أشارت صحف يابانية شهيرة الى ان هناك محادثات تجريها شركة ديملر (المالكة لعلامة مرسيدس-بنز العريقة) مع شركة تويوتا ترغب من خلالها الشركة الألمانية في الحصول على تكنولوجيا الدفع الهجين لسيارات تويوتا ولكزس، وفي حال التوصل لاتفاق نهائي، ستصبح «ديملر» رابع صانع للسيارات يحصل على تقنيات «تويوتا» للدفع الهجين بعد فورد ونيسان ومازدا. وأشار تقرير نشرته صحيفة نيكي اليابانية اليومية إلى رغبة تويوتا في إتمام هذه الصفقة وصفقات مشابهة مع صناعة السيارات للبقاء في موقع الصدارة فيما يخص تطوير وصنع تكنولوجيا الدفع الهجين التي كان لها دور السبق في نشرها عالميا، علما بأن شركات أخرى وأهمها هوندا قد سبقتها إلى تقديم التقنية لكن تويوتا وفرتها بتوليفة أداء كانت الأنسب والأكثر جذبا للعملاء. وأشار التقرير الى أن «ديملر» تتطلع إلى تكوين تحالف أوثق مع تويوتا بهدف تطوير تكنولوجيا خلايا الوقود وتقديمها للأسواق كخيار أساسي لدفع سيارات المستقبل.
وذكرت صحيفة يوميوري شمبن اليابانية أن المفاوضات بين الشركتين العملاقتين بدأت منذ عام، وأنها قطعت شوطا طويلا، وأن النقاش يركز حاليا حول المكونات التي ترغب «ديملر» في الحصول عليها من «تويوتا». ورفضت تويوتا التعليق رسميا على تلك الأخبار ولكنها أكدت اهتمامها الكبير بالتعاون مع الشركات المنافسة لها لكي تتمكن من تزويدها بتقنيات الدفع الهجين التي طورتها.
وقالت «تويوتا» انها عندما تتلقى أي طلب من شركات منافسة للحصول على بعض من تقنياتها فإنها تتدارس الأمر بعناية للتأكد من قدرتها على تلبية احتياجات تلك الشركات دون التأثير سلبا على طاقاتها الإنتاجية.
ومازالت «بريوس» تسجل إنجازات تاريخية بمبيعات عالمية كبيرة وتعتبر خير شاهد على دور «تويوتا» الرائد في تطوير تقنيات الدفع الهجين، والتي أصبحت أيقونة في صناعة السيارات وأثبتت موثوقيتها وقدراتها منذ الجيل الأول في 1997. وقد وصلت تقنيتها إلى مراحل متقدمة جدا من التطور والاعتمادية وهو ما يدفع المزيد من المصانع للحصول عليها. وتحمل المفاوضات بين «تويوتا» و«ديملر» إن صدقت علامات استفهام، فقد كشفت «نيسان» مؤخرا عن إنفينيتي m بتقنية للدفع الهجين طورتها بنفسها، وبوجود تحالف تقني بين نيسان-رينو وشركة ديملر وبشكل خاص في تبادل محركات الدفع، كان من باب أولى أن تتفاوض «ديملر» مع «نيسان».