الشعر ما يوكل خبز.. هكذا بدأ الحوار في أحد المجالس عن التقليل من شأن الشعر.
وربما لا يعلم الكثير من الجمهور أن الشعر هو الخبز وهو من يجلب الخبز للأكل.
هذه هي احدى الحقائق التي تتضح هذه الأيام من خلال ما نراه في خليجنا العربي من برامج مهتمة بالشعر مثل البرنامج الأشهر «شاعر المليون» ومن خلال المحطات الفضائية المتخصصة في مجال الشعر.
وعند استعراض بعض الأعمال التي يقوم بها الشاعر من خلال الشعر نقول:
أصحاب المطبوعات:
وهي مجلات أو اصدارات متخصصة في نشر الشعر ومن ثم جني الأرباح مع كل عدد للحصول على مبالغ كبيرة من المال.. وفي هذه الحالة نقول ان الشعر هو العمود الفقري للربح في هذه المطبوعات.
أصحاب القنوات الفضائية:
طبعا توجهت الكثير من الشخصيات لتدشين قنوات فضائية متخصصة في الشعر الشعبي وهم على قناعة بأن الشعر ربما يأتي بالمال أو الشهرة لهم فهو مصدر من مصادر الربح المادي هنا.
الديوان المقروء وهو كتاب يحتوي على قصائد الشاعر يباع في المكتبات ويعود الدخل الى الشاعر أو ربما تعود نسبة من الدخل للشاعر وعندها فالشعر هو مصدر للمال في هذه الحالة.
الديوان الصوتي:
وهو شريط كاسيت يحتوي على عشر قصائد او خمسة عشر قصيدة للشاعر يباع في محلات الكاسيت ويعود الربح المادي أو نسبة منه على الشاعر.
فالشعر هنا مصدر من مصادر المال للشاعر.
المشاركة في المسابقات:
وهو ما حدث في برنامج «شاعر المليون» أو برنامج «نجم القصيد» وعندها تكون الجائزة المالية للشاعر هي بمثابة الخبز.
قصائد المدح:
وهي قصائد يمدح بها الشعراء أصحاب المراكز العليا ومن ثم يحصدون الهبات والهدايا من الممدوح علما أن هذه العملية موجودة في تاريخ الشعر العربي وأصبح الكثير من الشعراء من المقربين للأمراء والملوك.
فهل نقول انها مصدر من مصادر الربح المادي والاجتماعي؟
وربما لاحظ الجمهور أن البعض من أصحاب التخصصات الأخرى بدأ يتجه للشعر الشعبي في محاولة للبحث عن الربح او الشهرة أو الدخول في عالم الأضواء من خلاله لأنه الأسهل في خليجنا العربي وهذا الأمر ربما يتفق فيه معـــــــــي الكثير مــــــــن القراء والجمهور.
فعندما يحصد الشاعر من خلال مشاركاته في هذه النشاطات بعض المال أو الشهرة فعندهــــــا لا نقـــــــول الا أن الشعر أصبح هو الطريقة الأسهل للحصول على الخبز.
فيحان الصواغ
رئيس تحررير مجلة انهار
www.anhaar.com