممارسة العمل والاستفادة مما تعلمته أثناء دراستي في الولايات المتحدة، ومع شركة صناعة الألمنيوم كانت أولى تجاربي العملية وفيها شاركت في بناء 340 بيتا في مشروع إسكان في منطقة الجهراء، وكنت أحرص على تطبيق دراسة علمية تقلل تكلفة الألمنيوم لأنني أتوقع أن الألمنيوم سينتهي في يوم من الأيام، لكن أحد الوزراء السابقين عاتبني وقال لي: إذا عملت بهذا الأسلوب فلن تجد من التجار إلا المحاربة، ومع ذلك كنت أحرص على أن أفكر بطريقة علمية.
بعد تجربتك في صناعة الألمنيوم أين اتجهت؟
بعد تلك التجربة التي قضيتها في شركة صناعة الألمنيوم انتقلت للعمل في شركة المشروعات السياحية لأنني أحب المشاركة في العمل والنشاط الاجتماعي، وفيها عملت لمدة ثلاث سنوات كانت ممتعة في العمل، إلا أنني واجهت صعوبات كثيرة وصادفت من يحاول مضايقتي، وهذا أمر يحدث في كثير من الأعمال، وبعد أن زادت الضغوط قررت استكمال دراستي ولم أحصل على بعثة دراسية بل أعطوني جزءا من الراتب بدلا من الإجازة الدراسية وتركت المشروعات السياحية لاستكمال دراستي، وكانت وجهتي هذه المرة إلى مصر.
تحدي الظروف
حدثني عن تجربة الدراسة في مصر كيف كانت؟
تجربة الدراسة في مصر علمتني الكثير من الأشياء أولها الاعتماد على النفس، فقد خرجت من المشروعات السياحية متحديا كل الظروف، ووقتها كانت أزمة المناخ والتي تعثر فيها والدي بعض الشيء، فكنت أعيش فترة من أصعب فترات حياتي، وعلى الرغم من أنني قررت الابتعاد عن الأنشطة والمجاميع الشبابية إلا أنني في السنة الأخيرة وقبل التخرج من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا عملت بعض الأنشطة والبرامج وتعرفت على العديد من الطلبة الكويتيين.
أين عملت بعد التخرج والحصول على الشهادة الجامعية؟
بعد التخرج عدت إلى الكويت ورجعت للعمل في المشروعات السياحية، فأشرفت على الصيانة في المدينة الترفيهية، وكانت المدينة فيها لعبة إيطالية الصنع عبارة عن كتلة من الحديد الضخم وفي كل 6 أشهر كانت تتعرض للكسر فنشتري أخرى من إيطاليا بمبلغ 200 ألف دولار، إلا أنني درستها علميا واستبدلتها بقطعة أخرى مما جعل الإيطاليين يغضبون مني.
وبعد تجربة العمل في المشروعات السياحية كيف عملت على تطوير نفسك؟
بعد تجربة العمل في المشروعات السياحية بدأت في الالتحاق بالدورات التدريبية في شتى دول العالم، فالدورات التدريبية تطور من مهارات الفرد وتؤهله للنجاح في مخاطبة الناس وفي الإدارة وكذلك التخطيط الجيد، ولهذا أعطيتها اهتماما كبيرا.
وماذا عن تجربتك في شركة الأنابيب الكويتية؟
كان ذلك عندما اختارتني الحكومة عضو مجلس إدارة لشركة الأنابيب الكويتية، واختارني الملاك عضوا منتدبا للشركة، وهي تجربة مميزة عرفت من خلالها الكثير عن العمل التجاري الذي يحتاج إلى متابعة مستمرة لتحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف المنشودة.
كنت رئيس جمعية المهندسين وحققت فيها العديد من الإنجازات كيف كانت تلك التجربة؟
بلا شك نجاحي في قيادة جمعية المهندسين لم يكن نجاحا فرديا، بل كان نتيجة تضافر جهود العديد من المهندسين الذي تميزوا في العمل بشكل كبير حتى نجحنا في الكثير من الأمور من بينها المطالبة بحصول المهندس على مكافأة الـ 200 دينار، وكذلك زيادة عدد الدورات وأصبحنا نشارك في المؤتمرات الدولية وتكون لمشاركاتنا فاعلية وتميز، ونجحنا بتضافر الجهود في أن نحصل على رئاسة اتحاد المهندسين العرب وكانت تجربة ساعدتني كثيرا على الوصول إلى نجاحات أخرى باسم الكويت.
تفاني المهندسين
حدثني عن النجاح الباهر الذي حققته من خلال الوصول إلى رئاسة الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية.
من الأمور التي ساعدتني في الحصول على رئاسة الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية التأهيل العلمي المتين والمشاركة المستمرة في الكثير من الندوات والمؤتمرات الدولية، وأيضا الاستعداد الجيد بفترة كافية فقد عملنا لمدة 6 أشهر متواصلة لتحقيق هذا النجاح وكان معي مجموعة من المهندسين المبدعين والذين لا أنسى مواقفهم الطيبة معي فقد تفانوا جميعا في العمل حتى انني كنت في اللحظات الأخيرة أفكر كيف أخبرهم بخسارتي إذا لم يحالفني الحظ، لأنني وجدت منهم تأثرا كبيرا حتى تم إعلان النتائج ووجدت الفرحة في أعينهم ولك أن تتصور أن جمعية المهندسين منذ 6 سنوات وهي تستعد لاستضافة المؤتمر والذي شاركت فيه 75 دولة وقد حقق ذلك المؤتمر نجاحا كبيرا، وما يدعو للفخر أن فوزي بالمنصب يسهم في رفع اسم الكويت على المستوى الدولي.
ما نظرتك المستقبلية من خلال ترؤسك للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية؟
أحاول جاهدا أن أثبت للعالم أن الشخصية الكويتية تستطيع عمل الكثير من الأشياء وأنها شخصية قادرة على العمل والعطاء وأنا الآن أسعى جاهدا لتنظيم صفوف المهندسين في العالم، وقريبا سأشارك في إعداد مؤتمر في القاهرة يجمع المهندسين الأفارقة لتوحيد مطالبهم في المنظمات.
جهود القحطاني تستحق الإعجاب
رغم أنه لم يكن حاضرا اللقاء الذي جمعني مع م.عادل الخرافي، إلا أن رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني كان حاضرا في حديثنا، حيث أشاد به الخرافي قائلا إن جهود القحطاني تستحق الإعجاب والتقدير، ويحق لكل مواطن أن يعجب به فقد حصل على المركز الأول في أحد الاختبارات التي أجريت له في إنجلترا، ثم أتبع قائلا إن جهود القحطاني وزملائه في جمعية المهندسين محل فخر واعتزاز لكل مهندس كويتي.
جهود كبيرة لرفع اسم الكويت
بعد فوز م.عادل الخرافي بمنصب رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية انهالت عليه الرسائل والتبريكات من العديد من المسؤولين في الدولة وكذلك من خارج الكويت، كما أن الصحف المحلية والعربية والعالمية اهتمت بتصدير صفحاتها بخبر هذا الفوز، الذي كان فوزا للكويت وليس للخرافي فقط، وعن هذا الفوز قال م.عادل الخرافي لقد واصلنا العمل وبذلنا الكثير من الجهود من أجل أن نرفع اسم الكويت.
ولي العهد صاحب نظرة ثاقبة
أشاد م.عادل الخرافي بنصيحة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد عندما نصحه بالانسحاب حتى لا يواجه المرشح الفلسطيني الذي قد يكون بحاجة إلى المنصب لنصرة القضية الفلسطينية، قائلا لقد كان لهذه النصيحة أثر كبير، حيث تنازل الإخوة الفلسطينيون عن الترشيح بعد إعجابهم بهذه المبادرة الطيبة من قبل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الذي كان صاحب نظرة ثاقبة.