- اللعبة تجني ثمار تخطيط مجلس الإدارة وخالد الغانم «الأب الروحي» لها
- مستوى المنافسة مرتفع وبعض المباريات لا تحسم إلا في الدقائق الأخيرة
- هناك الكثير من المشاكل التي تعوق عودتنا إلى الريادة الآسيوية
- حظوظ الكويت كبيرة لتحقيق «الثنائية» هذا الموسم
- الدول الخليجية شهدت تطوراً لافتاً في اللعبة خلال السنوات الماضية
- الإيقاف الدولي حرم جيلاً كاملاً من اكتساب الخبرة
كتب: مبارك الخالدي
بجدارة واستحقاق حقق فريق كرة اليد بنادي الكويت لقب بطولة الدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي والرابع في تاريخ اللعبة، واشتركت العديد من العوامل لتتفاعل فيما بينها ليتحقق هذا الإنجاز غير المسبوق من حيث الأرقام التي لا تكذب، فالأبيض لعب خلال بطولة الدوري 21 مباراة لم يخسر أيا منها بل انتهت نهاية سعيدة وبفارق مريح من الأهداف ما يدل على تمتع الفريق بقوة ضاربة في جميع المراكز ويكفي ان الكويت يضم ما يقرب من 13 لاعبا جميعهم من النوع «السوبر» بشهادة نقاد اللعبة وخبرائها، يقودهم جهاز فني خبير بقيادة الجزائري سعيد حجازي الذي تلقى دعما غير محدود من مجلس إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز المرزوق والداعم الأول للعبة نائب رئيس النادي خالد الغانم الذي يقف خلف اللاعبين بكل قوة مقدما وبسخاء دعمه المادي والمعنوي ومذللا العقبات التي تواجههم لينجح الأبيض في فرض هيبته على ساحة كرة اليد الكويتية، متطلعا للمزيد من الإنجازات وخصوصا على الصعيدين الخليجي والآسيوي.
«الأنباء» استضافت الأبطال أصحاب الإنجاز التاريخي ومثلهم كل من: مدير الفريق هيثم الرشيدي واللاعب البحريني علي عبدالقادر والحارس المتألق تركي الخالدي والذين تحدثوا عن أسباب تفوقهم وتطلعاتهم المستقبلية والمستوى الفني للعبة على الصعيد المحلي والفرق المنافسة للكويت وموقع كرة اليد الكويتية خليجيا وآسيويا،
فكان هذا الحوار:
حققتم لقب الدوري بأرقام غير مسبوقة، فما أسباب هذا النجاح؟
٭ الرشيدي: لا شك ان النجاح يعود الى مجلس الإدارة برئاسة عبدالعزيز المرزوق ونائبه خالد الغانم، فالإدارة هي من خططت وأنجزت واختارت المعنيين بإدارة الفريق من الناحيتين الإدارية والفنية، فضلا عن تعاون الكل من حيث بذل الجهد والقيام بالمهام المحددة على النحو المطلوب فتم العمل من خلال منظومة متكاملة فحققنا إنجازا غير مسبوق بتحقيق لقب البطولة بسجل خال من الهزائم وبمعدل أهداف مرتفع، ويبقى الدور الأبرز لـ «الأب الروحي» لقطاع لعبة كرة اليد خالد الغانم الداعم الكبير للفريق واللاعبين والذي لم يبخل بوقته وجهده، إذ كان خلف اللاعبين في جميع المباريات، فضلا عن عدم تردده في الموافقة على طلبات الجهازين الفني والإداري.
٭ الخالدي: الحقيقة ان الدعم الإداري الكبير من مجلس الإدارة كان السبب الرئيسي وراء الفوز ببطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي وكذلك الجهد المبذول من الجهازين الفني والإداري وإصرار اللاعبين على رد التحية لمجلس الإدارة الذي وقف خلفنا في جميع المباريات فيكفي وأنت في الملعب وتشاهد المنصة الرئيسية ان تجد الكل خلف الفريق يتابع ويؤازر، كما كان الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير سعيد حجازي حاضرا في جميع المباريات من حيث القراءة والإدارة.
٭ عبدالقادر: أعتبر نفسي من اللاعبين المحظوظين للعب في نادي تقوده إدارة واعية مثل الكويت، والفوز بلقب الدوري هو إضافة الى السجل الشخصي لي كلاعب والحقيقة لم أتردد في الموافقة على الحضور الى بلدي الثاني والانضمام إلى كتيبة النجوم الذين هم الأفضل حاليا بشهادة النقاد، وهذا أيضا إضافة لي من الناحية الفنية وأعتقد ان السبب الآخر في هذا الإنجاز هو اللاعبون أنفسهم، فكان التزامهم كبيرا في التدريبات والتعاون مع المدرب والجهاز الإداري.
تقييمكم للمستوى الفني للعبة محليا وأبرز الفرق المنافسة للكويت؟
٭ الرشيدي: الحقيقة مستوى المنافسة مرتفع خصوصا ان النتائج في بعض المباريات لم تحسم إلا مع الدقائق الأخيرة وهذا هو حال دورينا المثير دائما، فمجموعة الفرق المتنافسة على المراكز الأولى كبير مثل الكويت والقرين والقادسية والعربي وكذلك الشباب والسالمية وهي من الفرق المتطورة ولكن تفوقنا على الكل ونجحنا في حسم الأمور مبكرا عبر تحقيق الفوز تلو الآخر ولم نترك مجالا للمفاجآت.
٭ الخالدي: السباق على البطولة كان مثيرا والكويت هو الفريق الوحيد الذي حافظ على مستواه الفني بسبب ما يتمتع به من استقرار إداري وفني وقائمة مميزة من اللاعبين، حيث لا يقل مستوى الموجودين على دكة البدلاء عمن هم داخل الملعب، كما ان هناك بعض الفرق تتمتع بخبرة عالية مثل القرين وأخرى ذات قواعد جماهيرية مثل القادسية والعربي اللذين من الصعب مواجهتهما بسبب الروح العالية لدى لاعبيهم وفي النهاية نجحنا في تجاوز الجميع.
٭ عبدالقادر: حقيقة المستوى العام للعبة في الكويت متأرجح، فبعض المباريات بين فرق القمة كان المستوى فيها مثيرا، وبعض المباريات كان الأداء فيها سلبيا بسبب الفوارق الكبيرة بين الفرق، ولكن يبقى الدوري الكويتي من أمتع الدوريات في المنطقة، وبالنسبة لنا كانت مباراة القرين هي المحطة الأهم لأنه كان الأقرب في المنافسة معنا ويمتلك عناصر مميزة من اللاعبين.
ما هي تطلعاتكم للقادم من البطولات؟
٭ الرشيدي: لا شك اننا نتطلع للفوز بالكأس وذلك لتحقيق الثنائية وان كانت مجموعتنا غاية في الصعوبة لأنها تضم إلى جانبنا فرقا صعبة مثل القرين والقادسية، وعلى الصعيد الخارجي نفكر جديا في البطولة الآسيوية وهي الطموح أهم بالنسبة لنا وأعتقد ان فريقنا يمر بفترة ذهبية والفرصة مواتية للأبيض لتحقيق إنجاز قاري.
٭ الخالدي: هدفنا المقبل هو الكأس لكن الصعوبة في هذا الأمر ان مواجهات الكأس لا تعتمد على المستوى ومن خسارة واحدة تجد نفسك خارج البطولة وأتوقع ان يجمعنا النهائي مع العربي لأن مجموعته هي الأسهل والأخضر من الفرق التي تعتمد في أدائها على الروح والدعم الجماهيري، وعلى الصعيد الخارجي لا شك ان الكويت لا ينقصه الكثير لتحقيق اللقب الآسيوي ولدينا العزيمة على تحقيقه.
٭ عبدالقادر: نسعى بقوة إلى الفوز بالكأس وضمه الى لقب الدوري وأعتقد ان حظوظنا كبيرة متى ما تجنبنا المفاجآت وأتمنى ان نحقق البطولة الآسيوية، فالظروف المهيأة لنا حاليا قد لا تتوافر في وقت آخر.
أين كرة اليد الكويتية على الساحتين الخليجية والآسيوية وما الذي يعوق عودتها للريادة؟
٭ الرشيدي: هناك الكثير من المشاكل التي تعوق عودتنا الى الريادة الآسيوية وفي مقدمتها الصالة وعودة الأندية للاهتمام بقطاعات اللعبة، والحقيقة لدينا قاعدة كبيرة من اللاعبين ينقصها التخطيط السليم والممنهج لخوض البطولات الخارجية ولا يمكن ان نغفل الدور السلبي للإيقاف الدولي الذي حرم جيلا كاملا من اللاعبين من اكتساب الخبرة، كما ان الدول الخليجية شهدت تطورا لافتا في اللعبة من حيث الدعم الكبير واللامحدود من مسؤوليها، فكرة اليد الآن دخلت عالم الاحتراف في كوريا واليابان وحققت قفزة نوعية بعكس لاعبينا الذي تدفعهم الغيرة على الفانيلة الزرقاء وشعارهم دائما اسم بلدهم.
٭ الخالدي: ليس هناك مستحيل في عودتنا الى الريادة متى ما توافر العمل الجاد والمخلص للارتقاء بالرياضة عموما وليس كرة اليد فقط، فمن غير المعقول ان تفتقر بلدي الكويت الى صالة راقية وعلى أحدث مستوى، إذ ان دول الخليج سبقتنا في هذا المجال والمطلوب ايضا الانتقال الى عالم الاحتراف الكامل لأنه السبيل الوحيد لتطوير مستوى اللاعب.
٭ عبدالقادر: ما يشدني في كرة اليد الكويتية اتساع قاعدة اللعبة وهو غير متوافر في العديد من دول المنطقة ولكن هناك أسباب كثيرة ساهمت في تقهقر نتائج منتخبنا على الصعيد الآسيوي في مقدمتها الفقر في المنشآت وتراجع مستوى بعض الأندية بسبب ضعف القاعدة وعدم توفير مدربين أكفاء لفئات المراحل السنية وهي المعنية بتأسيس اللاعب فنيا ومهاريا.
ما هو دور إدارة النادي في دعم برامج إعداد الفريق؟
٭ الرشيدي: في نادي الكويت نعمل وفق نظام مؤسسي وبرامج ثابتة ومحددة والحقيقة ان إدارة النادي لم تقصر في تلبية احتياجات الفريق من معسكرات إعداد أو الموافقة على ضم اللاعب علي عبدالقادر أو حتى التجديد للمدرب سعيد حجازي حيث كان رأينا الإبقاء على المدرب للحفاظ على تجانس الفريق ولبصمته الكبيرة مع الأبيض خلال المدة التي قضاها معنا فدور إدارة النادي كبير في دعم اللاعبين ماديا ومعنويا وحضور الأعضاء المباريات وتقديم الدعم المادي ما هي الا اشكال مختلفة للدعم والمؤازر هالت يقدمها مجلس الإدارة.
٭ الخالدي: للأمانة نحن في الأبيض محظوظون برعاية إدارة نادينا للفريق وهذه ليست مجاملة فجميع الرياضيين في البلاد يشهدون على تجانس ودعم مجلس إدارة النادي لجميع الألعاب وليس قطاع كرة اليد فقط والدليل هو حصول النادي على كأس التفوق العام للموسم الثالث على التوالي عن جدارة واستحقاق ولا ننسى سعي إدارة النادي في حل المشاكل التي تعترض بعض اللاعبين فنحن في النهاية بشر ولكن العمل في إدارة النادي كأسرة واحدة لم يشعرنا بوجود اي عوائق او مشاكل.
٭ عبدالقادر: الحقيقة لمست روح التعاون الكبير بين الجهازين الاداري والفني واللاعبين منذ اللحظة الاولى التي وصلت فيها الى الكويت بدليل انني لم اشعر بأي غربة او فرق بيني وبين بقية اللاعبين حيث انني تأقملت بشكل سريع بسبب الروح الجماعية والايجابية ولم تبخل علي ادارة النادي من حيث توفير متطلباتي المادية وهذة ايضا دليل على الوفاء بالالتزامات وهو من علامات النجاح.
يحسب لإدارتكم التعاون مع القرين والقادسية بإعارتها لأبرز نجومكم فكيف تنظرون لذلك؟
٭ الرشيدي: لا شك ان التمثيل الخارجي لاي ناد هو تمثيل للكويت وليس للنادي ونحن لم نتردد لحظة في اعارة لاعبينا محمد الغربللي وعبدالله الخميس الى نادي القرين او القادسية في البطولة العربية لإيماننا بوحدة الهدف المنشود كما ان المشاركة الخارجية هي اضاءة للاعبين.
٭ الخالدي: من الامور الايجابية التي تحسب لإدارة الفريق تعاونها مع الاندية الاخرى خصوصا اذا ما تعلق الامر بسمعة الكويت الخارجية فالمنافسة المحلية شيء وتمثيل الأندية خارجيا شيء آخر وهذا حس وطني كبير يتمتع به اداريو الابيض بموافقتهم على اعارة ابرز لاعبين رغم حاجتنا اليهم.
٭ عبدالقادر: المشاركات الخارجية هي اضافة للاعبين ورصيد اي لاعب لا يتضاعف الا من خلال زيادة عدد المباريات وخصوصا مع الفرق الخارجية لاختلاف المدارس الفنية والفكر التدريبي وهو اضافة لأي لاعب.
ما هي ملامح برنامجكم الإعدادي للموسم المقبل وماذا عن إعارات اللاعبين؟
٭ الرشيدي: سنضع خلال الايام القليلة المقبلة برنامجنا الاعدادي للموسم المقبل بعد الاجتماع مع الجهاز الفني والمدرب سعيد حجازي لأننا دائما نعمل بهدوء وقبل وقت كاف وفيما يتعلق بوضع اللاعبين والاعارات الخاصة بهم فالأمر متروك للمدرب وهو راي فني بالدرجة الاولى ولكن بالنسبة للاعب عبدالله الغربلي فسيعود الى الفريق قريبا وهو من ابناء النادي ولاعب من العيار الثقيل.
٭ الخالدي: كلاعبين لا نتدخل في الامور الادارية المتعلقة ببرامج الاعداد الخاصة بالفريق ونحن مهيأون دائما لتنفيذ البرنامج الاعدادي في اي وقت وفي اي مكان وهو نوع من انواع رد الجميل لادارتنا التي لم تقصر معنا.
٭ عبدالقادر: من علامات نجاح اي ادارة هو العمل في ووقت مبكر لاكتشاف نقاط القوة والضعف واعتقد ان هذا الامر لا يغيب عن ادارة الابيض الواعية وبالنسبة للاعبين فالأمر يعود للجهاز الفني وعموما فريقنا زاخر بالمواهب في جميع المراكز
عبدالقادر «كويتاوي» لـ 5 سنوات
شرح مدير الفريق هيثم الرشيدي ظروف التعاقد مع النجم البحريني علي عبدالقادر، وقال: «علمنا ان اللاعب لم يلعب في البحرين لمدة عام بداعي اجراء عملية جراحية وهذا الامر يتوافق مع اللوائح والنظم الخاصة في الانتقال، وكان خريجا للتو من الثانوية العامة ويرغب في اكمال دراسته الجامعية في الكويت وعليه لم نتردد في السفر الى البحرين والتفاوض معه خصوصا انه من النجوم الواعدين، وانا كلاعب كرة يد سابق اقولها بصراحة علي رقم صعب جدا ولله الحمد وفقنا في ذلك مع رغبة اللاعب في اتمام دراسته في الكويت في كلية التربية الاساسية، فتم التعاقد معه لمدة 5 مواسم».
سياسة الثواب والعقاب
شدد هيثم الرشيدي على تطبيق ادارة النادي سياسة الثواب والعقاب، وقال ان منهج الادارة الناجحة هو مكافأة المجتهد ومعاقبة المخطئ لضمان سير العمل وفق ما هو مخطط له دون عوائق وهذا ما نعمل عليه في اداراتنا للعبة فاللاعب له دور محدد داخل الملعب والاداري له دور آخر والحمد لله انتهت جميع مبارياتنا هذا الموسم بلا مشاكل او اثارة او احتجاجات لاننا نهيئ لاعبينا على دخول المباريات والتركيز فقط على تنفيذ خطط الجهاز الفني وترك الامور الجانبية التي تشتت التفكير وتؤدي الى النرفزة والأعصاب.
البطاقات الشخصية
الاسم: هيثم الرشيدي
تاريخ الميلاد: 1979
المركز: مدير الفريق الاول لكرة اليد بنادي الكويت
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه خالد وفوز
الاسم: تركي الخالدي
تاريخ الميلاد: 1982
المركز: حارس مرمى الازرق ونادي الكويت
الحالة الاجتماعية: متزوج
الاسم: علي عبدالقادر
تاريخ الميلاد: 1993
المركز: جناح
الحالة الاجتماعية: أعزب