إعداد: هادي العنزي
سلمان الكندري دمج أجمل هوايتين بحريتين فكان له نصيب الأسد بالصيد والخبرة والفن، عرف قواعد وأصول الصيد الناجح، تعلم على يد والده وجده، صفحة «بحري» هذا الأسبوع التقت به وقد حدثنا الكندري عن بداياته البحرية وأين كان يصطاد وما أفضل الأقواع التي تتميز بوفرة الأسماك ومتى يكون الفوز بالسبيطي والشعم، وأين أفضل مغاصات الكويت وبماذا يغرم الغواصون عادة ومعلومات فريدة عن صيد الخيط والغوص تجدونها في هذا الحوار، فإلى التفاصيل:بداية: تولعت بالصيد من عمر 6 سنوات وكنت أطلع الحداق مع الوالد وجدي وكنا نروح شمال الدردور والركسة والدفان والحيشان والبويه الصفرا وجزيرة فيلكا والدعية وام القاز وأم الفحم وبرغضي، اما الأقواع الجنوبية اقواع قاروه وكبر وام المرادم والفنطاس وقطعة بنية وصخرة تيلر وام ديره واقواع جليعة.
أقواع بحرنا كلها خير
ويضيف: بحرنا فيه خير كثير جدا وأقواعه على كيف كيفك ولكن شقول؟ بحرنا اخترب وتدمر وما عاد بقى فيه شيء، لا صيد ولا سمچة، ولكن مع ذلك يبقى بحرنا معطاء ولا يبخل على أي واحد يزوره، وأنا زيارتي دائما تكون للحيشان وهذا اكثر مكان أحبه لصيد حبيب الملايين السبيطي والشعم.
حسبة الماية بالتاريخ العربي
ويتابع: أحب اقول حق كل باحث عن السبيطي عليه بفيلكا وعوهه وطبعا لازم تروح له على مايته فهذا هو سر نجاح صيد السبيطي، وطبعا حسبة المايه تكون بالتاريخ العربي والباحث ايضا عن الشعم فأقول له عقب ما سكروا علينا الجون اصبح الصيد ليس كما في السابق وأنصح الآن بالفوز بالشعم الذهاب للركسة والدعية وايضا اقول عليك بحسبة الماية بالتاريخ العربي.
طرق مختلفة لصيد الچنعد
ويضيف: سمكة الچنعد لها عشاق ولها مغرمون ولها فنانون بصيدتها وطرق الإمساك بها مختلفة ومنها من يستغل مناطق عبورها ليفوز بها بالتشخيط وأخر يعرف موطنها لينزل الى مسكنها بالأعماق ويصطادها بالغوص ويبدأ موسم صيدها بالتشخيط والغوص من شهر اكتوبر لغاية شهر مايو وتبين في الغالب صوب الجزر الجنوبية.
غرام الغواصين الأسماك الكبيرة
ويقول: أكثر ما يغري الغواصين ويلفت انتباههم ويزيد من دقات قلوبهم رؤية الأسماك ذوات الأحجام الكبيرة، فالحجم الكبير يشبع الرغبة وأنا عن نفسي يمتلئ كأس المغامرة والأكشن عند رؤية سمكة معينة وهي الامبرجاك، هذه السمكة قوية جدا ودائما نجدها على الأغزار وتكون من 15 الى 30 مترا واكثر ما تحتاج اليه هو الركادة بالتصويب عليها وإطلاق السهم.
مواقف خطرة بالغوص
ويضيف: من أكثر المواقف الخطرة التي حصلت لي وطبعا المخاطر تختلف على حسب ما هو مقدر لك فمنها ما يحصل بالصدفة ومنه ما يكون بخطأ من الغواص نفسه فاتباع إجراءات وشروط الغوص الأمن ينجي ويوصلك الى بر الأمان، وأذكر بإحدى الغوصات انني نزلت بعمق بحدود 18 مترا وصوبت سهمي الى امبرجاك عملاقة وأصبتها ولكن حظي العاثر جعل بكرة المسدس تعلق وهنا أصبح القوي هو المسيطر، فطبعا سمكة بقوة وحجم الامبرجاك لا يستطيع احد مجاراتها، فتم الشد والجذب بيننا حتى أدركت انني الخاسر بصراحة خفت من إصابتي ببلاك اوت فقد كانت سحبتها لي للأسفل قوية جدا، فعندها قررت ترك الجمل بما حمل وهو المسدس والسهم والسمچة فعندها نجوت بنفسي وفزت بعمري والقادم أجمل.
مسدسي السير لا يضعف بالغزر
ويضيف: من افضل المسدسات البحرية التي أستخدمها بغوصي دائما هو مسدس السير لأن صيانته بسيطة وغير معقدة ولا تأخذ وقتا طويلا، وميزته انه لا يضعف بالأغزار الكبيرة، اما مسدس الضغط فعكس مسدس السير تضعف قوته بالأعماق بسب الضغط وصيانته فيها بعض الصعاب.
أم المرادم وميافرها الأفضل
وقال: اكثر الأماكن التي أغوص فيها وأستمتع وأصيد وأرجع مستانس وطرادي فيه صيد هي الأرياق وشيب قاروه واقواع قاروه وام ديره وكبر وام المرادم وخصوصا ميافرها وشيب عريفجان والحالة التي صوب جسر الزور هذه كل المغاصات التي أنصح بها دائما لعشاق هواية الغوص ومحبي الأعماق.
ونصيحة أقدمها لإخواني الغواصين لا تغامر بعمرك وحياتك لأجل سمكة.
خمس «سمكات» أمبرجاك برحلة واحدة
ويــضيف: مــــن أجــــمل رحلات الغــــوص المحــــفورة في الذاكرة كانت في 2014 غوص فـــي الأقواع الجنـــوبية وكانت مع الكابتن نواف العجيل والكـــابتن عبدالله الصابري والكابتن حمد المزين والكابتن عبدالله العمران وكـــان الصيد 5 أمبرجاك و12 چنعدة و3 سكن و9 شقاره ووايــــد قفدار وحلوايوه وطلاح من كثرهم ما أذكر عددهم.
الأشياب تفتقر للإنارة
ويضيف: اكثر الامور التي تتعبني وتضايقني ويضيق صدري منها هي المخلفات التي يرمونها بالبحر، وغير ذلك البويات والاشياب التي تفتقر للانارة، وايضا البايبات المهملة التي لا يعلم عنها احد ولا يوجد عليهم نيشان او انارة تنبه اصحاب الطراريد عن مكان وجودها وايضا القراقير وشباك الصيد «العديد» المهملة والضائعة من أصحابها.
ختامية ونصائح
واختتم الكندري لقاءه مع بحري قائلا: أنصح إخواني بعدم رمي المخلفات في البحر ولا تطلعون اذا كان الجو غير مناسب وأهم شيء وجود الاسعافات الاولية وطفاية الحريق بالطراد، وبالنسبة للغواصين عليهم باللبس الكامل وألا ينزلون حق سمچ أكثر من 15 مترا عشان ما يعرضون نفسهم للخطر، ولازم كل غواص معاه مرافق وألا يغوص لوحده وان يضع الغواص بويه فوق الماي يكون فيها شعار الغوص العالمي تدل على وجوده بهذا المكان وألا يطلق سهمه على أسماك ليس لها داعي وصغيرة الحجم.