- عطلة صيفية أكثر صعوبة للأسر الكويتية في أوروبا خلافاً لما كانت عليه في الأعوام السابقة
ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من العوامل والظروف المحلية والخارجية السياسية والاقتصادية التي جعلت مشروع السياحة الصيفية العائلية والسفر خارج البلاد لقضاء العطلة الصيفية اكثر صعوبة من ذي قبل وهو ما قلص من فرصة السفر عند بعض الأسر الكويتية ودفع أسرا اخرى الى الاكتفاء بالسفر لفترات قصيرة خلافا لما كانت عليه في الأعوام السابقة.
ودفعت بعض هذه العوامل الكثير من الراغبين في السفر صيفا من الكويتيين الى اختيار وجهة جديدة لهم بديلا عن الدول التي لا تشجـــــع ظروفها الحالية على قضــــاء العطلة الصيفية فيها متمنين قضاء عطلة صيفيــــة هادئة حيث اعلن عــــدد من الدول الاوروبية قبـــــل ايام ظهور اعراض لبكتيــــريا قاتلة تدعى «إي كولاي» بدأت تنتشر مع بعض المرضى دون معرفة أسبابها ومصدرها الحقيقي وهو ما زاد من مخاوف بعض المصطافين الكويتيين ممن اختاروا بعض الدول الأوروبية وجهة لهم.
وحول هذا الموضوع قال مدير إحدى شركات السفريات عمرو عبدالحكيم ان ظهور هذه البكتيريا في هذا التوقيت تحديدا اثار مخاوف الكثير من العملاء الذين يتعامل معهم ممن اختاروا دولا اوروبية وجهة لسفرهم هذا الصيف خوفا من خطورة هذه البكتيريا على سلامتهم وسلامة أسرهم.
واضاف ان عدم وضوح أمر هذه البكتيريا حتى هذا الوقت ساهم بشكل اكبر في زيادة حيرة الراغبين في السفر الى هذه البلدان من كون هذا المرض وباء متفشيا ينبغي معه تعديل وجهة السفر لضمان عدم التعرض للإصابة به ام انه أمر عابر لا يشكل خطورة على المصطافين في هذه الدول.
وذكر عبدالحكيم انه لم يرصد اي تغييرات تذكر في حجوزات المصطافين الكويتيين الراغبين في السفر الى اوروبا في فترة الصيف لكنه تلقى العديد من الاستفسارات حول امكانية إلغاء او تحويل وجهة السفر وما هي التبعات الادارية والمالية على هذا الأمر وهــــو ما يعكس مدى القلق والحذر جراء الإعلان عن هذه البكتيريا.
بدوره اوضح مدير مبيعات في شركة سفريات محمد الملاح ان قوانين معظم شركات الطيران تضمن اعادة قيمة التذكرة في حال إلغائها باستثناء بعض الشركات التي تعمل وفق نظام العروض فقيمة تذاكرها غير مسترجعة، مبينا انه في حال اعتماد هذه البكتيريا خطرا على صحة المسافرين فإن جميع الشركات ستقوم بإعادة قيمة التذكرة للمسافرين الملغاة رحلاتهم حتى تلك التذاكر التي حجزت بنظام العروض كما حصل في تداعيات مرض انفلونزا الخنازير.
وتوقع ان تشهد الأيام القليلة المقبلة تفاعلا اكثر من قبل الراغبين بالسفر لاوروبا من الكويتيين من خلال تأجيل رحلاتهم او تحويلها او حتى إلغائها نظرا لزيادة المعلومات التي ستظهر حول هذه البكتيريا ووضوح الصورة حول مدى خطورتها ما سيجعلهم قادرين على اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن.
ودعا الملاح الى عدم التأثر ببعض المعلومات غير الدقيقة التي تنشر حول هذا الموضوع وتلقي المعلومات من مصادرها الموثوقة، مشيرا الى اهمية متابعة الجهات المعنية بشؤون الصحة محليا وخارجيا لمتابعة احدث تطورات ظهور هذه البكتيريا.
من جهة اخرى أكد المواطن سعد المخلف ضرورة عدم المغامرة بالسفر الى اي دولة قد يكون السفر لها خطرا وذا عواقب وخيمة، مضيفا ان هناك بدائل كثيرة يمكن للمسافرين لأوروبا اعتمادها بدلا من الدول الاوروبية التي قد يؤدي السفر اليها الى التعرض للإصابة ببكتيريا الـ «إي كولاي».
واعرب المخلف عن قلقه من ان يكون هناك تكتم إعلامي على خطورة هذه البكتيريا لدواع اقتصادية لاسيما ان ظهورها جاء مع بداية الموسم السياحي في هذه الدول وهو ما يعطيها ذريعة قوية لكتمان اي خبر قد يشكل الإعلان عنه خطرا على دخلها الاقتصادي.
بدوره عارض المواطن طلال الرفيد رأي المخلـــف ودعا الراغبين بالسفر الى اوروبا الى عدم الاكتراث بهـــذه الأخبار وعدم اجراء اي تغيير على حجوزاتهم، مبينـــــا ان هناك جهات محليــــة وعالمية متخصصة في هذا المجال لن تسمح بالسفر الى هــــذه الدول في حال ثبوت اي خطــــورة على صحة وسلامة المسافرين.
وقال الرفيد ان اثارة هــــذا الموضوع تذكره بموضــــوع انفلونزا الخنازير ومن قبلهــــا انفلونزا الطيور وغيرهــــا مـــن الأمراض التي ذاع صيتها عالميا والآراء المختلفة التي ثارت حولها حتى انتهى الموضوع الى الهدوء في نهاية الأمر.
يذكر ان بكتيريا «إي كولاي» بكتيريا قاتلة تم اكتشافها في ألمانيا قبل أيام عبر بعض الأعراض التي ظهرت في عدد من الحالات المرضية والتي بدأت تنتشر بشكل مقلق وحصدت عددا من الضحايا ويرجح ان مصدرها الخضار ولاتزال المعلومات غير واضحة حول طبيعة هذه البكتيريا ومصدرها وطرق علاجها والوقاية منها.