- القصة بدأت مع طفل إيطالي يعشق سباق السيارات بطريقة جنونية اسمه «إنزو فيراري»
عندما تمسك قلمك لكتابة شيء عن «علامة الحصان الجامح» فإنه من الصعب عليك أن تصف أسطورة كهذه ببضع كلمات أو سطور أو حتى صفحات، ولن تستطيع التعبير عن مدى الإعجاب بهذه السيارة الإيطالية المعروفة بعراقتها وتاريخها الفريد في عالم السيارات الرياضية السريعة ذات الطابع الفاخر، هي سيارة انحنت لها القبعات منذ نشأتها، وتربعت على عرش الجمال والقوة والسرعة والأداء والتفوق منذ أكثر من 70 عاما من الإبداع فاحتلت الصدارة في كل شيء، إنها «فيراري» العلامة الأسطورة الأكثر إثارة في عالم السيارات. «الأنباء» تبدأ اليوم بنشر سلسلة من الحلقات المتتالية ستعرفكم من خلالها على تاريخ علامة «فيراري» الإيطالية منذ تأسيسها:
القصة بدأت مع طفل إيطالي يعشق سباق السيارات بطريقه جنونية اسمه «إنزو فيراري»، وفي أحد الأيام اصطحب أبوه أخاه الأكبر (ألفريدو) إلى أحد سباقات السيارات في مدينة (بولونيا)، وكان في وقتها «إنزو فيراري» يبلغ من العمر 10 سنوات، فأراد أن يذهب معهم فرفض الأب، وقال له: «كلا يا بني أنت صغير ولا بد أن تبقى في المنزل»، حزن «إنزو» حزنا شديدا لأنه لم يذهب معهم، لكن فضوله وحبه لعالم سباقات السيارات دفعاه للذهاب من دون علم والده لمشاهدة السباق، ومنذ ذلك اليوم ازداد حبه وشغفه بالسيارات الرياضية وتحديدا السباقات بطريقة جنونية وعزم على أن يصبح في المستقبل سائق سيارات مشهور.
الشاب الطموح
بعمر 19 عاما ومع بداية الحرب العالمية الأولى التحق «إنزو فيراري» بالجيش الإيطالي، واستمر في خدمة الجيش إلى أن أصيب بمرض يدعى «الانفلونزا الوبائية»، قام الجيش الايطالي بإنهاء خدمته وتسريحه، ليصبح عاطلا عن العمل لفترة طويلة فتذكر حبه القديم لسباق السيارات، وأصبح يرتاد الأماكن التي تقام فيها ليتعرف على السائقين ومديري الفرق وليقنعهم بأن يعمل لديهم سائقا، وهذا ما حدث بالفعل! فقد أصبح «إنزو» سائق سيارات سباق لدى شركة إيطالية تدعى (CMN) في عام 1919، لكن الأمر لم ينجح ولم يقدم نتائج جيدة بالسباقات، وفي عام 1920 قرر أن يرحل منها لينضم إلى شركة «ألفا روميو» الإيطالية ليقود سياراتها المخصصة للسباقات، وليقدم نتائج مرضية وإيجابية.
أولى خطوات النجاح
في عام 1929 أقام «إنزو» كراجا خاصا داخل اسطبل لصناعة وتصليح سيارات «ألفا روميو» الخاصة بالسباقات، أطلق عليه اسم «سكوديريا فيراري» وتعني «اسطبل فيراري» بعد ذلك أصبح مديرا لسباقات شركة «ألفا روميو»، لكن هذا الأمر لم يدم طويلا، حيث قامت شركة «ألفا روميو» بفصله من العمل، وكانت أولى خطوات نجاحه الحقيقي وليس فشله.