ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أول من امس ان عدد السياح الإسرائيليين الذين توجهوا لقضاء العطلة في تركيا خلال العام الحالي تراجع بأكثر من 50%.
وقالت الإذاعة على موقعها الالكتروني «ان هناك انخفاضا بنسبة أكثر من 50% طرأ على عدد الإسرائيليين الذين توجهوا هذا العام لقضاء العطلة في تركيا قياسا مع نفس الفترة من العام الماضي».
وأضافت ان معظم الإسرائيليين الذين مازالوا يتوجهون الى تركيا لقضاء العطلـة هـم من العـرب.
وكانت تركيا الحليف الرئيسي لإسرائيل في المنطقة مقصدا سياحيا مفضلا للإسرائيليين لكن العلاقات بين البلدين تدهورت بشكل كبير اثر الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة نهاية عام 2008 وأسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 7 آلاف فلسطيني.
وازداد التدهور بين البلدين في أعقاب الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن «أسطول الحرية» الإنساني الذي كان في طريقه لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة نهاية مايو الماضي والذي أسفر عن مقتل 9 متضامنين أتراك وإصابة عشرات المتضامنين الآخرين.
وجرت قبل 3 أسابيع لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وأتراك في محاولة لإعادة العلاقات بين البلدين الى ان إسرائيل مازالت ترفض مطالب تركيا بضرورة الاعتذار عن قتل المتضامنين الأتراك وتقديم تعويض لعائلات هؤلاء القتلى.
وجاءت هذه الاتصالات بعد مساعدة تركيا لإسرائيل في إطفاء حرائق كبيرة اندلعت في (جبل الكرمل) شمالي إسرائيل أسفرت عن مقتل 44 إسرائيليا.