في زمن يحتفل بالشباب ويبجله، أصبحت التجاعيد كابوسا يؤرق المرأة والرجل على حد سواء، ولو بنسب مختلفة، كما يؤثر سلبيا على نفسياتهم.
فهذه التجاعيد التي تظهر عادة لدى من تجاوزت أعمارهم الأربعين وما فوق، قد تكون أيضا سببا في تغيير ملامح من لا تتجاوز سنهم الثلاثين إذا داهمت أماكن معينة من الوجه. ولمواجهة هذه التغيرات واستدراك الأمر قبل فوات الأوان أصبحت حقن الـ «بوتوكس» الوسيلة الوحيدة القادرة على التخفيف منها، شرط استعمالها في الأماكن المحددة والمنصوح بها، والأهم الاعتماد على طرق وتقنيات طبية تعطي النتيجة المطلوبة بعيدا عن الآثار السلبية التي تنتج عن أي خطأ.
البوتوكس هو تلك المادة التي عرفت منذ 40 سنة، وصارت تستعمل منذ نحو 20 سنة للتخفيف من التجاعيد التي تظهر حول العينين وعلى الجبين من خلال حقن تساعد على تقلص العضلات، ولايزال إطار استخدامها يتوسع يوما بعد يوم ليشمل أماكن أخرى قد تشوهها التجاعيد، إضافة إلى حل مشكلات أخرى تجميلية وصحية. وبعد العينين والجبين، التقنيات الجديدة أدخلت الـ «بوتوكس» في علاج مشكلات بسيطة أخرى ولكنها تترك آثارا مهمة على ملامح الوجه إذا لم تعالج، كتلك التجاعيد التي تظهر في أي سن عند الضحك أو العبوس، إضافة إلى تلك الموجودة تحت العينين وفوق الرموش أو عند زاوية العين، وتبدو العين في هذه الحالة وكأنها مغمضة، والوجه يبدو حزينا. وهذا يؤثر على النفسية وعلى وضوح النظر في الوقت ذاته.
ونشير أيضا إلى تلك التي تظهر فوق الفم وعلى الذقن والرقبة بشكل خاص.
تجدر الإشارة إلى أن البوتوكس دخل على خط تجميلي آخر، حيث أصبح يستعمل لتقليص فتحات الأنف أو رفعه قليلا.
عملية قد تكون بسيطة في بعض الحالات، وبديلة لعمليات الجراحة التجميلية، مع اختلاف واحد وهو أن مفعول البوتوكس لا يبقى أكثر من 6 أشهر فيما العملية التجميلية إذا نجحت تبقى أطول.