فراشة مات حبيبها..
أبعدتني..
وتركتني أنهار في صمت مهيب..
أستل خيط اليأس من أوكار حزني
أستذكر الماضي القريب:
كانت خيوط الشمس تسري في شراييني
وكواكب الحب الكبيرة
تستريح على كياني في سكون
والشوق في قلبي عطيش للقاء
والخوف في عمقي رهيب
اليوم كل مخاوفي صارت حقيقة
أحرقتني...
ألهبت صدق مشاعري
ومشاعري كانت رقيقة
أوهمتني ان الحياة بلا دموع!
أمسيت أغرق بالدموع!
صدقت كل كلامك المجبول بالأوهام
صدقت كل قصائد الحب التي وقعتها باسم الحبيب
ماذا جنيت لكي أصبح بلا جذور؟
ماذا جنيت لكي تذوب عواطفي في الانتظار؟
ماذا جنيت لكي أضيع في الاحتضار؟
أقصيتني...
أججت نار الشوق في قلبي بنار الانكسار
قد كنت في تابوت عمري ومضة بيضاء..
ماذا جنيت لكي يغادرني الضياء؟!
قد كنت قلبا نابضا في صمت صدري
أمسيت جسما باردا من غير قلب!
أمسيت أحتقر القلوب!
ماذا جنيت على الصباح لكي يلاحقني الغروب؟
اني أموت من الضياع
ارجع إليّ لكي أراك
اني أموت من الضياع
ارجع إليّ لكي أراك
اني أموت من الضياع
وخيالك المذبوح في نومي يهاجمني...
يحاصرني!
خذني اليك لكي أراك!
ما عدت احتمل الضياع..
اني أموت من الضياع..