محمد - واحد من الربع - أرسل لي ذات مــرة مسج نــكتة يقــول فيها (بالعامية): مــرة ثعــلب مســوي نفســه ذيـــب. وقـــاعد يتحرش بالغنــم ويحاول يخــوفهن، والغنـــم مو معطينه وجه ولا حــرك فيهن شعره. راح حاول يخوف الـــراعي وقام يتحرش فيه من قريب والــراعي منسدح تحت الشجـرة.. فتح الــراعي عين وحــده ويـوم شافه ثعلب رد كمل نـومته.. فجــأة.. ودون مقدمات طلـع ذيب صـچ فخــافت الغنـــم وصارت حــركة ودوشه.. قـــام الــراعي ويوم شــاف الذيب أخذ البندق وقام يرمي الـــذيب (طاخ طاخ طاخ طاخ)..
والـــذيب يحط رجلـه وينحاش.. ويـــوم حس الــذيب انــه ابتعد حيل ارتاح وفجــأة ودون مقــدمات لقــى الثعلب جنبــه «يلهث» مــن التعب ويقول «أوووف بغينا نموت».. طيب ما أنت من البداية محد درى عنك دوت كوم.
لا أدري لمــاذا أتذكر هذه النكتة عندما أتذكر بعض الأسماء في الساحة الشعبية، وخصوصا ذلك الصحافي وطبعا ليس ذئبا لأنه يلهث من التعب دائما..
و«محد درى عنه دوت كوم».. حضوره يشبـه المــرض أو قــل هـو المــرض بكل أشكـاله. كـلامه يشبه الهــم أو قـــل هو الــهم بكــل أحـوالـــه.
لا يأتي بخير أبدا. أرقى مواضيعه عــن تلك الشاعرة المعجبة وكوكبة من المعجبات المعــذبات فـي الأرض بسببه.
الساحــة جميلة، بهــا الكثير من الجمــال، بـها الكثير مــن الجمهور الواعي، بهــا الكثير مــن الأقلام البيضــاء، العقول المحترمة، الرجال الأنقياء الأتقياء، بها وبها وبها.
لكــن كمــا تقول الحقيقة «لكل قــاعدة شواذ».. يأتي جسم غريب على هذه الساحة يحاول الدخول والعيش فيها كـ(الحشرة) دائما يقتات ويصارع البقــاء على أكتاف الآخرين كـ «الطفيليات» ولا يعلــم أن الأجسام ترفض أي جسم غــريب بطبيعتها.. وأن الساحة جسم.. وسترفضـه شاء أم أبى..
في الحــوار معــه، تسقط الأقنعة، تظهر الحقائق، ترى العقول من خلف الجماجــم، تقرأ العيون.. تجد نفسك أمام (شيء) أجوف له خوار كلما حاول الكلام.. وفي النهاية.. تقول في نفسك «لا حول ولا قوة إلا بالله».
من عــلاماته أنه عندما يكتب تجد أرقـى موضوعاته مــدح صديق، حديثا عن نفسه، دائــم الــذم في العمالقة من الشعراء وكبــار الصحافيين، كثير التواجد فــي كــل أحـــداث الساحة الشعبية وكأنك تبحث عــن «فضولي» الشهير، ومجرد رأي مجرد من أي رأي...
اخـيرا، عندمــا تحــدث أي قضية كبيرة فــي الساحة الشعبية تخص الأسماء الكبيرة والأسماء التي تقود الساحة الشعبية.. تجــده علــى هــامش الصورة «يلهث» مــن التعب ويقــول (أوووف تعبنا ندير الساحة).. طيب ما أنت من البداية محد درى عنك دوت كوم.
فيحان الصواغ - رئيس تحرير مجلة انهار
صفحة الواحة في ملف ( pdf )