هادي الجامع
وجه آخر للشعر، ينساب عذوبــة وتميزا وتألقا، شاعر تناقلنا أبياته وحفظنـــا قصائــده الغنية بالعاطفــة، غائب عن احداث الساحة ومهرجاناتها وقليــل النشر ولكنه من أقرب نجوم الشعر لقلوبنا، ثامر شبيب الدقباسي اسم غني عن التعريف نستضيفه في دردشة الواحة لنحصد اجوبته والتي عبرت عن صدق ولباقة وشفافية يضافون الى شاعريته الفذة، قال ان بينه وبين الشعر علاقة وثيقة ليس للاعلام أي تدخل فيها، واضواء الاعلام لن تؤثر على هذه العلاقة، سألناه عن عدة مواضيع واجاب علينا بعفوية تامة كما عهدناه، نترككم مع بقية الدردشة من خلال هذه الزاوية:
تغيب.. تغيب ثم تعود بنص شعري باذخ... هل هو أمر مقصود؟
اول شيء الغايب حجته معاه، وغياب الشاعر لا يغتفر إلا برجوعه بقصيدة تغفر له هذا الغياب، بالنسبة لي لا أجد مبررا لغيابي الا حرصي على مضمون القصيدة، وهذا لا يعني انني اتصنع الكتابة وأحاول ان اكتب قصيدة للجمهور مثل شعراء هالوقت ولكن ما أقصده هو الحرص على كتابة قصيدة لا أجد فيها ضعفا بمفردة او بفكرة.
ماذا تقصد بقصيدة الجمهور؟
قصيدة الجمهور هي القصيدة المتواضعة بعين الشعراء والجمهور الواعي لمضمون الشعر، ولكن نجد فيها بيتا، او بيتين، يغازل فيه الشاعر الجمهور البسيط في وعيه فتجد هذا الجمهور يطير بالقصيدة.
أطلقوا عليك لقب «السهل الممتنع» هل يرضيك هذا الوصف؟
القصيدة السهلة المفردات قريبة الى القلب وهذا الاسلوب قد ينظر له انه سهل ولكن اذا سألت الشعراء انفسهم فسيؤكدون لك ان المفردة السهلة الاتيان بها اصعب من الاتيان بتراكيب شعرية قد لا يفهمها المتلقي، من السهل ان تجعل للمحارة قلبا وللسماء عيونا ولكن من الصعب ان تستخدم المفردة المتداولة وتستطيع ان توظفها في بيت شعري قريب من القلب.
كونك ابن شاعر.. هل تؤمن بوراثة الشعر؟
بالتأكيد، الشاعر حلقة وصل بين الشعر وابنائه، وتوريث الشعر ليس المقصود به توريث «الچينات» ولكن انا أؤمن بأن الشاعر يخلق جوا شعريا وادبيا في اسرتــه وابنائه وبيئته، وهذا الشيء كفيــل بأن يجعل من ابناء الشاعر متذوقين ومهتمين بالشعر وشعراء المستقبل.
«إنزين» ما رأيك في مستوى القصيدة الشعبية حاليا؟
أجده مستوى رائعا ويبشر بخير، الشعر موجود في قلب كل من عاش على ارض عربية، وله مكانة مرموقة في نفوسنا ومازالت مجتمعاتنا تفرز شعراء شبابا متميزين، وهذا ما يجعل الساحة الشعبية في سباق بين الشعراء لكتابة قصيدة تتفوق وتحوز اشادة ومتابعة الجمهور.
صفحة الواحة في ملف ( pdf )