- الجسر المعلق بين أسطنبول ويلوا اختصر المسافات إلى ساعة واحدة.. والكويتيون يحبون بورصا والجبل العظيم أولوداغ
محمد راتب
تركيا وجهة السياحة الخليجية اليوم بلا منازع، فجمالها الأخاذ وجاذبية غاباتها وسحر طبيعتها جعلها مقصدا سياحيا بارزا لدول العالم كله، إلى جانب تنوع ثقافاتها ووقوعها بين قارتين بحيث يتمكن السائح من الانتقال خلال 7 دقائق فقط من آسيا إلى اوروبا عبر نفق مائي رائع.
رئيس اتحاد شركات الشرق الاوسط للسياحة والسفر حسين كرك في لقاء خاص مع «الأنباء» قال إننا قمنا بإطلاق موقع (اوتساد دوت كوم) لضمان توفير ارقى الخدمات الآمنة للسياح الكويتيين.
لقاء ممتع وشيق مع رئيس اتحاد شركات الشرق الاوسط للسياحة والسفر حسين عارف كرك حول السياحة في تركيا ومقوماتها، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، تعتبر تركيا قبلة السياح الكويتيين والخليجيين وخاصة في هذه الفترات، فما الذي تقدمونه من خدمات تعزز من السياحة الخليجية وتزيد من عمليات الاستقطاب؟
٭ لا شك ان تركيا باتت الوجهة الرئيسية لكل السياح الخليجيين لما تمتلكه من مقومات جاذبة للسياحة العالمية، فقد قامت بعمليات تطوير شاملة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح بالإضافة إلى الاسعار المميزة والعروض المقدمة بين الحين والآخر، والمناظر الخلابة والطبيعة الجذابة التي هي عامل تسويقي رائع للغاية مع الخدمات الراقية المقدمة على مدار الساعة، ليس على السائح الكويتي أو الخليجي إلا تجربة الذهاب إلى تركيا مرة واحدة ليعاين الخدمات المقدمة له، وأؤكد أنه لن ينسى هذه اللحظات إطلاقا وستكون تركيا المحطة الاولى دائما له ولعائلته.
هناك مخاوف من بعض السياح الكويتيين ترتبط بالأمن في تركيا، ماذا تقولون بهذا الجانب، وما الذي قمتم به بالتعاون مع الجهات المعنية لطمأنة الخليجيين؟
٭ أمن السياح مسؤولية حكومية بامتياز، فتركيا معروفة بانها دولة آمنة، ووجود بعض المشكلات بين الحين والآخر لا تخلو منه أي دولة، ولكن نؤكد لجميع السياح الخليجيين والكويتيين على وجه الخصوص، أن تركيا وجهة آمنة، والجميع يعمل على خدمتهم وتحقيق أقصى درجات الأمان لهم والسهر على حمايتهم وإتمام سياحتهم على أكمل وجه.
ولضمان ذلك حتى لا نتحدث بشكل عام من دون أن نقدم للسائح الكويتي ضمانات قمنا بإنشاء موقع (اوتساد دوت كوم) الذي سيمكن اي سائح من تحقيق الامان التام عبر الوصول إلى الاماكن المناسبة، فشعار الموقع الأمان في السفر، الأمان في الحجوزات، والامان في التسويق.
وهذا يعني ان السائح سيكون في منأى عن الاستغلال الذي قد يتعرض له من بعض ضعاف النفوس سواء في المطارات أو المطاعم او الفنادق او المنازل أو في حال الرغبة في الاسثتمار العقاري أو التجارة أو اي عمل يريد القيام به إلى جانب السياحة، كما يوفر هذا الموقع كل ما يحتاج إليه السائح لضمان رحلة مميزة للغاية ومن دون أي إزعاج أو استغلال.
عرفنا أن الكويت عضو في اتحاد وكالات السياحة في الشرق الاوسط، ما أثر ذلك على مستوى الخدمات المقدمة للسائحين الكويتيين في تركيا؟
٭ بالطبع الكويت هي عضو مميز في اتحاد وكالات السياحة في الشرق الاوسط، حيث لدينا في تركيا 750 شركة سياحية، والف فندق جميعها يحرص على تقديم أرقى الخدمات للسياح الكويتيين بأسعار متفاوتة ومقبولة للجميع.
نفخر بأن الخدمات المقدمة للخليجيين والكويتيين راقية للغاية، بالإضافة إلى التسهيلات الكبيرة المقدمة في العديد من المجالات الأخرى، كما نوفر لهم إلى جانب الخدمات السياحية الخدمات الاستثمارية والعقارية والتجارية، فمن كانت لديه الرغبة للاسثمار في اي مجال في تركيا فسنرحب به ونقدم له كل ما يحتاج من معلومات.
شهدت تركيا أخيرا نهضة في البنية التحتية الخدمية التي افادت السياحة بشكل كبير، كيف انعكس ذلك على السياح الكويتيين والخليجيين بشكل خاص؟
٭ قامت الحكومة التركية بأعمال جبارة للغاية لا يمكن إلا الإشادة بها كإنشاء الطرق والجسور والانفاق، التي استطاعت تخديم السياحة بشكل مميز للغاية واختصار الأوقات وتحقيق الرفاهية المنشودة في العديد من المجالات.
فعلى سبيل المثال لدينا النفق المائي بين اسيا واوروبا فوق بحر مرمرة، بإمكان أي سائح تجاوز القارة الاسيوية الوصول إلى القارة الاوربية خلال 7 دقائق فقط، فخلال هذه الدقائق فقط اصبحنا في اوروبا حرم كاديكوي، من اكسراي إلى كاديكوي وذلك كله مقابل رسوم 12 ليرة تركية ما يعادل 1 دينار فقط، وهذا بحد ذاته إنجاز عالمي وخدمي كبير للغاية.
ما أكثر الوجهات السياحية التي يقصدها الكويتيون؟
٭ الكويتيون شعب لطيف للغاية ومسالم ومحب للأمن والامان، وهم يقومون بزيارة الكثير من الأماكن في تركيا والمدن الكبرى، ولكني أرى أنهم يهتمون بمدينة بورصا بشكل كبير للغاية، وقد مضى على عملي في السياحة 20 عاما وأنا أرى حبهم لهذه المدينة ورغبتهم دائما في زيارتها والسياحة فيها.
ما الاسباب برأيك؟
٭ إنهم يبحثون عن الجمال دائما، وتركيا كلها جميلة، ولكن بورصا لها عند الكويتيين خصوصية، ولذلك نجد ان الخدمات فيها واسعة ومميزة وهناك تحديثات بين الحين والآخر على جميع الصعد.
الكويتيون يحبون زيارة بورصا وما حولها والجبل العظيم اولوداغ، وهناك الجسر المعلق بين درجا ويلوا الذي اختصر المسافات والاوقات، حيث كنا في السابق نحتاج إلى الركوب في العبارة ما يقرب من ساعة ونصف الساعة، اما الآن فنجتاز هذه المسافة خلال ساعة واحدة فقط، فخلال هذه الساعة يصلون إلى بورصا.
هذا يعني ان هناك شركات تقوم بخدمة السياحة من خلال مثل هذه المشروعات؟
٭ بالطبع فالسياحة عملية استثمارية كبرى تقوم عليها شركات مثل شركة «نورول» التي هي اكبر شركة في تركيا، قامت بتنفيذ الجسر المعلق بين اسطنبول ويلوا، وهي من اسس ومعالم النهضة الاقتصادية الحديثة في تركيا.
وهذه الشركة لديها أيضا استثمارات اخرى في السياحة كالشقق الفندقية والشقق المميزة القريبة من المطار ايضا تحت مسمى نورول اورت غو.
ما الذي يقدمه اتحاد وكالات السياحة في الشرق الاوسط من خدمات؟
٭ كل ما يحتاج إليه السائح سيجده أمامه، فلدينا 5000 عامل في الاتحاد في مجال السياحة والسفر، وهناك ايضا السياحة التجميلية والشفائية والعلاجية وزراعة الشعر وعلاج وزراعة وتركيب الاسنان، وكل المجالات العلاجية والطبية موجودة في الاتحاد، وحتى ما يتعلق بالتجارة والسياحة والاستثمار والمقاولات، وخاصة في شركة نورول، فهناك 4 شركات كبيرة تعمل في مجال العقارات، بإمكان الراغبين في التعرف عليها التواصل معنا او الدخول إلى الموقع الالكتروني (اوتساد دوت كوم).
ما الوجهات السياحية الجديدة التي بإمكان السائح الكويتي قضاء أجمل الاوقات بها؟
٭ كل المدن والمناطق التركية رائعة للغاية، ولبورصا خصوصية عند الكويتيين والسياح الخليجيين ايضا، ونحن ندعوهم لزيارة تشنكلا، وهي قلعة الإسلام، أو نطلق عليه ايضا مضيق الإسلام، ونقصد به المضيق بين بحر إيجة ومرمرة.
ولدينا أيضا منطقة اسمها قزدا مميزة جدا في الهواء العليل الموجود فيها، فالاكسجين المتوافر فيها مناسب ورائع لمن يعاني من الحساسية والربو، فهي وجهة علاجية مميزة، تبعد 3 ساعات فقط عن اسطنبول وتحتوي على الكثير من انواع الورود والشجر والطبيعة الخلابة والشجر الرائع، ويحتاج من يريد العلاج إلى فترة لا تتجاوز الاسبوع ليشعر بالتحسن الكبير والسريع.
وهناك اعداد كبيرة من السياح تقصد هذه المنطقة، حيث يؤمها الاستراليون و90% من الاوروبيين أيضا.
ماذا بخصوص مناطق الحمامات المعدنية والحمامات الحارة؟
٭ هنك منطقة في بولو ومدينة أيضا اسمها كزلجمها بين اسطنبول وانقرة تحوي أشجار الصنوبر والشجر التركي الذي نطلق عليه اسم تشمب، فجميع الفنادق هناك فيها اماكن خاصة للعلاج بالمياه الحارة والمعدنية.
بالإضافة إلى ذلك هناك الغابات الصنوبرية مناسبة جدا للعلاج، وتمتلك الكثير من المقومات السياحية.
ولدينا منطقة ترمال المشهورة جدا لدى الخليجيين، فهي جميلة جدا ومناسبة للعلاج، والماء فيها مفيد لمن يعانون من حساسية الجلد وأمراض الجهاز التنفسي إلى جانب أن جميع الحمامات التركية تأتي مياهها من الينابيع الحارة.
حدثنا اكثر عن الموقع (اوتساد دوت كوم)؟
٭ انصح جميع السياح الكويتيين أو من لديه رغبة في الاستثمار في اي مجال ان يزور الموقع، فهو الدليل الالكتروني السياحي للحجوزات والامان في السفر والتسويق، وهو يدل السائح على المكان المناسب الذي يحفظ له خصوصيته، وأيضا بإمكانه على سبيل المثال شرب افضل انواع القهوة والجلوس بأمان واطمئنان مع الاهل والأصحاب، وبإمكانه تناول الطعام على البوسفور، ومعرفة المكان المناسب لمشاهدة افلام في السينما والمواعيد والافلام المطروحة، والفندق المميز الذي ننصح بالنزول فيه، والمطعم المناسب سواء للشواء أو الكباب أو الستيك أو غيرها.
بالإضافة إلى الكثير من الخدمات السياحية والعقارية والاستثمارية ومناطق البيع والشراء للملابس والاسواق، وغير ذلك سيجده كله في الموقع السابق.
بماذا تنصح السياح الكويتيين في تركيا وقبل التوجه إليها أيضا؟
٭ أنصح بالتعامل مع الشركات السياحية الرسمية التي تعمل تحت مظلة OTSAD والتي لها عضوية في اتحاد وكالات السياحة والسفر حصرا، والابتعاد عن السائقين الذين لا يتبعون أي شركة سياحية في المطارات والمحطات الحرية منعا لحالات النصب والاحتيال المتكررة، كونهم لا يملكون رخصة قانونية للنقل، بالإضافة إلى زيارة المطاعم التي لها عضوية في OTSAD لضمان الخدمات المميزة والجودة وعدم التلاعب بالاسعار، والابتعاد ايضا عن الاشخاص الذين يحاولون بيع الرحلات في الشوارع كميدان تقسيم فهم غير مرخصين، وعدم التعاون مع سائقي التكاسي في المناطق السياحية كالمطارات وتقسيم والسلطان أحمد والمناطق الاخرى ايضا.
ونحث على أن يكون الحجز الفندقي والتعرف إلى نقاط السياحة والمطاعم والفنادق والمنتجعات ايضا عن طريق OTSAD.
كلمة اخيرة؟
٭ الكويت دولة ابناؤها مسالمون ومحبون للحياة والسياحة، ولذلك ندعوهم لزيارة تركيا على الدوام وسيجدون فيها دائما كل وسائل الراحة والامان والمتعة والاجواء الرائعة والخدمات الراقية على مدار الساعة.
OTSAD في سطور
هو رابطة اتحاد شركات الشرق الاوسط للسياحة والسفر، وهو عضو رسمي في الاتحاد التركي للسياحة والسفر (TURSAB)، تم تأسيسه بتاريخ 14/7/2015 بموجب قرار رسمي صادر من قبل الاتحاد التركي.
أهداف OTSAD هي:
1. حماية الشركات الاعضاء ضمن إطار القوانين التركية للسياحة والسفر.
2. تطوير المجال السياحي التركي بجميع مجالاته ونشاطاته ومتابعة الشركات الأعضاء في الاتحاد وتوعيتها وتنظيم الدورات التعليمية في المجال السياحي.
3. إيجاد الحلول المناسبة ضمن إطار القوانين السياحية وحل المشكلات والصعوبات التي تواجه الشركات الاعضاء.
4. التواصل مع الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية بهدف شرح العوائق التي تواجه الشركات الاعضاء.
5. العمل على تحسين وتطوير العلاقات مع الدول المجاورة ودول الخليج خاصة وبين السوق التركي سياحيا في جميع المجالات.
6. دمج العلاقات بين الشركات السياحية في دول الخليج والعالم مع الشركات الاعضاء لدى OTSAD.
7. بث الروح في مجال السياحة الترفيهية والطبية والرياضية بجميع مجالاتها ورفع مستوى الخدمة وجودتها.
8. توسيع وتجديد الرقع السياحية في تركيا وإيجاد البدائل لإسعاد الزائرين وتوفير الراحة لهم.
9. توفير الرحلات السياحية بين البلدان والنهوض بالسياحة الدينية.
10. المساهمة بشكل أكبر في مجال العقارات بشكل اوسع وترسيخ المفهوم الصحيح للعقارات داخل تركيا.
11. رفع مستوى السياحة الطبية وتوفير المستشفيات سواء بمجال التجميل او زراعة الشعر.
12. الحفاظ على حقوق الزائرين، ومتابعة العوائق التي تواجههم، وحلها ضمن الاطر السياحية التركية والحفاظ على حقوق الاعضاء ضمن القوانين الحكومية.