حينما تختل المعادلة يضيع الابداع في منازلات الصراع!
كان منذ البدء مميزا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولم يكن العاصفة وحسب وانما كان السحابة والمطر، انغمس في جسد الشاعر الشعبي كمشرط جراح ماهر يتحسس مكامن الوجع حتى استعاد معه الشعر عافيته وعاد اليه رونقه وبهاؤه «الحميدي الثقفي» شاعر من طراز نادر لا يتكرر كثيرا وهذه حقيقة لن يعوزك الدليل عندما تجهر بملء صوتك بها غير ان ما يحز في النفس تلك الهوة التي لا اجد لها تفسيرا والتي تفصل بين هذا المبدع ووسائل الاعلام هو بالتأكيد لم يجد حتى الآن الاحتفاء الذي يليق به ولا الدراسات النقدية الجيدة التي تناسب نصوصه شعراء كثيرون اقل منه ومع ذلك هم ملء السمع والبصر؟!
ترى اين مكمن الخلل في هذه الاشكالية المحبطة؟
اتصور ان الحميدي الثقفي يميل الى الانطواء الى حد ما كما انه وهذا هو المهم لا يستجدي النشر او يستحث الآخرين للكتابة عنه مما اوجد هذه العزلة المؤلمة واخيرا ورغم كل شيء تعتبر الكتابة عن شاعر بحجمه احتفالية متميزة في عرس هذا الادب، كما هي قصائده وشم اصيل ورائع لن تمحيه ولا حتى تثبته اضواء زائفة.
صفحة الواحة في ملف ( pdf )