حسين الشمري
الشاعر عيسى عيد الرشيدي يمتلك من المفردات الخاصة التي تؤهله لأن يكون أحد الشعراء القلائل الذين يمتلكون صوتا شعريا خاصا منذ بداياته الأولى، يكتب الفصيح والنبطي بذات درجة الجودة وان كان يعشق الفصيح اكثر إلا انه عرف وتميز بالشعر النبطي ليس كشاعر نظم فقط، بل كشاعر محاور سبق له ان حاور كبار الشعراء في الخليج العربي ومن بينهم صياف الحربي والعشرات غيره.
في لقاء خاص له مع «الواحة» فتح قلبه لأسئلتنا بصدر رحب، خاصة انه اليوم أحد نجوم برنامج «شاعر الشعراء» في نسخته الثانية، وقال عن تجربته انه ينتظر ان تكون فأل خير عليه كشاعر وانه يسعى لأن يثبت مفهوم الشعر الجيد المحافظ عبر هذا البرنامج، وهذا نص اللقاء:
أولا نبارك لك اختيارك ضمن المتسابقين في النسخة الثانية من «شاعر الشعراء» ونريد ان نعرف هدفك من هذه المشاركة رغم انك أحد شعراء القلطة المعروفين؟
أولا شكرا لكم، والأهم انني اشكر القائمين على برنامج «شاعر الشعراء» على اختياري ضمن باقة الشعراء في النسخة الثانية من هذا البرنامج الجميل الذي يبث على قناة أوطان الشعرية.
وهـدفـك؟
قبل كل شيء أريد ان أقدم شعرا يرضيني ويرضي الجمهور، وهذا هو هدفي الأساسي للمشاركة.
ولكن أليس هدفك الفوز؟
هذا أمر طبيعي، وأنا أسعى من خلال هذا البرنامج الى الدخول في منافسة شريفة مع الشعراء زملائي الذين سيشاركونني أولى الحلقات في النسخة الثانية من البرنامج.
وما رأيك في البرامج الشعرية عامة؟
أعتقد انها قدمت شعراء جميلين الى ساحة الشعر الشعبي.
ولكن برنامج «شاعر المليون» يبقى هو العلامة الأبرز أليس كذلك؟
نعم ولا شك ان «شاعر المليون» يعتبر أهم برنامج شعري فهو الأكثر نجاحا والأكثر مشاهدة ولكن هذا لا يقلل من ان هناك برامج كـ «شاعر الشعراء» برنامج جميل وله متابعوه، ويكفي ان النسخة الأولى من «شاعر الشعراء» فاز بها الشاعر المعروف عبدالعزيز الفراج، ولك ان تعلم ان ضيف أولى حلقات النسخة الثانية من «شاعر الشعراء» سيكون الشاعر ناصر الفراعنة، كل هذه الأشياء جعلت برنامج «شاعر الشعراء» برنامجا جميلا ومتابعا وله حضوره.
ما الذي ستقدمه في البرنامج؟
قلت لك الشعر الحقيقي، الذي أحاول ان أقدم به الشعر المحافظ المتزن البعيد عن مداعبة الأحاسيس بشكل فج.
هل تعني ان هناك شعرا «غير محافظ»؟
في كل شيء هناك وجهان سيئ وآخر جيد، وأنا أريد ان أقدم الوجه الجيد للشعر.
وكم عدد الشعراء «غير المحافظين» في نظرك؟
الشعراء عامة فيهم الخير والبركة، ومن يخطئ نتمنى له ان يعود، ومن يصيب نشد على يديه، في كل شيء وليس الشعر فقط هناك غث وسمين.
ولكن نلاحظ ان مشاركاتك في الصحافة قليلة؟
ربما لأنني قليل التواصل، تلاحظ قلة مشاركاتي.
وما رأيك في الصفحات الشعرية المتخصصة؟
في الحقيقة أتابعها كلها، وتقدم شعرا في مجمله جيد، ويخرج منها أسماء ولكنني احرص على صفحتين هما «الواحة» في «الأنباء» و«ملتقى الشعراء» في «الوطن».
ومــاذا عـن كـثرة الفضائـيات الشعـريـة؟
لا يمكنني ان اطلق حكما عاما عليها، فهناك قنوات جيدة في كل المستويات، وهناك قنوات عادية لكنها تقدم احيانا مواد جيدة بل وأكثر من رائعة.
ولكنك ومنذ بداياتك الأولى وأنت تحرص على القلطة أكثر من شعر النظم.
بالعكس، أنا احرص على الاثنين، ولكنني عرفت في شعر القلطة اكثر من شعر النظم وكما قلت ربما لقلة مشاركاتي في نشر قصائدي ولكن في شعر القلطة تجد ان الانتشار يتم بأكثر من شكل، فمثلا هناك الأشرطة التي توزع للمحاورات التي أقوم بها وشعر القلطة جمهوره خطير جدا وذواق وعلى درجة عالية من الخطورة بحيث يمكنه ان يرفع شاعرا وان يمسح آخر من الخريطة، فإذا قبلك جمهور القلطة فاعتبر نفسك قد نجحت وبامتياز كشاعر.
ولكن هناك من يقول ان شعراء القلطة اكثر سطحية من شعراء النظم؟
هذا غير صحيح هناك شعراء نظم سطحيون وبشكل ممل، وعلى العكس شعراء القلطة يتميز شعرهم بالعمق وبالصورة وبالخيال وبقالب صوتي يصل الى الجمهور.
صفحة الواحة في ملف ( pdf )