-
نناشد شركات الطيران جعل الفروق في أسعار التذاكر الورقية والإلكترونية محدودة ولا تصل إلى 60%
كشف رئيس اتحاد مكاتب السياحة والسفر عبداللطيف الفهد في تصريح لـ «الأنباء» عن مفاوضات يجريها الاتحاد مع نظرائه في دول الخليج العربي لاستكمال اتفاقية التعاون بين اتحادات السياحة والسفر في دول الخليج التي تم توقيعها في 16 يونيو الماضي، والتي ضمت كلا من الاتحادات في أبوظبي والشارقة ودبي والبحرين والكويت، مشيرا الى ان المفاوضات الحالية تشمل كلا من قطر وعمان لضمهما الى هذه الاتفاقية.
وقال الفهد ان الهدف الرئيسي من هذه الاتفاقية تعزيز التعاون بين الدول الخليجية في مجال السياحة والسفر من خلال تشكيل لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة ليكون بمنزلة نواة حقيقية لانطلاقة اتحاد سياحة وسفر عربي الذي من المخطط ان يضم في المستقبل القريب جميع دول الخليج العربي، بالإضافة الى كل من لبنان والأردن وسورية ومصر.
ولم يستبعد الفهد ان تتوسع الاتفاقية لتضم دولا شرق أوسطية أخرى، مشيرا الى ان أهم الصعوبات التي تعترض المفاوضات هي التنظيمات المختلفة لمكاتب السياحة في الدول الأخرى، فبعض الدول تحوي هيئة سياحة ودول أخرى تحوي وزارة سياحة ودول أخرى لها تنظيمات مختلفة.
اما بالنسبة لوضع مكاتب السياحة والسفر في السوق المحلي والتحديات الجمة التي يواجهها، فأكد الفهد وجود إغلاقات عديدة لمكاتب السياحة والسفر في السوق المحلي بسبب الأزمة المالية العالمية وإنفلونزا الخنازير، مؤكدا ان السبب الرئيسي لهذه الاغلاقات هو الحجوزات عبر مواقع الانترنت الخاصة بشركات الطيران، لاسيما ان شركات الطيران اصبحت تقدم على مواقعها الالكترونية أسعارا أقل بـ 60% عن حجوزاتها عبر مكاتب السفر، الأمر الذي دفع العديد من المكاتب الى الاغلاق، دون ان يعطي احصائية عن عدد هذه المكاتب التي أغلقت.
وأوضح الفهد ان إلغاء تراخيص مكاتب السياحة والسفر يحتاج الى بعض الوقت لارتباطه بأكثر من جهة رسمية كوزارة التجارة والصناعة والإدارة العامة للطيران المدني مما يجعل الأشهر القليلة القادمة هي الفيصل في عدد هذه المكاتب.
وناشد الفهد شركات الطيران العاملة في السوق المحلي تقديم الدعم لمكاتب السفر من خلال جعل الفروقات في أسعار التذاكر الورقية والالكترونية محدودا جدا وألا تصل الى 60% الأمر الذي يجعل المكاتب تواصل أعمالها، لافتا الى ان الأمر لا يقتصر على شركات الطيران فقط، بل على الفنادق والمنتجعات التي تقدم العروض نفسها على مواقعها الإلكترونية.
اما بالنسبة لسيطرة مكاتب السفر الكبيرة على سوق السياحة ودورها في اغلاقات المكاتب الصغيرة فقال الفهد ان مكاتب السياحة والسفر تتمتع بأنظمة حجوزات وعقود مع شركات كبيرة وعالمية، الأمر الذي جعل تأثير الحجوزات الالكترونية عليها أخف الا انها لم تساهم بأي صورة من الصور في دفع المكاتب الصغيرة الى الاغلاق.
اما فيما يخص المجلة الدورية التي باشر الاتحاد في إصدارها فكشف الفهد ان الاتحاد لم يصدر إلا عددين من المجلة، وذلك للعديد من الأسباب أهمها السبب المالي، مشيرا الى ان الاتحاد يبحث عن ممولين جدد لتعود المجلة وتباشر اصداراتها.