- شاركت مع د.علي الشملان في تأسيس وزارة التعليم العالي وكنا نعتمد على الرؤية الواضحة والقرارات السليمة مع الاستعانة بالكفاءات
- حرصت على الاجتهاد خلال دراستي في القاهرة حتى تخرجت الأول على دفعتي فقال لي أصدقائـي المصريون «أنت أول وافد يطلع الأول على المصريين»
- أفتخر بالمضي في استحداث إستراتيجية عمل خلال عملي وزيراً للتربية ليس على مستوى الوزارة فقط ولكن على مستوى الدولة ككل
- خلال دراستي للماجستير والدكتوراه ركزت على اختيار تخصصات تناسب ميولي وقدراتي فعاد علي ذلك بالفوائد الكثيرة
رغم أن ضيفنا اليوم يتحدث بأكثر من لغة إلا أنه يعشق العربية، ويميل إلى الصمت أحيانا، يتميز بحبه للصراحة، كما أنه لم يترك مجالا في يوم من الأيام لأن تكون له عداوات حتى في ظل أصعب الظروف، بدأ حياته في مجتمع بسيط لم تكن فيه تلك المغريات التي نشهدها اليوم، بدأ مشواره التعليمي حتى تخرج في الثانوية العامة ليكمل دراسته بالقاهرة في مجال التربية الرياضية، وما أن انتهت سنوات دراسة البكالوريوس حتى أكمل مشواره في الماجستير واستمر في اجتهاده حتى عانق الدكتوراه في رحلة كان يغلب عليها طابع الالتزام والمثابرة. إنه وزير التربية الأسبق وسفيرنا حاليا لدى كندا د.مساعد الهارون الذي تدرج في مناصب الجامعة حيث عمل مساعدا لعميد الشؤون الطلابية ثم بعد ذلك عين عميدا للشؤون الطلابية لمدة 4 سنوات بعدها قرر الحصول على تفرغ علمي لمدة عامين، لكن ما أن مضى العام الأول حتى عاد من جديد ليكمل المشوار في المكتب الثقافي في واشنطن وهناك كانت تجربة مميزة تلتها تجربة مميزة أخرى وهي المشاركة في تأسيس وزارة التعليم العالي على مدى سنوات، وبعد الغزو الغاشم على الكويت عاد ليشارك في عملية إعادة إعمارها. أما تجربة العمل في مكتب اليونيسكو فقد حقق فيها د. مساعد الهارون إنجازا رائعا، حيث أصبحت الكويت بجهوده مع مجموعة من المواطنين المخلصين عضوا دائما في المكتب التنفيذي في اليونيسكو وبعد هذه التجربة تم اختيار د. مساعد الهارون في العام 2001 ليكون وزيرا للتربية واستطاع أن يمضي في عملية وضع إستراتيجية واضحة لم تكن وزارية فحسب بل كانت إستراتيجية دولة، وبهذا الفكر وهذه الرؤية واصل مشواره بعد الانتهاء من التجربة الوزارية، حمل هذا الفكر في العمل الديبلوماسي عندما عين سفيرا للكويت في كندا وهي التجربة التي أتاحت له فرصة العودة إلى القراءة والجلوس مع الأولاد كما أتاحت له فرصة الاطلاع على تجارب عديدة، عبر هذا اللقاء نتعرف على محطات من حياة د. مساعد الهارون فإلى التفاصيل:
في البداية حدثني عن البيئة التي نشأت فيها وكيف كانت ملامحها؟
نشأت في مجتمع بسيط تغلب عليه ملامح الترابط والأخوة، حيث أبصرت النور في عام 1951 في منطقة القبلة والتي لم نستمر فيها طويلا لننتقل مع الكثير من العوائل الكويتية للسكن في منطقة حولي وكان بيتنا قريبا من مجمع المهلب، وفي حولي درست المرحلتين الابتدائية والمتوسطة خلال فترة كانت تمتاز بالنشاط والحيوية وبالصداقات مع الكثير من أبناء الجيران، وكان المجتمع وقتها خاليا من العقد والمغريات التي نجدها اليوم، كان مجتمعا بسيطا وعلى قلب واحد وأذكر اننا كنا نعيش في بيت واحد يضم جميع أفراد العائلة في جو أسري يساعد على النجاح.
ماذا عن مرحلة الثانوية العامة وما الذي كان يميزها؟
مرحلة الثانوية العامة قضيتها في ثانوية الشويخ في القسم الأدبي لأنني أحب اللغة العربية وقد تميزت تلك المرحلة بوجود نظام تعليمي متميز يساعد الطالب على الإبداع والتفوق وكسر الروتين كما أنه يساعد على أن يكون الطالب اجتماعيا من خلال تطبيق نظام السكن الداخلي الذي لاقى قبولا من الكثير من الطلبة حتى أن بعضهم كان يرفض الذهاب إلى البيت في أيام العطلة لأن النظام التعليمي المتبع وقتها كان ينمي الجانب الثقافي والاجتماعي والرياضي، ونحن اليوم بحاجة إلى مثل هذا النظام.
هل كانت هناك أحداث أثرت على شخصيتك في تلك الفترة أو كان لها دور في تحديد اتجاهاتك؟
لا شك أن بعض الأحداث تساهم في صقل شخصية الإنسان، ومن خلال معايشته لتلك الأحداث تصبح لديه نظرة ورؤية خاصة، ومن الأحداث التي أثرت في شخصيتي وكانت السبب في دخولي إلى السياسة محاولة عبدالكريم قاسم الاعتداء على الكويت والتي أثرت في العديد من الطلبة وجعلتهم يتعايشون مع الأحداث السياسية حتى أصبحوا فيما بعد من الشخصيات البارزة إضافة إلى بعض الأحداث التي كانت تعصف بالوطن العربي وكل هذه الأحداث تؤثر في شخصية الإنسان.
ما الأنشطة التي كنت تحرص على ممارستها؟
الأنشطة الرياضية هي أكثر الأنشطة التي كانت تستهويني وتأخذ جزءا من وقتي، خصوصا كرة القدم، فكنت أحب الدفاع واجد أنه أفضل وسيلة للهجوم وأيضا مارست لعبة الجمباز وبدأت فيها من المرحلة المتوسطة بتشجيع من أحد الأخوة ثم مارستها وتدرجت فيها حتى تم اختياري في المنتخب الوطني وقد حصلت على الكثير من البطولات في لعبة الجمباز، وهذه اللعبة جعلتني أعشق الرياضة بشكل لا تتصوره.
رحلة التعلم الخارجية
أين أكملت تعليمك بعد التخرج من الثانوية العامة؟
بعد التخرج من الثانوية العامة كان الوالد يرغب في أن أكمل دراستي في جامعة الكويت تخصص اقتصاد لأنه كان يرى أن مستقبل الاقتصاد أفضل من غيره من التخصصات إلا أنني وجدت في نفسي رغبة لدراسة التربية الرياضية فحصلت على بعثة للدراسة في القاهرة التي تعتبر مكانا مناسبا للعلم والتعلم وفرصة للاطلاع على العديد من الثقافات، وقد بذلت قصارى جهدي أثناء سنوات الدراسة ولم أكن أضيع أوقاتي فيما لا ينفع حتى تخرجت وقد كنت الأول على دفعتي على مستوى مصر كلها، وقد قال لي بعض الأصدقاء من مصر «أنت أول وافد يطلع الأول على المصريين».
وماذا عملت بعد التخرج من القاهرة؟
بعد التخرج عدت إلى الكويت مباشرة وكانت أمامي العديد من العروض وهذه العروض قد لا يحصل عليها الإنسان في أي وقت من الأوقات لكنه من الضروري أن يستثمرها بالشكل الصحيح، لأن الفرص الجيدة لا تتكرر كثيرا، ومن بين تلك العروض اخترت العمل في جامعة الكويت لأنني كنت أرغب في استكمال دراستي فعملت في الجامعة لمدة عام واحد فقط، وعلى الرغم من قصر المدة إلا أنني استفدت كثيرا من العمل في الجامعة، وحرصت على أن تكون همتي عالية وألا أرضى بأقل من التميز وتعلمت أن العلم لا يقف عند نقطة معينة.
الماجستير والدكتوراه
وماذا بعد هذه التجربة القصيرة في جامعة الكويت؟
بعد تجربتي القصيرة في جامعة الكويت سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة الماجستير في مجال الإدارة التربوية وقد اخترت دراسة الإدارة لأسباب كثيرة، وكانت فترة الماجستير فترة مهمة في حياتي تعلمت خلالها أهمية البحث العلمي، وبعدها أخذت ماجستير آخر في علم النفس التربوي.
وكيف كانت رحلة الحصول على شهادة الدكتوراه؟
بعد الحصول على رسالة الماجستير قررت استكمال المشوار للحصول على شهادة الدكتوراه لأن المسافة أصبحت قريبة وبالفعل بدأت رحلة الحصول على الدكتوراه في علم الإدارة وبعد أن اقتربت من النهاية وبينما أنا في إحدى المحاضرات في الجامعة أعجبت بعلم الحركة الذي يصور حركة أعضاء الإنسان ووجدت أنه علم مدهش وفيه الكثير من الأسرار فقررت أن تكون رسالة الدكتوراه في علم الحركة، حتى ولو كلفني ذلك الأمر أن أدرس سنة إضافية وهذا ما فعلته وقد استفدت من ذلك كثيرا.
بعد سنوات الدراسة والحصول على الدكتوراه أين عملت؟
بعد التخرج كانت الفرصة متاحة بالنسبة لي للدخول في مجال العلاج الطبيعي باعتبار أنه مجال دراستي إلا أنني قررت العمل في جامعة الكويت وبعد التحاقي بالجامعة اقترح علي الوزير آنذاك العمل في عمادة الشؤون الطلابية في الجامعة وعلى الرغم من صغر سني عينت بعد فترة بسيطة لأكون مساعد العميد للشؤون الطلابية ثم أصبحت عميدا للشؤون الطلابية، وأذكر من المواقف الطريفة أنني ذهبت في إحدى المرات لأحل مشكلة أحد الطلبة وعندما جئت للسكرتيرة، قالت لي «قف بالدور» وبعد أن عرفت أنني العميد شعرت بالخجل.
أسلوب مميز
كيف تلخص السنوات الأربع التي قضيتها في عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت؟
خلال السنوات الأربع في عمادة الشؤون الطلابية استطعت أن أحقق شيئا أفتخر به وأعتبره الرصيد الحقيقي للمربي، وهو قربي من الطلبة والعمل على حل مشاكلهم وقضاياهم بكل ما أوتيت من قوة ولعل تجاربي الشبابية في العمل الكشفي والأنشطة الاجتماعية ساعدتني كثيرا على أن أؤدي مهام عملي بنجاح خلال السنوات الأربع لأن عمادة شؤون الطلبة تحتاج إلى تواصل مباشر مع الطلبة.
حدثني عن قصة التفرغ العلمي والتي لم تستمر طويلا؟
بعد تجربتي في الجامعة طلبت من وزير التربية آنذاك د.حسن الإبراهيم الحصول على تفرغ دراسي لعمل بعض الأبحاث العلمية وبالفعل حصلت على تفرغ لمدة عامين وفي العام الأول عملت بحثا خاصا في علوم الحركة وما ان انتهى العام حتى عرض علي العمل في المكتب الثقافي في واشنطن رغم أنني لم أكن قد انتهيت بعد من السنة الثانية من التفرغ العلمي.
وماذا عن تجربة العمل في المكتب الثقافي وأبرز الإنجازات فيها؟
في المكتب الثقافي كانت لي تجربة جميلة ومميزة باعتبار أن دراستي كانت في الولايات المتحدة وكنت أعرف مشاكل الطلبة وعندي صورة واضحة حول الكثير من الأمور فعملت جاهدا منذ اللحظة الأولى أن تكون تجربة العمل في المكتب الثقافي مختلفة عن باقي التجارب فأنشأنا مجلة طلابية وأقمنا العديد من البرامج والأنشطة الثقافية، وكان الطلبة في تلك الفترة يواجهون مشكلة اختيار الجامعات المناسبة فقمنا بحصر الجامعات الممتازة ووضعناها في قائمة بحيث يختار منها الطالب الجامعة المناسبة، وكنا نجد دعما غير محدود من قبل الشيخ سعود الناصر الذي كان وقتها سفيرا في الولايات المتحدة، وفي الحقيقة هذا الرجل كانت له جهود كبيرة ساهمت في نجاح عمل المكتب الثقافي هناك.
تأسيس «التعليم العالي»
المشاركة في تأسيس وزارة التعليم العالي من الإنجازات التي حققتها، حدثني عن هذه التجربة؟
بعد تجربتي في المكتب الثقافي تم إنشاء وزارة التعليم العالي وقد تولى مهامها د.علي الشملان والذي طلب مني العمل معه على تأسيس وزارة التعليم العالي وبالفعل خضت تلك التجربة مع مجموعة من الزملاء الذين كانوا يعملون بكل جد وإخلاص، وطبعا لم يكن من السهل أن تقوم بإنشاء عمل من لا شيء والنجاح في ذلك يحتاج إلى ؤية واضحة وخطة جيدة وقرارات سليمة تنفذ بالشكل الصحيح، وحرصنا منذ البداية على الاستعانة بالكفاءات حتى أنشئت وزارة التعليم العالي التي شجعت الطلبة على استكمال دراستهم وفتحت لهم المجال العلمي بشكل أوسع، وحتى في فترة الاحتلال الصدامي الغاشم أنشأنا مكتبا من واشنطن لمتابعة المكاتب الثقافية في الدول الأخرى من أجل الطلبة الدارسين في الخارج وبعد الاحتلال عدنا لنشارك في تجربة إعادة بناء وزارة التعليم العالي وهذه المهمة نجحنا فيها بفضل الله ثم بتضافر جهود العاملين في تلك الفترة إلى أن اصبحت وزارة التعليم العالي مجلسا بدلا من وزارة.
في فترة من الفترات عملت في اليونيسكو حدثني عن أبرز الإنجازات التي حققتها هناك.
بعدها أصبحت مندوبا دائما للكويت في اليونيسكو في باريس واليونسكو منظمة تعنى بالتربية والثقافة والعلوم لكن الجانب الأكبر منها يتجه نحو التربية والحقيقة كانت تجربة فريدة أتاحت لي فرصة التواصل المباشر مع قطاع التعليم وايضا كان إنجازا كبيرا أن يتم انتخاب الكويت كعضو دائم في المجلس التنفيذي في اليونيسكو.
ثقة غالية
حدثنا عن اختيارك وزيرا للتربية والتعليم العالي وما تفاصيل تلك التجربة؟
في العام 2001 تم اختياري لأكون ضمن التشكيلة الوزارية، وبالتأكيد كانت ثقة غالية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان سموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وهذه الثقة تدعو للاعتزاز والعرفان وقد جعلتني أستشعر نوعا من المسؤولية تجاه عملي فحرصت على أن تكون تجربة العمل الوزاري في التربية تجربة مثمرة وغنية بالإنجازات، وفي الحقيقة أفتخر بالمضي في استحداث إستراتيجية عمل ليس على مستوى الوزارة فقط ولكن على مستوى الدولة ككل، والنجاح في العمل الوزاري إنما يكون بوجود رؤية واضحة والاستعانة بأصحاب الخبرات وإعطائهم فرصة للمشاركة في عملية البناء التي لا تتضح نتائجها إلا بعد سنوات من العمل.
برأيك ومن خلال تجربتك الوزارية، ما الذي يعيق وزير التربية عن الإنجاز في عمله؟
من الأشياء التي تعيق وزير التربية عن العمل والإنجاز التغير السريع في الوزراء، فمن الصعب جدا أن يتمكن أي وزير في عام واحد من تنفيذ رؤيته لأن وزارة التربية عملها طويل ويحتاج إلى استمرارية، وهذا الأمر ينطبق على مستوى المناصب القيادية، وحتى ينجح أي وزير للتربية في عمله لابد أن يمنح الفترة الكافية التي يستطيع من خلالها العمل وطبعا من البديهي أن يكون بدعم من السلطة التشريعية وإلا فمن الصعب أن يحقق أي إنجاز.
من العمل الوزاري إلى العمل الديبلوماسي، كيف وجدت الفرق بينهما؟
بعد تجربة العمل الوزاري بعامين تم اختياري لأكون سفيرا للكويت في كندا، والحقيقية لم أشعر بأن هناك نوعا من الاختلاف لأن العمل في مجال التربية يساعد الإنسان على أن يكون سفيرا ناجحا، والعمل في كندا تجربة مميزة لأنها دولة فيها تقدم كبير في العديد من المجالات وخصوصا المجال التعليمي وهو المجال الذي أجد نفسي مهتما به، إضافة إلى أن فيها أعدادا كبيرة من الطلبة الكويتيين.
جولة وذكريات لا تنسى
لا تخلو أجندة أي سفير من ذكريات ومشاهدات تبقى عالقة في ذهنه لما بها من الدهشة أما بالنسبة لضيفنا د.مساعد الهارون فإن زيارته إلى القطب الشمالي بواسطة طائرة خاصة كانت أمرا مدهشا، خاصة مع رؤية مناظر الثلوج وهي تغطي المكان، إضافة إلى طريقة الناس هناك وثقافتهم المختلفة، لذا تبقى ذكريات هذه الزيارة ممتعة بالنسبة له.
يوميات السفير
من فوائد العمل الديبلوماسي وجود وقت للجلوس مع الزوجة والأولاد فبعد أن كان ذلك أمرا صعبا في ظل الانشغالات المستمرة أصبح الآن أمرا ممكنا بالنسبة للدكتور الهارون الجلوس مع الأولاد وقراءة الكتب، مستمتعا بالحياة اليومية من خلال اللقاءات والزيارات بعيدا عن الضغط الذي كان يجده لاسيما في العمل الوزاري، الآن يوميات السفير العمارون أفضل بكثير مما كانت عليه سابقا.
من أجواء اللقاء
تغيير جو: بعيدا عن الروتين وخروجا عن المألوف أجرينا اللقاء في أحد الأماكن العامة لتكون جولة رائعة في فضاء رحب وأيضا خروجا عن المألوف ولم يأخذ اللقاء طابع الرسمية ليكون حوارا عفويا، د.مساعد الهارون تمنى أن تكون الأجواء السياسية في الكويت معتدلة حتى تسير الأمور على ما يرام وحتى تستمر عملية التنمية.
إشادة: أشاد السفير د.مساعد الهارون بجميع العاملين في سفارتنا لدى كندا قائلا: إذا كان هناك نجاح فهو نتيجة تضافر جهود الإخوان العاملين في السفارة لأنهم يبذلون جهدا كبيرا.