حسين الشمري
مشاعل الدوسري، الشاعرة الكويتية ذات الـ 21 ربيعا، كتبت الشعر مبكرا جدا، منذ عدة سنوات كانت بدايتها، أبيات متناثرة، وخواطر.. تنبئ بوجود شاعرة سيكون لها مكان في الصفوف الامامية، أجادت الرسم وتعتبره كأحساس الشعر لكنها تكره الصمت، كأنها تطبق قول الشاعر الكبير نزار قباني عندما قال «أنا رسام لكني اتجهت للشعر لأني أكره الصمت»، مشاعل الدوسري احتفائيتنا لهذا اليوم المليء بالشعر، شاعرة لا تستطيع كتمان روعتها الشعرية، أطلقت لشاعريتها العنان، وطيرت أسراب من الحمائم لتحط على أرض المبدعين (الواحة) والتي مازالت على نهجها كما تعودتوا عليه وهو دعم الشعراء الشباب، وفتح كامل امكانياتها لخدمة الادب، والشعر، والشعراء.
مشاعل، حمامة الشعر، ستطير هنا وتنثر ابداعاتها، كالمزون، ولتعشوشب ذوائقنا مما تكتب هذه الحمامة، مشاعل، هنا انطلاقتها الاولى في عالم الصحافة وعبر «الواحة» سيكون للشعر توصل مع مشاعل، مشاعل هنا تعلن توجدها بقوه:
كلي (عطاشى)
القلب شيّد على فرقاك تمثالك
لجل الغرام يتخلد وانصف العشرة
واشـوف فيني مـلامـح وجــه عذّالك
ووجيه تضحك على وقت قضى عمره
وثـريني أبني وأبني فـي زمـن هــالك
وثـــرى التماثـيـل تـبـكـيـنـي ومـتـأثـرة
قلـت آتـنـاسـى يجـيـنـي اللـيـل بهلالك
والـريـح تـزفــر عـنـا فـرقـــاك وادثــــره
وانـثـر طيوفك على ثـوب المسا الحالك
واســامـر الليل فـــي ذكــراك واسهره
واشــب ضــو الحـنيـن أهـيـي دلالـــك
ويـفـوح ريـــح الـغــلا واروح مـتـذكـره:
أنفاس طيبك وعطرك وابسط احــوالك
كـنـك: أمــيـر يـتهادى ممتطي مـهـرة
تـذكـر لقانــا وهـمـس الحب واهـــوالـك
وانــا اتعاطى دفــا وقــــواي مـتـخـدرة؟
وانــا اتـطرب غــــلا واغـنـي مــــوالـك
واشرب غرامك بكاس الشوق واشهره
كلي «عطاشى» تناجي رشفة زلالـك
وانــــا أحـبـك تــــــرى والله عـالفطرة
جـيت آتكفن غــرامــك واتــوفــى لـك
اقتل جـروحي غــلا بـاذوقـلك سكره
ياطـــول درب الجفا يــا بـعـده وصـالك
إن قلت هين.. يصيح الشوق من كثره
ويطـير ســرب العـنـا والشوق متمالك
واعشم القلب فــي لـقـيـاك واصـبـره
والجرح ينـبـض على عيـنـي وتـقرالك
وانــا دموعي تـوادع مــاهـــي معبرة
أشهق غرامك وفا.. والدمع لا سالك:
ينفضك صدري قصيد «قلوب منكسرة»
جـيـت بقصـيدك وجـيـت فـبـالي لحالك
وان كان شعري عجز ينصفك من عذره
الـكـون كـلــه ولــو تـتـجـمـع وزالـــــك
أنبتك كــلـك على وجهي وانـــا خضره
بــاضيع كلي واســافـر وبـنـي آمـــالك
كــافي طموحك على فــرقاي منجبرة
أصـفـق جناحي هـجـر ويطيح متهالك
وانـــا اتساقـط شـقـا وريــــاح متعكرة
والـبـعــد واقــف على ذروات بجـبـالك
يـصـرخ علي بـنـوى وبشوق وبحسرة
بــاشـق ثــوب الصبر وارميني قـبـالك
واجـيـك كـلـي شظـايـا هـــم منتشرة
واعطيك «قلبي» صوايغ شوق لظلالك
واشكيك بعدك وطول الدرب والسفرة
والريح تــاخــذ بـقـايـا الحب واطــلالـك
وانــا بـقــايــا بــراس الـحـب: منتحرة
لا قلت حي الغرام... وكيفها أحوالك.
يكفي تــرد السلام لخاطر العشرة
شمعة.. شمعة
الشوق بلوى والخفوق امتلوي
وتـفـاحتي قــدام عيني عــــدوي
أقـول في نفسي قـبـل مـا آتقرب
«وش نــــاويــة تكفـين بالله تروي»
وان قـلـت كـانـي بـتـقـربلي مـنـك
شمعة.. ورا.. شمعة بعمري تضوي
رقـصـت شمعاتـي بـكـل الأمــاكــن
هــذا وانــا مـــا جـيـت جنـبـك لتوي
يعزف خفوقي دقته بأحلى «نـوتة»
لحن الـغـرام اللي بـرتــم ن عـلــوي
«هتلر» غــرورك لأن غــروري تـهـور
كافي جـذبـتـك فــي غــرور لسموي
وان ضــاع جـوي مـن حـنـانـك وحبك
ضـيـعـت سلطانــك بسكـرات جــوي
الـفـرح جــانـي/ وأدري انـــه مسير
لكن بعيش «الدور»/ يا «هـم» هوي
مادام «أميري» في غــرامـي متيم
لانــــي بــنـدمـانـة ولا قـلـت: لــــوي
إن كـــــــان جـــانـــي متعبنه سنينه
صدري فــداه... لكل هـمـه «بحوي»
انا غرامي ما اوصفه «حـب عــادي»
لكن حبيبي فـــي غــرامـه امـتروي
لانــــــي بــزعـــلانــة ولا بـتـضـايـق
مــادامـه قبالـي.. «ابكفيه ســـوي»
كـــافـي حـروفي تنقرى في عيونه
وإن كـــان يقراني فـــلا «فض فوي»
يا حلم مـن «كـبـر» الطموحات حلق
كـنـي أنـــا طـفـل وحـنـانـك أبــوي
قـمـت آتــقـرب مــنـك أكـثـر وأكـثـر
قلت: الحقوني يا عـرب شـب ضـوي
يـــوم ن يـمـيـنـي عـانقـتـهـا يمينك
كل عــرق فعروقي بضمك «ينوي»
حـتـى شموعي بـالـغـرام تحسدنــا
«غـيـرة» شـمـوعـي أجبرتها تذوي
الحب ذوب شمعنا.. شمعة..شمعة
هــذا وانــا مــا جيت لأقصاي توي
مشاعل الدوسري
صفحة الواحة في ملف ( pdf )