يقوم الخط الكوري على أساس نظام الكتابة الفريدة الكورية، وهو يعتبر وجها من وجوه المركزية في التراث الثقافي الكوري.
وفي عام 1444 اخترع الملك سي جونغ أبجدية تعرف الآن باسم «هان غول»، ومن السمات الخاصة لها ان الأشكال كانت على غرار الأجهزة النطقية للإنسان مثل: اللسان والحلق والعناصر الثلاثة الأساسية في الكون: السماء، الأرض، والجنس البشري.
وتتألف الحروف الأبجدية الكورية من وحدات لفظية مستقلة، ويمكن ان تؤلف كل وحدتين منها كلمة لها دلالة، تكتب أفقيا من اليسار إلى اليمين، كما تكتب عموديا من أعلى إلى أسفل على شكل عواميد.
وفن الخط الكوري له تاريخ عريق، وأبرز الأمثلة على هذا الخط الذي أبدعه وطوره الشعب الكوري هو كلمات على نصب قبر الملك كوانغكايتو، وكلمات تدل على آثار الملك سي جونغ، ومن بين الخطاطين المشهورين في كوريا كان هناك كيم ساينغ، وتان يون، وهان هو، وكيم جونغ.
وفي أوائل القرن العشرين خرج الى الوجود خط جديد يختلف عن الخط السابق، فخط «زيواوان» ومعناه الغايات السامية، الذي كتبه كيم هيونغ جيك لتحويل المسار من الحركة القومية الى الثورة البروليتارية بضربة الريشة المجربة والنشطة ويظهر بوضوح إرادته الراسخة وحماسته الملتهبة لتحقيق استقلال كوريا. وبعد تحرر البلاد في عام 1945 شهد فن الخط تطورا جديدا، فبفضل توجيهات الحزب والدولة، تمت صياغة النظرية حول فن الخط، واتخاذ الاجراءات لتطويره، بحيث ظهرت الى الوجود أعمال الخط المتفقة مع الروح العصرية والعواطف القومية خاصة ان خط قصيدة التمجيد بريشة الرئيس كيم ايل سونغ، يحتل مكانا هاما في تطوير فن الخط الكوري، نظرا لعلو الصفة الفكرية والفنية.
اليوم يشهد فن الخط الكوري تطورا جماهيريا، فكثيرا ما تنظم المسابقات الوطنية لفن الخط بمختلف أشكاله مثل معرض أعمال الخط الوطني لكسب جائزة «زيواوان» ومهرجان الخط الوطني ويشارك فيه الخبراء والعمال والتلاميذ، والنساء وحتى الأطفال في روضة الأطفال.