أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أودي، روبرت ستادلر، أن تقنيات التنقل المترابط عبر الشبكة في المدن المستقبلية الكبرى ستكون السوق الرئيسية لأودي، وفي خطاب ألقاه في حدث تسليم جائزة أودي للمستقبل الحضري 2014 الذي أقيم في برلين، قال رئيس المجلس التنفيذي ستادلر: «إذا نجحنا في فك شيفرة التنقل، فسيصبح بإمكاننا التنبؤ بسير عمل المدينة.
ومن ثم سيسهل تجنب الاختناقات المرورية وتحسين نوعية الحياة، وتخطط أودي لاغتنام هذه الفرصة الذهبية التي تأتي مرة في القرن واستخدام تكنولوجيات جديدة من شأنها تحسين تدفق المعلومات بين السيارات والبنية التحتية الحضرية.
واستطرد ستادلر قائلا: «على السيارة أن تصبح مرة أخرى أداة مرغوبة فيها لتحقيق التقدم. لذا علينا هدم الجدران بين البنية التحتية ووسائل النقل العام وحركة الأفراد. على سبيل المثال، سيصبح من اللازم أن تتواصل إشارات المرور مع السيارات ومع بعضها البعض في المستقبل، وهو ما بدأ يحدث حاليا في برلين، حيث تتوافق واحدة في أصل كل ثلاث إشارات المرور بالفعل مع هذه التكنولوجيا».
ولأن جوهر جدول الأعمال الحضري لأودي هو بناء شراكات تطويرية لأخذ الحلول المنتقاة للأنظمة الحضرية وتطبيقها في المدن، يقول ستادلر: «لدينا مسؤولية في المشاكل التي تسببها السيارات في المدن الكبرى، ونحن نلعب دورا نشطا في حلها عبر شراكاتنا التطويرية، وللقيام بذلك، نحن بحاجة الى العمل جنبا إلى جنب مع الحكومات المحلية ومطوري المشاريع والصناعة».
وأظهرت جائزة اودي الثالثة للمستقبل الحضري باقتدار الجهود التي تجري بالفعل لتحقيق مفهوم «المدينة التي يمكن التنبؤ بها» المشار إليها من قبل ستادلر. وتم الاعلان عن الفائز بجائزة 2014، وهو فريق مكسيكو سيتي الذي قدم مقترح «نظام التشغيل للتنقل الحضري»، وهو مقترح توافق مع رؤية ستادلر في جدول الأعمال الحضري، حيث تتواجد في قلب الاقتراح الفائز منصة بيانات يمكن للمدن من خلالها تصميم مخططاتها للنقل وفقا لاحتياجاتها ويمكن للسائقين التكيف بمرونة وفقا لظروف حركة المرور.
وقاد المهندس المعماري الشهير والمخطط الحضري خوسيه كاستيو فريق مكسيكو سيتي المشارك في المسابقة.