حسين الشمري
استحقت الأمسية الخامسة التي انطلقت مساء أمس الأول على مسرح صالة التزلج ان تكون الأمسية «النارية» والتي ضمت كلا من «السفير» عبدالكريم الجباري والمبدع مطلق النومسي و«المليوني» صالح آل مانعة المري وقد بدأت الأمسية مع الشاعر صالح آل مانعة الذي استهل بالشكر للقائمين على المهرجان وللجمهور الكويتي قائلا «كنت أتمنى الوقوف أمام الجمهور الكويتي وتحققت أمنيتي» ثم القى آل مانعة قصيدة شلة في دولة الكويت وقد طرب لها الجمهور كثيرا وصفق لها، بعدها ألقى إحدى قصائده التي لا تقل روعة عن سابقتها في دولة قطر الشقيقة وقد تفاعل معها الجمهور وصفق للمانعة كثيرا.
وبعد ذلك انتقل الميكرفون من مبدع الى مبدع آخر ومن بستان شعري الى بستان شعري آخر ليأتي دور فارس الأمسية الثاني المبدع مطلق النومسي الذي بدأ بالشكر للمنظمين للمهرجان واستهل بقصيدة في دولة الكويت ولم تخل القصيدة من «حركات» النومسي الإبداعية وقد تفاعل الجمهور كثيرا مع هذه القصيدة ولوحظ التفاعل ايضا من الشعراء المشاركين وبعد ذلك ألقى النومسي قصيدته الثانية والتي قاطعها الجمهور كثيرا بالتصفيق.
ولم يقف الإبداع والمطر الشعري، وبانتقاله الى «السفير» عبدالكريم الجباري ضجت الصالة تصفيقا للشاعر الذي بدأ حديثه بالشكر للقائمين واللجنة والمنظمة وبعد ذلك القى قصيدة في دولة الكويت وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وقد حازت القصيدة اعجاب الجمهور وقد صفق لها كثيرا، وبعد هذه القصيدة كان «ستار اكاديمي» حاضرا في الأمسية وفي قصيدة عبدالكريم الجباري التي انتقد فيها البرنامج بطريقته الشعرية التي تفاعل معها الجمهور الى درجة التصفيق الشديد للقصيدة واستمر نحو دقيقة.
ولم يقف الابداع بل استوطن روح صالح آل مانعة الذي القى قصيدة جميلة قابلها الجمهور بالتصفيق الشديد، وبعد ذلك انتقل الميكرفون الى مطلق النومسي الذي أنار عتمة الشعر بالنصوص اللتي القاها وقابلها الجمهور بالتصفيق والاعجاب.
ولم يقف هطول الجمال بل استكمل مسيره الى «السفير» الجباري الذي لم يتوان في تلبية طلب الجمهور قصيدة «الجيب» وقد القاها فتفاعل معها الجمهور كثيرا، وبعد ذلك انتقل الميكرفون الى «المليوني» آل مانعة والذي القى قصيدة شلة بصوته الشجي وقد انصت الجمهور لها كثيرا لما تحمل في طياتها من معان جميلة وراقية وبعد هذه القصيدة أردفها بقصيدة لا تقل روعة عن سابقتها وبعد ذلك أخذ الشعراء يتطرقون الى جميع أنواع الشعر ولم تغب «دحية » مطلق النومسي» ولا «ضيقة» المانعة ولا «الشمرية» لعبدالكريم الجباري عن الأمسية التي امتلأت بالابداع شعرا وألبست الشعر رونقا والتي استحقت بالفعل ان تكون الأمسية النارية.
والجدير بالذكر ان الإعلامية فاطمة الطباخ ادارت الأمسية بنجاح واستطاعت التنقل من شاعر الى شاعر آخر، فاطمة الطباخ التي تخوض تجربة إدارة أمسية بهذا الحجم للمرة الأولى سبق لها إدارة أمسيات نسائية كانت على درجة كبيرة من الحرفية التي مكنتها من تقديم فرسان الأمسية بما يليق لتصبح «رابع فرسان» الأمسية.
وقال الجباري لـ «الأنباء» بعد الأمسية: «كانت أمسيات «هلا فبراير» لهذا العام ناجحة وأما الأمسية التي جمعتني بكل من الشاعرين الرائعين مطلق النومسي وصالح آل مانعة المري فهي بحق أمسية أعتز بها كثيرا، ورغم أنه سبق لي المشاركة في «هلا فبراير» العام الماضي ضمن شعراء المليون إلا أنني هذه المرة اشارك كنجم، والحمدلله أجد تجربة المشاركة رائعة وجميلة جدا وأجدد شكري للقائمين على الأمسية».
من جهته قال الشاعر مطلق النومسي ان «هلا فبراير» هو مهرجان الكويت وليس مهرجانا تسويقيا فقط وقال: «إن المشاركة في مهرجان كمهرجان هلا فبراير هو أقصى طموحات كثير من الشعراء كون هذا المهرجان الأبرز والأكثر تسليطا للضوء».
صفحة الواحة في ملف ( pdf )