إزمير - أحمد شعبان
مازالت تركيا تفاجئك بما تحتويه من كنوز حضارية ومواقع طبيعية خلابة وأوابد أثرية فريدة من نوعها.
ومدينة إزمير او «سميرنا» كما كانت تسمى قديما، هي واحدة من المواقع التي تضم كل ذلك في بقعة جغرافية واحدة.
وتتمتع تلك الحورية الغافية على كتف بحر ايجه وتغسل قدميها في مياهه اللازوردية، بكل مقومات السياحة التي قلما تتواجد مجتمعة في موقع واحد.
فإلى جانب امكانياتها الاقتصادية، تشكل جبالها وشواطئها ملاذا فريدا للباحثين عن فسحة راحة من تعب الحياة وزحمة العمل.
وهذا كله معطوف على طقس لطيف ومعتدل في فصل الربيع حار قليلا في الصيف.
وللباحثين عن التاريخ حظ وافر من المواقع الاثرية الفريدة إزمير.
فهي ابنة ارتيميس صاحبة المعبد الذي يصنف ضمن عجائب العالم القديم السبع.
وعمر حضارتها يناهز الـ 8500 عام ويعود بك الى العصر الحجري الحديث.
ولتعريف الكويتيين والمقيمين فيها على ما تخبئه هذه المدينة من الفرص السياحية والترفيهية والاستثمارية، نظمت الخطوط الجوية التركية بالتعاون مع مجموعة فنادق «سويس أوتيل» جولة سياحية لمجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الكويتية، ضاق وقتها عن الإحاطة بكل ما فيها من روائع.
ولم يكن الوقت يتسع لتضييع اي ساعة، فبدأت رحلة التعرف على إزمير من يوم الوصول وتضمن جولة سريعة على الفندق الأعرق في المدينة تخللتها استراحة عشاء فاخرة في مطعم الـ«الأكواريوم» لاختبار مجموعة الأطباق البحرية الفريدة التي يمكن تناولها في ازمير.
غير ان اهم ما يميز هذا المطعم هو مشتق من اسمه «أكواريوم» اذ انه مبني تحت مسبح الفندق بنوافذ شفافة تتيح لمرتاديه مشاهدة من يمارسون هواية السباحة، كما تتيح للسباحين مشاهدة ضيوف المطعم خلال تناولهم طعامهم.
حريم السلطان
وقبل الانتقال الى ما يحيط بالمدينة من ايقونات للجمال والاثار المحيطة بها، كان لا بد من جولة ضمن حناياها للتعرف على روحها وتاريخيها.
وأي مكان يمكن ان يعكس هذه الروح وهذا التاريخ أفضل من سوقها القديم المعروف بـ«البازار».
وليس هذا البازار الواقع في منطقة «كيميرالتي» مجرد سوق تجاري للبيع والشراء.
بل هو صورة مصغرة لتركيا الحقيقية.
محلاته القديمة مبنية على الطراز العثماني الفريد وأزقته ضيقة لكنها تتسع بسهولة ويسر لآلاف الزوار والمتبضعين.
وكل ما يخطر ببالك حول الحياة في العصر العثماني يمكن ان تجده هناك، بدءا من «القباقيب» الخشبية وحتى ثياب سلاطين وسلطانات بني عثمان المزخرفة بألوانها الزاهية.
وبالتأكيد سيجد الزائر نسخا عن ثياب السلطان سليمان القانوني وزوجته السلطانة هويام، بطلا المسلسل التركي الشهير «حريم السلطان».
وبين زقاق وآخر لا بد من مطعم صغير يشغل أحد البيوت القديمة ليقدم لرواده اشهى الأطباق التركية الشعبية.
وكان للوفد فرصة تناول الغداء في مطعم اثري تشغله عائلة بوسنية تقدم مزيجا من الطعام التركي والبوسني.
ولا يجب ان يتفاجأ الزائر اذا سمع اغاني وألحانا تركية خلال تجواله في السوق، فالمطربون الشعبيون يتنقلون بين المقاهي يرددون اغانيهم التراثية الأصيلة، التي تطرب لها الأذن العربية بالتأكيد نظرا لكونها تخرج من رحم واحدة رغم أن الكلمات غير مفهومة.
وبالطبع لن تكفي ساعة او ساعتان للتجوال في هذا المعلم، فلا بد من زيارة أخرى للتبضع والشراء.
ساحة الحرية «كوناك»
وقبل دخول السوق وربما بعد الانتهاء من التسوق، لا بد للزائر ان يجتاز ساحة «كوناك» الشهيرة والتي تشكل مركز المدينة.
وهذه الساحة بذاتها رغم مساحتها الصغيرة، الا انها تحتوي على عدة أوابد أبرزها تمثال حسن تحسين مطلق الرصاصة الأولى في حرب التحرير والذي ينتصب امام مبنى البلدية.
وإلى يساره مسجد يالي ويجاوره مقر الوالي.
ولعل أهم ما تحتويه هذه الساحة الصغيرة هو «برج الساعة» الذي شيد عام 1901 احتفالا باليوبيل الفضي لتسلم السلطان عبدالحميد الثاني مقاليد العرش.
وقد اصبح هذا البرج لاحقا رمزا رسميا للمدينة.
«الأصانصور»
ولا يمكن لزائر إزمير ان يغادر اسوارها قبل أن يزور موقعا شديد الرمزية والخصوصية.
إنه «الأصانصور» وهو الاسم الذي يطلقه الأتراك على المصعد الواقع في حارة اليهود.
وشهرة هذا الموقع تعود لقصة بنائه الطريفة والعميقة في معانيها.
اذ ان قاطني الحارات العلوية في المنطقة القريبة من الميناء كانوا يضطرون لصعود نحو 200 درجة للوصول الى مقصدهم، ولما تعثر أحد كبار السن خلال رحلة الصعود هذه وكسرت ساقه، قرر جاره وهو أحد المصرفيين الكبار في المدينة ويدعى نسيم ليفي اقامة مصعد يختصر على جاره وباقي السكان هذه الدرجات العالية وكان ذلك في العام 1907.
وكان يعمل سابقا على البخار قبل ان يتحول الى الكهرباء.
وقد استملكته بلدية المدينة وتحول الى وقف يخدم السكان مجانا.
ولا تقتصر ميزة هذا «الاصانصور» على قصته، بل على المناظر الخلابة التي يمكن ان يشاهدها المرء عندما يصعد الى الأعلى، كما بإمكانه الاستراحة في المقهى المجاور المخصص ريعه لصيانة المصعد.
بعد الاصانصور، وما بين محطة واخرى يمكن للزائر ان يستقل «عبارة» مائية تنقله الى الطرف المقابل من خليج ازمير.
وليس هذا المشوار توفيرا للوقت فقط، بل هو فرصة للحصول على رؤية أخرى من البحر لمدينة ازمير والجبال الخضراء التي تحتضنها.
منطقة تشيشمي
حان الوقت الآن للخروج إلى ضواحي المدينة والتعرف على الكنوز المحيطة بها، وهذه المرة ينقلنا الفريق المنظم للرحلة وشركاؤهم من شركة «فينوس» للنقل والسياحة، الى منطقة «تشيشمي».
المسافة من ازمير حتى هناك تستغرق قرابة الساعة.
ولكن هذه الساعة تمضي بسرعة كبيرة وهي بحد ذاتها رحلة، تنقلك بين الوديان والجبال المغطاة بغابات من اشجار السرو والصنوبر.
ولـ «تشيشمي» مكانة عالية لدى الأتراك والسياح الأجانب وهي معروفة جيدا لمحبي ركوب الامواج والتزلج الشراعي الذي توفره مياهها الجميلة.
وفي تشيشمي قرية بديعة تدعى «آلاتشاتي».
في هذه القرية البيوت لا تزال تحافظ على طابعها المعماري الخاص.
شعارها طواحين الهواء التي لم يبق منها إلا القليل.
بيوتها لا تزيد عن طابقين مبنية من الحجارة مصبوغة بألوان زاهية.
وما يميزها انها مخدمة سياحيا بمطاعم تقدم ألذ الاطباق المحلية، وفنادق صغيرة لإقامة زوارها.
وأزقتها الضيقة مليئة بمحلات الهدايا والمصنوعات اليدوية والتذكارات.
لكن نصيحة لكل من يرغب في زيارة هذه البلدة الوادعة، التزود بمعطف أو سترة صغيرة للوقاية من البرد لأن رياحها دائمة في الصيف والشتاء في الصباح والمساء.
وكان مسك ختام الجولة في الاتشاتي بعد التبضع وشراء بعض التذكارات، بكل تأكيد عشاء لذيذ في أحد مطاعم البلدة.
وهو عبارة عن منزل مكون من طابقين.
ومفروش على الطريقة التركية التقليدية.
ويحتوي على مدفأة الحطب «الشومينيه» وعلى «السماور» وهو أداة لصنع الشاي بواسطة الفحم.
مزار مريم العذراء
في اليوم الثاني كان الوفد على موعد مع التاريخ والآثار، لتظهر لك ازمير وجها آخر لا يقل جمالا وروعة عما شاهدته من قبل.
ولكثرة المواقع الاثرية المحيطة بالمدينة لم يتسع الوقت الا للتعرف على مدينة «ايفسوس» احدى عجائب الدنيا السبع ويسميها الاتراك إيفيس.
وهذه وحدها بحاجة الى يوم كامل ولن يكفي للاطلاع على كل ما تحويه من اثار واساطير فتحت كل حجر حكاية وفي كل زاوية تقبع اسطورة.
لكن قبل الوصول الى ايفسوس، لا بد لكل زائر ان يعرج على مزار مريم العذراء.
ذلك الموقع المختبئ بين الغابات اعلى قمة جبل بلبل.
ويعتقد اهل المنطقة ان السيدة العذراء قضت آخر ايامها في ذلك الموقع الذي احضرها اليه القديس جون بعد تهريبها من القدس.
لكن لا يوجد لها أي قبر او ضريح هناك.
ايفيسوس..الأسطورة
بعد الانتهاء من زيارة مقام العذراء، تنفتح الجبال الخضراء بشكل مفاجئ عن احد اهم المواقع الاثرية في العالم والموضوع على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.
حيث يعيدنا الطريق شديد الانحدار الى مدينة «ايفيسوس» الاسطورية، أو «ايفيس» كما يسميها الاتراك التي كانت يوما ما أحد أكثر مدن العالم القديم كثافة سكانية.
حيث التعداد وصل الى 200 الف نسمة وهو رقم كبير بمقاييس القرنين الاول والثاني.
ولعل هذه المدينة التي كانت عاصمة الولاية الآسيوية من الامبراطورية الرومانية، أهم موقع أثري في تركيا اذ يزورها أكثر من مليون ونصف المليون سائح سنويا.
بداياتها تعود الى 6 آلاف سنة قبل الميلاد.
وتحتوي على معبد «أرتميس» أقدم إلهة معبودة في الاناضول.
وقد صنف من بين عجائب الدنيا السبع.
وقد تغير موقع المدينة التي كانت يوما ميناء بحريا، عدة مرات عبر مئات السنين، حتى جاء ليسماخوس أحد قادة الاسكندر ووضع حجر الأساس للمدينة التي يزورها السياح حاليا في العام 300 قبل الميلاد.
ويستمتع السائح بالتجول بين اعمدة شارع الميناء والسوق التجاري، والشارع الرخامي، ليمر على مبنى مجلس الشيوخ و«حارة الأغنياء».
وربما يحالفه الحظ ليحضر بعض العروض الموسيقية على مسرحها الكبير «بويوك تياترو»، بعد الغاء الحفلات الصاخبة التي كانت تجري فيه حفاظا على الاثار، واقتصارها على حفلات كلاسيكية.
ولا تكتمل زيارة المدينة بدون صورة تذكارية أمام بوابة مكتبتها العامة «مكتبة سيلزيوس».
واللافت أن الحفريات ما زالت تجري في موقع المدينة وتكشف يوميا المزيد من كنوز الحضارات التي تعاقبت عليها بدءا من المقدونية والهلينية مرورا بالرومانية والسلجوقية وصولا الى الحقبة العثمانية.
ويخرج السائح مذهولا مما رأى خاصة اذا تسنى له زيارة ايفيسوس في الليل.
ولا بأس اذا عرج في طريقه على مدينة سلجوق المتاخمة والتي حلت محل إيفيسوس، ليرتاح في احد مطاعمها الشعبية البسيطة ويتذوق «الكفتة» الخاصة التي تشتهر بها.
سيرينجة المتخفية بين الجبال
بعد ايفيسوس يعرج الوفد على قرية صغيرة وادعة تدعى«سيرينجة» تحيط بها جبال خضراء تمسوها اشجار الزيتون ولهذه القرية ايضا قصة تاريخية تختلط بالسياسة حيث جرى ما يشبه تبادل سكان بين الدولتين التركية واليونانية، وجرى بموجبه اسكان يونانيين من اصول تركية مسلمين في هذه القرية التي غادرها سكانها المسيحيون الى اوروبا بموجب الاتفاق.
والى جانب جبال الزيتون تشتهر المدينة بصناعاتها اليدوية ومهارة نسائها في تحضير انواع البهارات المقطوفة من الجبال والمربيات والأطعمة المنزلية وبالطبع زيت الزيتون.
الخطوط التركية أجنحة العالم .. إلى العالم أفضل ناقل جوي في أوروبا للعام الخامس على التوالي
استطاعت الخطوط الجوية التركية أن تحجز لنفسها مكانة متقدمة بين كبريات شركات الطيران العالمي، محققة مراكز متقدمة على منافساتها في هذا المجال وليس خافيا على احد ان الخطوط الجوية التركية اختيرت وللعام الخامس على التوالي كأفضل ناقل جوي في أوروبا من قبل المسافرين للعام 2015.
وحلت في المرتبة 4 بين افضل 10 شركات طيران في العالم. كما حازت لقب «أفضل صالة خاصة لركاب درجة رجال الأعمال في العالم»، ولقب «أفضل خدمات صالة ركاب درجة رجال الأعمال في العالم».
وفي اطار مساعيها لتعزيز مكانتها ومكانة تركيا كوجهة سياحية أولى لدى مواطني دول الخليج العربي عامة والكويت خاصة، نظمت التركية رحلة سياحية لوفد الصحافة الكويتية للكشف عن المزيد من الوجهات السياحية الفريدة التي تتمتع بها تركيا ومنها ازمير. تلك المدينة الوادعة على بحر ايجه.
وقد أكد مدير المبيعات في الخطوط التركية ـ ازمير هاكان نالبانتلي الاهمية التي توليها الشركة للسوق الكويتي وللسياح القادمين من الكويت والذين يتمتعون بذائقة سياحية خاصة.
وكشف ان الشركة تخطط لتسيير رحلات مباشرة بين الكويت وازمير في القريب العاجل.
وفي شرح موجز لمخططاتها المستقبلية، اكد نالبانتلي تطلع الشركة للتوسع في مختلف انحاء العالم وخاصة الى الأميركيتين، حيث احتفلت الشركة يوم وصول الوفد الى تركيا في الرباع من مايو بتدشين اول رحلة من اسطنبول الى بوغوتا عاصمة كولومبيا وبنما، ليترفع بذلك عدد محطاتها في أميركا الى 14.
مشيرا الى انها في المرتبة الاولى عالميا من حيث عدد الدول التي تصلها طائرات التركية بحدود 113 دولة تتوزع على ما ينوف عن 285 وجهة وصول.
ولفت الى أن الشركة هي الناقل الرسمي لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016».
ولمواكبة الزيادة الكبيرة في عدد السياح والمسافرين القادمين الى تركيا، كشف نالبانتلي عن مطار جديد يجري بناؤه في اسطنبول، سيتم انجازه في 2018 ليكون أكبر مطار في اوروبا.
وكشف عن ميزة تقدمها التركية لركاب الترانزيت الذين تزيد فترة انتظارهم عن الـ10 ساعات وتتضمن رحلة مجانية على ابرز معالم اسطنبول.
وردا على سؤال «الأنباء» عن تأثير الازمة السياسية مع موسكو باعتبار أن روسيا كانت تصدر ثاني اكبر عدد من السياح بعد المانيا، أكد نالبانتلي ان الازمة السياسية اثرت بالتأكيد على الشركة التي تعمل على تعويض التأثيرات السلبية بايجاد أسواق ووجهات جديدة وقال ان «العالم كبير بما يكفي لاستيعاب الطموحات التركية».
تشوك تشكورلار
بطاقة شكر كبيرة لكل الفريق الذي ساهم في انجاح مهمة الوفد الكويتي.
بدءا من الآنسة غوزدي والدليل حسن اللذين كانا في استقبال الصحافيين في مطار ازمير وصولا الى الخطوط الجوية التركية ممثلة بمدير المبيعات في الخطوط الجوية التركية ـ إزمير هاكان نالبانتلي ومديرة التسويق آيتشا يورتوك.
وكذلك مدير شركة فينوس للسياحة سهى سوناي.
والشكر موصول أيضا لإدارة فندق «سويس اوتيل بويوك ايفيس» وعلى رأسها المدير العام رضا إلبول ومديرة التسويق والمبيعات باميلا تيتو، وأخيرا المرافقة الدائمة للوفد مديرة التسويق آيشي كاربات.
turkish delights
بقلافا.. ولقوم
لا يمكن لزائر تركيا الا ان يستمتع بطعم الحلويات الشهيرة والتي تسمى «turkish delights» وبالعربية تعرف هذه الحلوى بـ«الحلقوم» أو «اللقوم».
والأكثر لذة من هذه الحلويات هي «البقلاوة» التركية الاستثنائية الطعم والتي يلفظها الأتراك «بقلافا».
وما أكثر محلاتها في إزمير.
داريو مورينو عاشق ازمير
ما ان يغلق باب الاصانصور الذي ينقلك الى الحارات العلوية من المدينة حتى تبدأ موسيقى واغاني الفنان الازميري الشهير داريو مورينو الذي عرف بشغفه وولعه بمدينته.
والموسيقى تعزف دون توقف طالما المصعد يعمل.
طقس ازمير.. ونساؤها
حين يفاجأ الزائر لإزمير بتقلبات الطقس بين الشمس الساطعة والمطر الغزير، يبادره الازميريون بمثلهم المشهور «اثنان لا تثق بهما..الطقس والنساء».
ظرافة وخفة دم
عندما رأى أحد القائمين على الرحلة استغراب الوفد من المطر وغزارته والبرد المرافق، علق قائلا: «لا تستغربوا..المطر هو من ضمن الترتيبات التي حضرناها لكم».
العين الزرقاء
أينما توجهت في إزمير، كما في كل تركيا، ستشاهد بكل تأكيد العين الزجاجية الزرقاء، في المحلات، في المولات، في السيارات وطبعا في المنازل، حيث يقول الأتراك ان هذه العين الزجاجية تمتص الطاقة السلبية وترد الشرور.
أبراج حديثة
قد يظن البعض أن إزمير كلها عبارة عن مدينة اثرية نظرا للطراز المعماري الخاص وبيوتها التي يغطيها القرميد، لكن العمارة الحديثة بدأت تزحف نحو اطرافها واصبح بالامكان رؤية أبراج سكنية وتجارية عالية تخترق جمالية مناظرها الطبيعية، وهي هنا تأتي تلبية للنمو السكاني المتسارع الذي قد لا توفره المباني التقليدية.
عروس وذكرى بين الآثار
تفاجئنا لدى الخروج من مدينة ايفيسوس الاثرية بوجود عروسين تجران وراءهما ثوبي الزفاف برفقة عريسيهما.
ولما ابدينا استغرابنا من وجود العرسان في هذه المنطقة، تبين ان من عادات اهل المنطقة ان يأتي العروسان الى مدينة ايفيس لالتقاط الصور التذكارية بين اطلالها وأوابدها.
كنيسة في مسجد
لعل المكان الوحيد في العالم الذي يضم مسجدا وكنيسة في نفس الحرم هو ازمير.
وتحديدا في قرية اليتشاتي.
حيث يتكون «جامع البازار» من حرم واحد مقسوم الى مسجد للمسلمين ومذبح لكنيسة تفصل بينهما ستارة قماشية فقط.
ولكل منهما بابه الخاص.