الباذخ سامي الشمري ونص شعري «نسم علينا من كل وادي» يستحق أن تقرأه مرة ومرتين وثلاث مرات نص عاش بين صدر هذا «السامي» لفترة طويلة وخرج على شكل حروف مختلفة جدا وبها الجمال الشيء الكثير:
وكل ما أنهي حزني أرجع أبتديبه
الحزن «نسم علي من كل.. وادي»
من خلقت.. وحالتي حالة غريبة
انقسم نصفي.. على نصفي تمادي
طفل.. غنا.. يوم غنا عندليبه
صيحتي داخل بلد.. ما هو بلادي
طفل يكتب بأصبعه (وين الحبيبة)؟
بانت أحزاني.. ولا بانت سعادي
ذاق طعم المر.. حتى في حليبه
ما عرف وجه الصديق من الأعادي
يكبر أكثر.. تكبر بعينه مصيبه..
ليه يكبر؟ وين رايح؟ وين غادي؟
الحياة اللي بها جدا.. كئيبه
ما قدرت أني ألاقيبه.. مرادي
لوني الأبيض عكس للشمس طيبه
والسهر.. يعكس لي اللون الرمادي
وكل ما أنهي حزني أرجع أبتديبه
الحزن «نسم علي من كل.. وادي»
وكل ما نامت عيوني.. يا الغريبه
أذكر أنك فيني.. أنهيتي.. سهادي
داخلي ذيب.. وأنا صوتي قنيبه
داخلي.. من يوم ما كنت مهادي
والصدوق اللي نجا والكذب خيبه
من ثلاث سنين شاعر.. موبعادي
والحكاية.. تكبر أكثر.. والمصيبه..
ما قدرت أكتب قصيدة في بلادي!!
سامي الشمري