واحدة من أشهر مرثيات نمر العدوان لزوجته وضحا، وصورة لقصة حب ووفاء صارت مضربا للأمثال بين أهل البادية والحاضرة على حد سواء. ويرد نمر العدوان في هذه القصيدة على رسالة أو قصيدة جاءته تعزيه في وفاة زوجته وضحا، ويشرح فيها احزانه على فراقها، ويذكر مآثرها ومحاسنها وصعوبة نسيانه لها أو مقدرته على تعويضها بأي امرأة أخرى.
وقد اشتهر الشيخ نمر العدوان بشجاعته وكرمه وسجاياه الحميدة كما انه كان شاعرا متميزا بين شعراء قومه.
وقد اشتهرت قصته مع زوجته (وضحا) التي احبها حبا جما، وقال فيها اجمل قصائد العشق، ولذا لم يكن غريبا ان يرثيها بعد وفاتها بقصائد تعد من غرر مرثيات الشعر النبطي.
واختلف الرواة في سبب وفاة وضحا، فقيل انها توفيت بوباء الطاعون، والمشهور ان وفاتها جاءت بسبب زوجها نمر وعلي يده، فذكروا انها اعتادت حلب الناقة لنمر قبل عودته لبيته من مجلسه بدقائق قليلة، وذلك ليشرب حليب الناقة طازجا، وذات ليلة عاد نمر قبل موعده الذي تعود ان يرجع فيه، فلمح خيالا بين الابل، فظنه حائفا يريد سرقتها، فرماه برمحه، وأرداه قتيلا، واذا بالخيال «وضحا».
هذا وقد ولد نمر العدوان سنة 1160هـ (1745م) وتزعم قومه فترة من الزمن ثم تنازل عن الزعامة بعدما تكالبت عليه الهموم من جراء حزنه على زوجته وقد تزوج بعدها عدة مرات، وتوفي مسنا سنة 1238هـ (1823م).
صفحة الواحة في ملف ( pdf )