شاعر اسر ذوائقنا بتميزه وتوهجه الشعري، المبدع سالم بن جخير في كل جديد يجعل الاعين والمسامع بوابات شعر تمر من خلالها اجمل واجزل المعاني لتستقر في قلوبنا.
وتزدحم المشاعر في موكب شعري فخم جدا لا يليق الا بشاعرية فذة كشاعرية بن جخير.
أسبق من الصوت وأمضى من السيف الشطير
وأسبق مـن السمـع وأبعـد مـن حـدود النظر
يجعل وصف الطائرة مدخلا شعريا باذخ الجمال في هذا النص العاطفي والغني بالشعر، نقرأه بعين الشعر من خلال هذه الزاوية:
الله انــك تسـتر الحــال وتعــز الفقــير
يا معين الصابر اللي علي الشدة صبر
يا مغيث المستغيث ومجـير المستجـير
مــن عــذابك مـالنـا لا مكــان ولا مفـــر
جعل تسقى قبور الاجداد بالوبل الغزير
وتصبـح القيعان من حولها عشب وزهر
يــوم كـــان النـاس للنـاس والدنيـا بخـير
والبـــدو منهــاجهـم غــير منهـاج الحضر
ويوم كانت شــبـت الـنــار فـالثـلـث الاخير
والـدلال الصـفـر والنجـر وبـيــوت العـشــر
يا وجودي وجــد شيخن قضى عمره كسير
لابـرى جــرحه وكـســره جــبـر ولا جـــبـر
كــــان قــايد جـيش والموت لامن جا يغـير
ايـتـحــزم للـثـنـادي وضــربـه فـــالصــدر
لين جاته ضربة الغدر مـن كــف الحقــير
ســـود الله وجـه راع الخـيـانـة والغــدر
وين ابلقى لي رفيقن على الشده نصير
لا نخيته صــار زبــده مثل زبــــد الـبـحر
لا تعزوى سل سيفه وطلوح بالجـفـير
وقال وين؟ وقلت لعيون بـراق النـحـر
راكب اللي كن جنحانها جنحان طير
كنها حرن تعلى عن القـاع وشهر
أسبق من الصوت وأمضى من السيف الشطير
وأسـبق مـن السمع وأبعــد مـن حــدود النظـر
وأثـقــل امــن طــويق وأخف من حب الشعير
واللطف امن الورد وأقسى شوي من الصخر
شـوفـها غـير وركوبن علـى الكشـنات غـير
ولا بغـيت الجـد كنـك تمشي فــي قصـر
ليت عباس ال فرناس شاهدهـا عصـير
كان مـا خـاطر بنفسه وحـاول وانتحـر
كلـهـا هـيـبـة وعـــزة وتطمـح للامــير
مـــا تجـــي عـنـــــــــد... ولا عـنــــــد
لا استدارت كن ذا الكــون كلـه يستدير
ولا استقامت تسحر عيون وقلوب البشر
ولا اعلن الكبتن وقــال استعدوا للمطير
شلعت في رمشة العـين وبلمـح البصر
مـن ديــار العـز والطـيب والخـير الكــثير
انطلقـنا مـن الكـويـت وهبطـنا في قطر
جيت من واقع محبه ومن قلــب وضمير
لجل عين اللي غــلاها تمكـن واستـقـر
فــي شراييني وقلبي وفكري والنظـير
كـل مــا طــولت عنها يجي دمــي فـقر
واتفقـنــا فــالمـحـبة وتـقــريـر المصــير
واختلفنا فـي المبادي ووجـهـات النظــر
مــا هقـيت ان المحـبة تبي دهنات سير
لين قالت ويش ابي فـيك يــا وجه الفقر
كان تبغيني على طول يا ســالم جـخـير
لا تعــزوى بالعــذارى وحسكـات الـــوبـر
خيـلا الحـرشـا بصـوتـن يشـيب بالغــريـر
ارس يــا قلـب المعـنى ووقـف يــا شعـر
واهني الــي مـن الحـب قلبه مستخـير
ما اشتعل قلبه من الحب لين اصبح جمر
والمحـبة تشعـل القـلـب نبضـات وسعـير
كلهـا حــزن ومعـانـاة واشـــواق وسـهـر
والمحبة كنهـا الحـزن فـي وجـه الاسـيـر
لاقضي صـبره ودمـعـه عـلــى خـده حدر
والمحبة كنها العلـم فــي وجــه النــذيــر
لا ارتفع صــوته ودقــت مــزامــير الخـطـر
المحبة حمل والحمـل فـي ظـهـر البـعـير
والبعير شعـيل يـــا امـــا رغـــى ولا هــدر
والمـجـرب فــي المحـبة يسمــونه خبـيـر
يستـشيــرونـه ويعطــي مــواعيـظ وعــبر
وان ذكرت العلم الاول بقـى العلـم الاخــير
حالفن ممشي ورى النفس والقلب الخضر
سالم بن جخير
صفحة الواحة في ملف ( pdf )