شاعر لا يشق له غبار فهو حالة فريدة في الشعر الزلامي يكتب ليصمت الكلام.
قصيدة من قصائده التي لامست وجدان محبيه ...
فهي تعد من كلاسيكيات الشعر النبطي ...
يتحدث بها بعفوية الشاعر الذي يصدق مع نفسه قبل الجميع بلا مقدمات نقرأ عفويته الجميلة.
الله على اللي شوحته تقطع الدار
يـوصل غـريب الــدار ديـــرة ربـوعـه
أبـيــه والله مــير مغلـيـن الاســعـار
والبنك مـــا أدلـــه ولا اعـرف فروعـه
وذي حــالـة الـدنـيا لـهـا ادوار وادوار
يـومـن تـواصلنـا ويــومـــن قـطـوعـه
وكـــل الـبـشر فـيـهـم فـقـارا وتـجـار
ونـفـوس تتحـمل والأخــرى جـزوعـه
وحـتـى بـنـوك الـنقـد تـعـجـز وتنـهـار
ما هــوب انا عجزي بعاد (ن) رمـوعـه
بــس المهم ودون تـوضـيـح الاســرار
وضـعي ووضـع الجيب شكله ونـوعـه
شريت لي جيب (ن) عسى ابوه للنار
بــانـت عــذاريبه مــن اول اسـبـوعـه
مزعج مـع الصحراء ومزعج مـع القار
ومــن يـركبه لازم يسكـر سمـوعــه
مثـل الشبح مـــا ينقصه غـير طـيـار
شكـله وتصميـمـه وممشاه روعــه
من خف دمـه مـا بـقى فيـه مسمار
ولا يـركـبون عـيال الانـــذال نــوعــه
مــا يـركبـون الا سـفـاري وفـكسـار
آخــر زمـــان (ن) جعل بقعا تصوعـه
خــلا رجـــال المرجـله مـا لهم كــار
الـذيـخ لــو يبكي مسحـنـا دمـوعـه
الـذيــخ يشبع فالفضايـل والاســوار
والـذيب مــا يـدري بفقـره وجــوعـه
وقت (ن) يخلي صاحي الفكر يحتار
ويشوف مــن هـول الدهر ما يروعه
تلقى الفقير وفزعـتـه خمسة أنفار
وتلقى الغني كل الجماعة فـزوعـه
يــا عــاشق الــدنـيا تـرى مالها جار
كما واحد (ن) في حبها طار شوعه
اليـوم تـضحك لــه وتعطيه الانـــذار
وبـكـره تلحويها محــانـي ضلـوعــه
خــلـك على صكـات الايــام صـبــار
ويـوم (ن) يفوتك لا تمـنـى رجـوعـه
اقفى على مـا فيه من خير واشرار
نجم (ن) هوى ما يندرى عن طلوعه
ومـا هي على كيفك تمـنى وتخـتـار
ابـعـد على المخلوق مـن حـب كوعه
يخـبـرك مـن ذاق المـتـاعب والامـرار
وحـاول ولا جــالـه زمــانـه بـطـوعــه
ومــرت بـه الدنيا على بعض الاقطــار
في رحلة (ن) ما غيرت مـن طبـوعـه
والله مـا واطـن عيشة الــذل والـعــار
مـــا دام لــي شيمة ونفس قـنـوعـه
وقرش (ن) عزيز افضل من الفين دينار
مــن مـصـدر للـــذل يعـلــن خـضـوعـه
ولــو الـوســادة مـن صـلافـيح الاحجـار
للــراس أخــير مــن الـترف والميوعه
رشيد الزلامي
صفحة الواحة في ملف ( pdf )