قليلا ما تجمع الأماكن السياحية حول العالم كل مقومات السياحة التي يبحث عنها السائح إلا ان هناك أماكن في منطقتنا العربية تجمع هذه المقومات باقتدار، فمدينة سفاجا المصرية التي تمتاز بهوائها النقي الخالي من التلوث ومياهها ذات الملوحة العالية وكثبانها الرملية السوداء التي لها خواص علاجية متميزة تجمع كل مقومات السياحة التي يبحث عنها السائح.
فمدينة سفاجا تعتبر ميناء عالميا في محافظة البحر الأحمر بمصر وتحتوي على العديد من القرى السياحية وهي مختصة بتدريب الغوص ومسابقات الصيد ومليئة بالفنادق والكثير من مطاعم الأسماك المشهورة عالميا، ومياهها تختص ببعض الرمال السوداء ذات المميزات الخاصة وتستعمل طبيا في بعض الأحيان، وشواطئها المتميزة تجعلها مكانا مناسبا للتزلج، وتخرج الرحلات الجبلية من مدينة سفاجا مع المرشدين السياحيين.
ولسفاجا شهرة سياحية علاجية واسعة، خاصة بعد أن انعقد بها في شهر يونيو 1995 مؤتمر عالمي لإعلان نتائج تجارب علمية وطبية اشترك فيها خبراء من عدة دول من أنحاء العالم لعلاج عدد من الأمراض خاصة مرض الصدفية بواسطة العلاج البيئي في سفاجا، وقد تحقق الشفاء بنسبة مبهرة للعديد من المرضى المصريين والأوروبيين الذين جاءوا للاستشفاء في سفاجا.
وتتميز سفاجا أيضا بمقومات سياحية واقتصادية عديدة، وفقا لموقع هيئة الاستعلامات المصرية، حيث تقع على بعد 65 كيلومترا جنوب الغردقة وبها ميناء صغير يستقبل عبارات الركاب وسفن الحاويات التجارية كما توجد بها بالقرب منها مناجم الفوسفات وهي مركز مهم لتصدير الفوسفات كما يربطها بمحافظة قنا في جنوب مصر طريق معبد يبلغ طوله 164 كيلومترا، كما يوجد في سفاجا العديد من الفنادق والاستراحات والشاليهات السياحية.
ومن ابرز المنتجعات العلاجية في سفاجا منتجع مينافيل الذي يضم مركزا علاجيا في سفاجا يوفر توليفة فريدة للعلاج الطبيعي بدءا من الرمال السوداء الغنية بالمعادن الصالحة للأغراض العلاجية الى أشعة الشمس فوق البنفسجية والبحر نفسه الذي تزيد فيه نسبة الملوحة عن المعتاد، حيث يعتقد ان الرمال السوداء التي يدفن مرضى آلام المفاصل أجسامهم فيها تحتوي على عناصر اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم.