هذا النص جدير بأن نتابع كل حرف من حروفه، لان الشاعر يغرد بصوت مميز وشجي.
كما نلاحظ من هذه القصيدة ان الشعر يأتي من كل الاتجاهات ليبرهن على اننا امام شاعر يليق بحضوره ونحن هنا لسنا بصدد كتابة المقدمة ولكن الاحتفائية بهذا الشعر تستحق التصفيق دون توقف.
يوم فل الليل «شاله» واخجلت شمس الزوالي
لاح «زيـــزوم القـصـايـد» للعـيـون المستخـيـلـه
هو سنا بــرق القوافي ولا غصن الـوجد مـــالي
ولا نــود مــــا تحـمـل بالحـشا مــزمــوم سيـلـه
زعزعت لـي من خميله وانهمر شوقي همـالي
ما بقى بي شوق الا وزعزعت لـي مـن خميـله
بارك الله في هجوسي يــوم سجت عـنـد غــالي
ذكــرتنـي بالفـيـافـي يــــوم تغشـاهـــا المخيـلـه
اتجمـل فـــي وصــــالــه ويتجمل فـــي وصــالـي
جـمـل الله حـــــــال مـنـهـو عــادتــه رد الجمـيـلـه
واتـــذكــر يــــوم جــــانــي وقـعـد القـمـرا قـبالــي
كـــل نـجــم «رهــن عيـنـه» يرتميــلـه يــرتـجـيـلته
دق بــــــاب القـلـب وغـنــا يـــامـعـنـا وش صفـالـي؟
رد صــــــوت بالـحــنـايــا يـــايـجـيــنــي او اجـيــلـه
قلت اقلط مـرحـبـا بـك عــد مـــا هــب الشمـالـــي
خــــذ دفــــاك مــــن الضـلـوع وطـيب عـروق عليله
شب نـار الشوق فيـنـي وقـنـن الـحـب ف دلالــــي
ومد فنجال المشاعر طــاب لـــي مـشمـوم هيـلــه
سم واقدع من قصيدي وان طــرا شـــف الـزلالــي
اسقني نـبـع القـراح اللـــي يــبـــاري سلسبـيـلـه
قـــال صــبرك يامـعـنـا والصـبـر فـــوق احتـمـالــي
من عـرف جـمـر الوقايد مـا جـهــل حــــر الملـيـلـه
مــا يقـص «تـفـاحة الحـب» غـير منقـود الجــدالـي
وما يضيق «منسم الصبح» الا مـــن يبخـل ف ليـله
الكـــلام الـــزين يــرخــي كـــل مشدود الحـبـالــي
والـتـوجــد والـتــودد ديــــــدن الـقــلـب وعـــديــلـه
قـلـت اســـافـر فــي عـيـونــه دام قلـبه اشتكـالـي
مــــا دريـــت الا وقلـبـي بـيـن يــديـنـه يشـتـكـيـلـه
دخــل رمــش «لا تـبرا» اطــــرق لعـيـنه ظـــلالــي
منـهـو عـلـم سحـر عيـنـه يـحـرم الفـيـه دخيـلـه؟؟
يجرح «بسيف اللواحـظ» مـن يقول القـلـب خـــالي
ويسكـنه جــال المـنـايــا قـبـل يـرثــا لــه ويشيـلـه
وكان نـور الصـبـح يفهـق ســود شـرطـان اللـيـالـي
والله انــه شــوف عيـنـي يـنـسـع اللـيـل بـجتديـله
طحت فـــي غــب الهجوس ولاح لي مقسوم فالي
مــــا وعــيـت الا وانــــا اقـصـد فـي مضاليل كحيـله
لا تـبــالــــي لا تـبــالــــي يــــاحـبـيـبي لا تـبــالـــي
جيت كـلي عــــــانـــي لــــك والـهـوى خـل وخليـله
مـــن تجـمـل بــي عطـيـته مــا ذخــرتـه لـي لحالي
الـقـلـيـلــة بــالـقـلـيـلــة والـجــزيـــلـة بـالـجــزيـــلـه
والله انــي مــــن رجــــال قـــــدروا روس المـعــالــي
طيبـوا بـيــض السجـايـا والبـسـوا بـشــت الفضـيـلـه
اتـعــلـم عــلـم عــمـي واتـخـــاوا وانـخــــا خــــالــي
وان طــرا للقـلب طـاري مــا عـشق غـيـر الاصـيــلـه
ادري ان الـحـب «حـــي» وذوب قــلـوب الــرجــالــي
وادري ان الشـعـر «نشمـي» مــا يـبـي غيرك حليله
وكـــان قــــاف الشعـر سلـى منهـو بالمعـلاقسـالـي
جـبت مــن دمــع المحـاجـر نـــوض قيفـان طـويــلـه
قـال يـكـفـي يـامـعـنـا يـــابــعــد حــيـي وحـــالـي
والـعــزا ان قــيـل عـــاشــق مــا بـقـي بيديه حيله
واذكــر انهـا يـــوم قـفـت قــالــت القـمـرا بـــدالــي
وخلني بيـن المـحـانــي ارســم طـيـور المخـيـله
قلت خلك مثل ليلى وابـشري بقـلـب الـهــلالــي
قــالــت خـلـك مـثـل وايــل وابشر بـحـب الجليله
ويوم فل الليل «شاله» واخجلت شمس الزوالي
لاح «وجهك» ياحبيبي للعيون المستخيله
خالد التميمي
صفحة الواحة في ملف ( pdf )