سجلت بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي فرع مملوك بالكامل من قبل شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات، ومقرها شتوتغارت، نموا بنسبة 20% في العام 2010.
وقد دفعت هذه النسبة بعدد السيارات المسلّمة سنويا إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا إلى رقم قياسي جديد بلغ 6.842 سيارة مقارنة بـ 5.694 في العام السابق، ويوضح هذا الأداء اللافت المساهمة الكبيرة لهذه المنطقة في النجاح العالمي الذي تشهده بورشه.
وعلّق نائب الرئيس التنفيذي المسؤول عن دائرة المبيعات والتسويق في شركة بورشه، بيرنهارد ماير على هذا النمو قائلا: «لقد استعدنا موقعنا الرائد بجدارة، وساهم التزام وتفاني موردينا الكبيرين في تعزيز ثقة العملاء القوية بشركة بورشه، التي تبرز عن غيرها من صانعي السيارات كرمز للسيارات الرياضية المذهلة والأداء الذكي».
وتشمل أهم أسواق بورشه في المنطقة، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، كلا من الكويت وأفريقيا الجنوبية والمملكة العربية السعودية وقطر. فعلى سبيل المثال، سلم مركز بورشه الدوحة، شركة البراق للسيارات ذ.م.م، 725 سيارة في 2010، بزيادة هائلة عن العام الفائت تبلغ 70 %.
وتبقى بورشه «كاين» cayenneالطراز الأكثر شهرة في المنطقة من دون منازع، إذ استحوذت على أكثر من 50% من إجمالي مبيعات بورشه في العام الماضي مع حوالي 3.600 سيارة. ومنذ تقديمها في العام 2003، تجاوزت مبيعات بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا منها عتبة الأربع والعشرين ألف سيارة. كما يلاقي الجيل الجديد من هذه السيارة الرياضية متعددة الاستعمالات إقبالا كبيرا واستحسانا لافتا من قبل عملاء بورشه وعشاق السيارات على حد سواء.
أما بالنسبة إلى طراز «باناميرا» panamera، فقد حل في المركز الثاني بعد كاين في جدول مبيعات بورشه الإقليمي للعام 2010، مع ما يقرب من 1.900 سيارة تمثل حوالي 30% من إجمالي المبيعات، الواقع الذي يوضح النجاح الباهر الذي تحققه أول سيارة «غران توريزمو» gran turismo في تاريخ الشركة. وقد ضمنت مزايا القيادة الممتازة لباناميرا وتصميمها الديناميكي، انطلاقة مثالية لها في قطاع سيارات السيدان الرياضية الفاخرة في المنطقة. وفيما يتعلق بالسيارات الرياضية، التي تشمل 911 و«بوكستر» boxster و«كايمن» cayman، فقد استحوذت على نسبة ممتازة من المبيعات تبلغ 20%، ما يوضح الجذور الرياضية الراسخة لعلامة بورشه الرياضية في منطقة تسيطر عليها السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات.
وقد جرى تأسيس «بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا» في العام 1999، وهي تتخذ من إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها. ويعمل في فرع المبيعات الإقليمي هذا 33 موظفا، يساندون تسعة وعشرين مركزا لبورشه في عشرين سوقا عبر الشرق الأوسط ودول المشرق وأفريقيا وشبه القارة الهندية.
وتبقى «بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا» على قناعة راسخة بنمو مستقبلي مزدهر في المنطقة. من هذا المنطلق، جرى افتتاح صالة عرض جديدة في مدينة «حيدر أباد» الهندية أواخر العام 2010، ما يصل بعدد مراكز بورشه الهندية إلى ثلاثة، كما تخطط الشركة لافتتاح خمسة مراكز أخرى في الهند أثناء العام 2011.
في هذا السياق، قال العضو المنتدب في بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو رابع أكبر فرع مبيعات لبورشه، ديش بابكي: «يعتبر سوق السيارات الهندي واعدا للغاية، إذ يزخر بمستقبل مشرق والعديد من الفرص المذهلة. نحن نترقب بكل حماس وجهوزية الفرص التي يكتنفها المستقبل، كما أننا على أتم الاستعداد لمواجهة أي تحديات جديدة تعترضنا».