عشق الألغاز حتى اصبح أحد أعلام كتابتها في تاريخ الشعر النبطي، تفنن فيها حتى عرف احد فنونها ونسب اليه، هو الشاعر الكويتي الكبير المرحوم خالد الوزان.
لم يكن يكتب الشعر ترفا كما انه لم يكتبه حاجة، بل كتبه حبا وعشقا فبادله الشعر الحب نفسه.
رغم انه كان قليل النشر وقليل التواصل مع الإعلام الشعري في حياته الا ان كثيرين من محبي الشعر يعرفون ان الشاعر الكبير خالد الوزان هو ملك الألغاز الشعرية غير المتوج وسيدها.
كتب عشرات القصائد في جميع الأغراض، فأجاد الا انه اجاد اكثر في كتابة فنون الألغاز الشعرية حيث عرف له بحسب ما نشر اكثر من 50 لغزا اجاد كتابتها الى درجة انه اعجز كثيرين عن حلها حتى حلها بنفسه.
كتب في الدرسعي والريحاني والأبجدي وأبدع بهذه الفنون التي تعتبر فن كتابة الشعر بواسطة الشيفرات.
في إحدى قصائده قال:
يرود الما وذيدانه أهيامه
يبي مايه ومايه ما يرامي
يشوف اجو غطلس به اجتامه
والا لله دره عنه شامي
وكان يقصد بـ «يرود الما» جزيرة «دلما»، وحوت مثل هذه المقاطع الشعرية «دفنا» شعريا لا يجيده الا فنان عبقري كالوزان وتعتبر مثل هذه القصيدة مدرسة يتعلم منها شعراء الدفن او الراغبين بتعلم فنون الدفن والفتل خاصة في القلطة.
ربما لا يعلم كثيرون ان ديوانه الذي طبع ونشر بعد وفاته تحول الى مرجع رئيسي لجميع عشاق فنون الدرسعي والريحاني والألغاز.
وديوانه الذي يحمل اسم «شوارد من قصائد في الشعر النبطي» هو اليوم قبلة الراغبين في تعلم اسرار وفنون الشعر النبطي التي لا يجيدها كثير من شعراء النبط اليوم.
جميع الشعراء خاصة اصحاب الفنون الشعرية القديمة يلقبون الشاعر الكويتي الراحل خالد الوزان بانه ملك الألغاز غير المتوج وأحد من برعوا في فنها شعرا وكتابة.
صفحة الواحة في ملف ( pdf )