شعر نسائي ولكنه مختلف تماما.. «الشاعرة الكويتية» ندى الأحمد تحلق بعيدا في عالم الجمال لتأتي لنا بهذا الشعر الإبداع، لها أسلوب يميزها بتفرد وحبكة خاصة تسجل باسمها هنا نصا مميزا يأخذنا معه لعالم الشعر والشعور معا، تكتب بتسلطن وكأنها تقول «أنا هنا» لكل متذوق وهي تعي تماما ما ترتكب من تفرد بهذه الروعة:
-
يحوز الضيم.. من عمر السنين الباكية: أغلب
-
مساحات من الدمع السجين: العاصي أسياده
-
يسود الغيم.. في كف الغريب وكفنا أجدب
-
من شفاه السرور.. أنطق بجرح الملح وأعتاده
-
صب الذات.. من ذنب الحياة بعاتقي.. وأسكب
-
كؤوس إغواء في فم القريب.. وأجرم زيادة
-
يشيل القلب من لوم الضمير: جراح ما تنضب
-
سوى: لا ضمت يديني كتاب، وطهر سجادة
-
أحس الموت في حلقي: عباير والجحيم أقرب
-
من العرق الوريد اللي: رهنه الوقت بمداده
-
عرفت الهم من صغري: مهاد، ومأكل، ومشرب
-
جرعت السم من صبري على حزني وعباده
-
تطوف أرواح من حولي مشارق وأختلي مغرب
-
مع مرور الحنين ألقى عزا: ميلاد أعياده
-
كذوب الضحك كم يهذي.. لوجه العابرين: أغرب
-
مزوحي وأرتشف كاس.. كسر تصفيق رواده
-
رماد الطهر: هبت به رياح ومهجري معشب
-
ولا مريت أستغفر بطيبي وألعن سواده
-
مليت الحبر من زرقة زفيري: أبرد وأترب
-
تسامى بي مع عزف الشهيق وأطرب إنشاده
-
يفيض الدمع من موق الثواني والعمر يحسب
-
جروحي وأستزيد من القدر: آه، وتنهاده
-
وأعوذ من الليالي، والسهر، والضيق، والمهرب
-
وخناس.. دعيت الله يعاوني: على جهاده.
ندى الأحمد
صفحة الواحة في ملف ( pdf )