منذ ما يفوق القرن من الزمن ورولز ـ رويس موتور كارز تشكل بالنسبة لمتذوقي الفخامة والتميز المرجع الأول والأخير في عالم السيارات نظرا للمعايير التي تتبعها الشركة في مسيرتها الطويلة والتي لا تقبل فيها أي مساومة، إن كان ذلك على مستوى العالم أو في الكويت عبر شركة علي الغانم وأولاده للسيارات الوكيل والموزع الحصري لسيارات رولز ـ رويس موتور كارز والوكيل المعتمد لسيارات bmw وmini.
هذه الشركة التي لطالما اشتهرت بمستويات الحرفية التي لا منازع لها وباستخدام أجود المواد في كل سيارة من سياراتها التي يقوم بتطويرها فريق متخصص ومتفان من الحرفيين البارعين، هي دائمة الحرص على أن تكون كل سيارة من سياراتها بمنزلة احتفاء بإرث العلامة العريق، والتميز الذي تشتهر به في عالم السيارات.
ولعل أحد العناصر الأكثر تميزا في سيارات رولز ـ رويس هو اعتماد أجود أنواع الجلد الطبيعي المعرق من الدرجة الأولى.
ففور دخول العملاء إلى سياراتهم المصنوعة باليد من رولز ـ رويس، يمكنهم ملاحظة جودة التصميم الداخلي التي لا نظير لها والتي تحاكي مختلف حواسهم.
ومن خلال استخدام أجود أنواع الجلود، التي يعاينها ويعالجها فريق من الاختصاصيين، تتحول المقصورة في سيارة رولز ـ رويس إلى تجربة من الفخامة المطلقة.
أما مصدر الجلود فهو الثيران التي تربى في سهول مرتفعة في منطقة أوروبية ذات مناخ قارس البرودة بحيث لا تعيش فيه الحشرات اللادغة، مما يحد من اللدغات أو غيرها من الشوائب على الجلد.
وترعى هذه الثيران في الطبيعة، وسط ظروف عيش مريحة وآمنة جدا، حيث لا وجود للأسلاك الشائكة لرسم الحدود، فتتضاءل بذلك احتمالات تعرض جلود الثيران للخدوش أو الجروح من أجل الحصول على جلد ممتاز لا تشوبه شائبة، يليق بسيارة رولز ـ رويس.
وفضلا عن ذلك، ومن أجل الحرص على عدم وجود أي تباين في الألوان، يكون الجلد المستخدم من المجموعة ذاتها من الثيران، وتتم معاينة كل قطعة بدقة لكشف الشوائب قبل معالجتها، بالاعتماد على الأداة الأصدق والأكثر دقة، ألا وهي العين المجردة.
بعد عملية الاختيار، تطبق عملية الدبغ من خلال نقع الجلود في وعاء كبير أسطواني الشكل سريع الدوران، مما يمنح الجلد طبقة ملونة أرق بست مرات من أي جلد آخر عالي الجودة مستخدم في صناعة السيارات، ويظهر بالتالي ملمس الجلد المعرق بالكامل.
وتضمن هذه العملية أيضا تسرب الألوان إلى داخل الجلد، فيبقى اللون متماسكا، حتى إذا خدش بشكل عرضي.
بعد هذه المرحلة يتم قطع الجلد بآلات قطع ليزرية، يجري التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، تستطيع قطع حتى 450 قطعة من الجلد مع أدنى حد من الهدر.
وهنا يأتي دور مشغلي الماكينات الماهرين في جودوود الذين يقطبون الجلد باليد، في عملية دقيقة تتطلب ما يزيد على 35 مترا من الدرزات المنمقة لوضع اللمسات النهائية على المقصورة.
وأخيرا توضع اللمسات النهائية، شأن نقش علامة رولز ـ رويس أو الشعارات الخاصة بالعميل، قبل وضع الجلد بعناية داخل سيارة رولز ـ رويس.
ولاشك في أن هذه العملية المتقنة تسهم بشكل كبير جدا في منح سيارات رولز ـ رويس مستوى الفخامة الذي تشتهر به وتمنح العميل شعورا رائعا منذ اللحظة التي يفتح فيها باب سيارته الجديدة من رولز ـ رويس ويجلس في مقعده المصنوع بتفان مطلق لراحته محاطا بأجود أنواع الجلد الطبيعي وأنعمه، وهو متأكد من أن تحفته الخاصة قد صنعت من دون أي مساومة على أي عنصر من عناصر الجودة.