قدم برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة منحا مالية بلغت قيمتها 100 ألف دولار لصالح 10 مشاريع بيئية في كل من الإمارات العربية المتحدة، وقطر، وعمان، والأردن، ولبنان.
ويعتبر برنامج منح فورد جزءا من مساعي الشركة لدعم المبادرات البيئية التي تهدف إلى المحافظة على الموارد البيئية والطبيعية في دول مجلس التعاون الخليجي ودول المشرق العربي، وقدم برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة، منذ بدايته في عام 2000، أكثر من مليون دولار لدعم ما يزيد على 130 مشروعا بيئيا.
وقد تنوعت مواضيع المشاريع الفائزة لعام 2010 بين دراسة وحماية الشعاب المرجانية، وحماية النمر العربي، ومنع عمليات الاتجار غير الشرعي بالحيوانات البرية المهددة بالانقراض، وتنظيف الشواطئ باستخدام الروبوت، وشبكات الطلاب البيئيين، وغيرها، ومن أبرز التوجهات التي برزت هذا العام اطلاع الشباب ومشاركته في مبادرات ضمن 4 من أصل 10 مشاريع فائزة.
وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي لشركة فورد الشرق الأوسط لاري براين: «شهد برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة حتى الآن اهتماما بالغا من قبل نخبة هامة من اختصاصيي البيئة، ولقد أسعدنا رؤية الطلاب على الأخص وهم يشاركون بشكل فاعل في الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة، ومن خلال منح فورد، نسعى إلى تقديم المساعدة لاستمرار وتنمية هذه المشاريع، وترك أثر إيجابي ومواصلة نشر التوعية البيئية عبر المجتمعات». وفي الدوحة، قام طلاب من كلية شمال الأطلنطي في قطر بابتكار جهاز روبوت خاص للأبحاث البيئية لتنظيف شاطئ مدينة رأس لفان الصناعية، موطن تعشيش لسلاحف منقار الصقر البحرية المهددة بالانقراض. وبادرت فورد بتعزيز جهودهم بمنحة قدرها 15 ألف دولار أميركي لصناعة روبوت جديد.
كما قام عدد كبير من الطلاب بمشاركة فاعلة في «شبكة الطالب البيئي» التي أطلقتها الجمعية البيئية الأردنية، ويهدف هذا المشروع، الذي بدأ عام 2008، إلى تشجيع الطلاب على المساهمة في حماية البيئة وتعريفهم بالقضايا المؤثرة في محيطهم البيئي، وتتيح الشبكة للطلاب أيضا حرية النقاش حول القضايا البيئية، والتعاون بين الأنشطة التي تنشر الوعي بين بقية الطلاب والمجتمع بشكل عام. ومنحت فورد هذا المشروع مبلغا قدره 10 آلاف دولار أميركي.
وعلى صعيد الأردن، استهدف «مركز البادية البيئي التعليمي» جيل الشباب حيث شرع بحملة لبناء القدرات وتعزيز الوعي العام عبر إقامة ورش عمل مخصصة للطلاب والمعلمين، ومن خلال تبني نشاطات عديدة، يهدف المركز إلى تعزيز وعي الجمهور حول مفهوم الإرث الطبيعي الغني في الأردن، وحماية الحيوانات في الصحراء الشمالية الشرقية، ودعم حدائق الحيوانات التي تحمي المواطن الأصلية للحيوانات المهددة بالانقراض. وسيستخدم مركز البادية البيئي التعليمي المنحة التي حصل عليها والبالغة قيمتها 10 آلاف دولار، في تمويل عملية بناء القدرات وإنتاج مواد تعليمية ليتم تعميمها على مستوى المركز. ومن جانبه، قال المدير التنفيذي العام للمبيعات في «فورد الشرق الأوسط» حسين مراد: يشكل الإشراك الفاعل للشباب في القضايا البيئية عاملا هاما لحماية بيئتنا المحلية، ونشعر بالسعادة إزاء التوجه الذي تبناه العديد من الرابحين في برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة لعام 2010، ونأمل في أن نستطيع غرس الإحساس بالمسؤولية البيئية في ضمائر جيل المستقبل، ومن خلال منح فورد وإرث هنري فورد الذي لا يقتصر على إنتاج منتجات جيدة فقط، بل يتسم بالنوايا الحسنة، سنواصل القيام بالنشاطات التي من شأنها دعم المجتمعات المحلية التي تعمل فيها».
ومنذ إطلاق البرنامج قبل أكثر من عقد من الزمان، قدمت فورد أكثر من مليوني دولار كمنح لأكثر من 300 مشروع بيئي متميز في مناطق مختلفة من العالم تشمل آسيا- المحيط الهادي ودول الكاريبي وأميركا الوسطى والشرق الأوسط وبورتو ريكو، تقديرا لدورها في المحافظة على البيئة. وحظي البرنامج في دول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي بدعم من مختلف الهيئات البيئية الحكومية وغير الحكومية بما فيها الصندوق العالمي للطبيعة، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، والمنتدى العربي للبيئة والتنمية، إلى جانب الدعم الذي تلقته المبادرة مؤخرا من مكتب اليونسكو في الدوحة.
وتقوم لجنة مستقلة مؤلفة من 9 أكاديميين وخبراء في مجال البيئة من وزارات البيئة والهيئات، باختيار المشاريع الفائزة التي تتميز بوعيها العميق لأهدافها المستقبلية، والتزامها الفائق بدعم وتنمية الموارد الحالية، وقدرتها على تحقيق غاياتها المنشودة وتقديم خدمات وبرامج مدروسة ومنظمة. وكل عام، تخصص فورد الشرق الأوسط منحا مالية تبلغ 100 ألف دولار للأفراد والمجموعات والمنظمات غير الربحية الذين ينفذون حاليا مشاريع بيئية قائمة والتي تعنى بمجالات «التعليم البيئي» و«المحافظة على البيئة الطبيعية» و«هندسة الحفاظ على الموارد الطبيعية». وتعتبر المشاركة في البرنامج مفتوحة أمام المتقدمين من كل من البحرين، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وسورية، والإمارات العربية المتحدة.