- العيداني: إعادة تأهيل منفذ سفوان الحدودي وإنشاء منطقة حرة على مساحة 100 ألف متر مربع.. قريباً
- محافظ البصرة أكد أن عائداته بحالته الحالية تقدر بـ 300 مليون دولار
- «الخورة مول» أكبر مشروع ترفيهي متكامل في البصرة يستقبل زواره آخر 2019
- قصر «أبو السباع» صمد ضد طغيان المقبور ليحافظ على طابعه المعماري المتميز منذ الملكية حتى اليوم
- «زقورة أور» المشيدة في 2112 قبل الميلاد شاهدة على عبق التــاريخ وسحر الحضارة
جنوب العراق: زينة زريق
من رحم المآسي والحروب يبعث العراق حيا شامخا كما الفينيق متمسكا بالإرادة، رافضا الفناء متجاوزا كل ما لحق به من دمار.. العراق مهد الحضارة وفن العمارة، أرض الثقافة والمثقفين والأدباء والشعراء والفنانين.
أرض البصري والفرزدق والسياب.. أرض كلما ظننت اختفاء بريقها انتفضت باستماتة ونفضت عنها بقايا التدمير والخراب.
ينادينا جنوب العراق فما علينا سوى تلبية النداء، فكانت زيارة الوفد الإعلامي الكويتي إلى البصرة والناصرية تنفيذا لرغبة أميرية سامية لمد جسور التواصل بين البلدين الشقيقين والاطلاع على التطورات الحاصلة على ارض الواقع لنقل صورة صادقة للأوضاع وتعزيز علاقات حسن الجوار.
لم تكن الرحلة برا على قدر من المشقة التي تخيلتها ولم تفصلنا عن مدينة البصرة إلا ساعتان وبضع الساعة بما فيها طريق العبدلي والمرور بالمنطقة الحدودية ومعبر سفوان العراقي الذي تليه مباشرة منطقة سفوان البلدية، حيث المناطق المأهولة بالسكان، وقد كانت هذه المناطق في السابق زراعية بالأساس ومن ثم تحولت شيئا فشيئا الى سكنية وتبتعد عن البصرة حوالي 40 دقيقة.
على المعبر الحدودي بسفوان كانت حفاوة الاستقبال وحرارة اللقاء مدهشة، وكانت كل الترتيبات جاهزة على أكمل وجه مما سهل عبور الوفد الإعلامي في وقت قياسي بمجهودات مشكورة من جميع المستقبلين وعلى رأسهم نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي وقنصل عام الكويت في البصرة السفير يوسف الصباغ ومعاون محافظ البصرة معين الحسن وقيادات أمنية عراقية.
مخيلة بعض أعضاء الوفد لم تكن تحمل عن العراق وجنوبه سوى صور الخراب والحروب في كل مكان والفقر المدقع والغياب التام لسيطرة أجهزة الدولة وانعدام كلي للأمان والخدمات.
ومع دخولنا للمدينة رأينا الحياة العادية، الطرق تشابه في زحامها المروري زحام الكثير من دولنا العربية.. والشوارع تعج بالناس، منهم من كان في طريقه قاصدا جامعة البصرة ثاني أكبر جامعة بالعراق، ومنهم طالبو رزق يديرون محلات هنا أو هناك، وغيرهم ممن يعرضون بضائعهم على جانبي الطريق.
طرق معبدة وجسور معلقة، ومقاه ومطاعم، ومحلات ومعارض مفتوحة أبوابها لمرتاديها وزائريها.. حياة عادية لمواطنين بسطاء أعيتهم الحروب وأثقلتهم النزاعات الداخلية، دفنوا الماضي القريب بمآسيه وآلامه، يسعون جاهدين للمستقبل يحدوهم الأمل بغد أفضل.
عند وصولنا الى البصرة لم أكن أتخيل أن فيها فنادق من فئة 5 نجوم بهذا المستوى، اعتقدت أن الخدمات ستكون من فئة نجمة أو اثنتين لا أكثر في ظل ما كان يصل لنا من نقل يجانب الحقيقة، وتصوير للأوضاع أقل ما يقال عنه.. افتراء.
استقبلنا «شيراتون» البصرة ببنائه المحصن وديكوراته الجميلة وطاقمه الودود، فحظينا خلال إقامتنا به بمستوى خدمات عال وحسن ضيافة ترك في نفوسنا الأثر الكبير.. لم تكن الأيام الخمسة التي استغرقتها رحلتنا كافية لرؤية كل ما يستحق الزيارة، إلا انها كانت كافية لنرى جمال الأرض وطيبة الشعب لتكون لنا عودة.. كان برنامج الزيارة زاخرا باللقاءات الرسمية والرحلات السياحية، وبين هذه وتلك قاسم مشترك.. ترحيب كبير وحسن ضيافة، حيث أقامت نقابة الصحافيين (فرع البصرة) أمسية حوارية احتفاء بقدوم أول وفد إعلامي كويتي لجنوب العراق، وعبرت كلمات أعضاء الوفد ومداخلات الصحافيين العراقيين عن الرغبة الملحة في تقوية العلاقات بين الكويتيين والبصريين، مستعرضين الذكريات المشتركة والتقارب التاريخي والثقافي بين البلدين.
مسؤولوا البصرة
ثاني أيام الرحلة كان لنا نصيب من الزيارات الرسمية، حيث التقينا محافظ البصرة أسعد العيداني الذي جاءت تصريحاته مطمئنة لتساؤلات الوفد خاصة حول موضوع أملاك الكويتيين بالبصرة في ظل ما يشاع عن إمكانية حوز هذه العقارات بوضع اليد من قبل المتلاعبين والمزورين، مؤكدا على وجود اثباتات كافية واحصاءات وافية بها لدى ادارة التسجيل العقارية.
واستعرض العيداني الخطط الحكومية لإعادة تأهيل منفذ سفوان الحدودي وإنشاء منطقة حرة على مساحة 100 ألف متر مربع بهدف تنشيط التجارة بين البلدين، مشيرا الى ان المنفذ رغم «حالته البائسة» تقدر عائداته بـ 300 مليون دولار من التبادل التجاري العراقي - الكويتي، متوقعا الوصول لعائدات كبيرة بعد إعادة تأهيله.
وفي إشارة للمساكن العشوائية التي زحفت بقوة على حساب الرقعة الزراعية، قال العيداني ان نزوح أبناء المحافظات الأخرى أدى الى تمدد العشوائيات وانه في سبيل علاج هذه المشكلة تم الاتفاق مع شركة ألمانية لبناء 100 ألف وحدة سكنية، كما صادق مجلس المحافظة على مشروع إنشاء 500 ألف وحدة أخرى في الزبير وكثير من المناطق.
من جانبه، أشار القنصل العام للكويت في مدينة البصرة السفير يوسف الصباغ الى أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الكويتي في تعزيز أواصر الأخوة والتعاون مع العراق.
وأكد ان زيارة الوفد الإعلامي الكويتي لجنوب العراق تأتي في إطار دور الكويت في دعم العراق والذي تجسدت أبلغ صوره في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي أقيم في الكويت فبراير الماضي.
وكنا على موعد مع رئيس مجلس محافظة البصرة بالوكالة وليد كيطان الذي أكد على تحسن الوضع الأمني واستقراره وتراجع الطائفية بشكل كبير، كما استعرض الكثير من الفرص الاستثمارية بالبصرة خاصة في ظل وجود سوق استهلاكي كبير وتعطش البصريين للمجمعات التجارية والترفيهية وفي وجود رأسمال بشري مهم يوفر اليد العاملة لتنفيذ المشاريع الكبرى، ومن ضمن هذه الفرص الاستثمارية الجزيرة التي استمدت اسمها من أسطورة «السندباد» والتي كانت مقصدا للسياحة المحلية والخليجية لجمالها وسحر طبيعتها.
كما أشار كيطان الى العمل على استثمار جزيرة الحجام في أم القصر جنوب البصرة لإنشاء مشروع جزيرة سياحية متكاملة بمعايير عالمية، وترميم فندق شط العرب في إطار خطة النهوض بالسياحة البصرية.
وفي ضيافة كيطان، اطلعنا على مجسم مشروع «الخورة مول» بالبصرة والذي تم إنجاز 32% من أعماله الإنشائية والمحدد بافتتاحه آخر 2019، وتقدر مساحته بنحو 160 ألف متر مربع في أكبر مشروع ترفيهي متكامل بالبصرة يحتوي على مجمع تجاري يضم 4 طوابق بها مطاعم ومقاه ومحلات لأهم الماركات العالمية ومدينة ألعاب مائية و250 محل صاغة ذهب وقاعات سينما، بالإضافة لطابق مفتوح سيتم استغلاله للفعاليات الكبرى والمناسبات الخاصة.
كما يضم المشروع محمية طبيعية مغطاة بها شلال بارتفاع 32 مترا ينساب في جداول داخل المحمية، ويضم أيضا مرآبا بالسرداب تبلغ طاقته الاستيعابية 1200 سيارة، وقد تعاقدت العديد من الشركات التركية واللبنانية لاستئجار مساحات مهمة من المجمع، بالإضافة الى وجود العنصر الكويتي المتمثل في شركة الشايع.
لقاء الرافدين في «شط العرب»
انطلقنا في رحلتنا النهرية على متن سفينة السلام التي أخذتنا في جولة لرؤية أبرز معالم البصرة الموجودة على جانبي شط العرب.
أجواء رائعة بين الاستمتاع بحكايات متفرقة من تاريخ البصرة والاستماع لعزف العود وضرب الطار والكاسور وطابع خاص لأغان جميلة يتغير إيقاعها عندما يصدح به صوت عراقي عذب رفقة فرقة البصرة للفنون الشعبية.
مررنا بمنطقة القصور الرئاسية بـ «السراجي» التي تضم 4 قصور، أهدى المقبور صدام حسين 3 منها لرؤساء عرب سابقين واحتفظ برابعها لنفسه، وتعرفنا على تاريخ واحد منها يعتبر من أهم القصور التاريخية بالبصرة، ألا وهو قصر آغا جعفر ويسمى بقصر «أبوالسباع» لوجود تمثال لأسدين على جانب مدخله من جهة شط العرب، وقد كلف آغا جعفر في 1902 مهندسا معماريا هندي الجنسية بتخطيط القصر ليجمع بين فنون العمارة العربية والعثمانية والفارسية والهندية على ارض كانت تبلغ مساحتها نحو 20 ألف متر.
وظل قصر ابوالسباع محافظا على طابعه المعماري المتميز منذ الملكية حتى اليوم.
وكان المقبور صدام حسين قد استولى على هذا القصر في جملة ما استولى عليه من قصور، قصور لم تسكن بعد، وها هي اليوم خاوية أمامنا، شاهد عصر على عهد ولى، ومازالت آثاره باقية إلى اليوم، فحولت بعضها الى متاحف تدعونا للزيارة لتحدثنا عن سنوات الطغيان التي مرت من هنا.
وأتاحت لنا الرحلة النهرية الاطلاع على الحال التي أصبحت عليها التنومة، التي كانت تعتبر في السابق المنطقة الأكثر كثافة في العالم من حيث زراعة النخيل غير أن الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي حولتها لأراض قاحلة جرداء، ولأنها عراقية، عانت الأرض والنخيل ما عاناه العراقيون، تعرضت لعمليات التعذيب والإبادة،على مدى شريط ساحلي يمتد لعدة كيلومترات كان فيما مضى الأبهى والأجمل، حيث كان النخل شامخا في أروع صورة تتجلى لعابري «شط العرب».
هناك حيث تمتد أصابع مرشدينا، لم نر سوى أرض بائسة تؤوي أجساد النخيل المتفحمة برؤوسها المجزوزة ترسو على يابستها بقايا سفن حربية منذ عشرات السنين.
رغم آثار الدمار الذي لحق به مازال الإبحار في شط العرب متعة لن يعرفها سوى من حظي بها.
السماء الصافية والطيور المهاجرة وزوارق الصيد الصغيرة المبعثرة، والتقاء أشعة الشمس الدافئة والهواء المنعش، هي تلك الصور الشعرية التي تحضرك حين تمد بصرك نحو الأفق الرحب، هي صورة الأرض الخصبة باسق نخلها.
«ذي قار» و«اور» التاريخية
للناصرية للناصرية
بوجنـاغ اروح ويــــــــاك
للناصرية
باثنين ايديه باثنين ايديه
تعطش واشـــربك مـــاي
باثنين ايديه
هي الأغنية التي استمعنا إليها، وترنمنا كلماتها خلال الرحلة التي استغرقت نحو الساعتين من البصرة للناصرية ثالث أيام الزيارة، واستقبلنا معاون محافظ الناصرية والمجموعة المرافقة له بأوشحة عليها العلمان الكويتي والعراقي أهداها لأعضاء الوفد في لفتة معبرة عن العلاقات الوطيدة بين البلدين.
واستهل الوفد الإعلامي الكويتي زيارته لمحافظة ذي قار بلقاء المحافظ يحيى الناصري الذي أبدى ترحيبه الكبير بالوفد، مستعرضا العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مشددا على دور الإعلام لعودة العراق لعلاقاته الإقليمية وطبيعته العربية.
وأكد الناصري أن التطرف موجود في ساحاتنا العربية، موضحا حاجتنا لجهد استثنائي مشترك من مثقفينا للعمل على إيقاف هذا الفكر بكل ألوانه وأشكاله.
واستعرض الفرص المفتوحة للاستثمار، ومن ضمنها مدينة صناعية متكاملة في مدخل ذي قار تقدر مساحتها بنحو 2 مليون متر مربع تحتوي على البنى التحتية الكاملة، بالإضافة إلى مطار الناصرية وعديد المنشآت الأخرى.
كما تضمنت اللقاءات الرسمية لقاء رئيس مجلس محافظة ذي قار حميد الغزي الذي أكد أن الحكومة العراقية حاولت بعد سقوط نظام الطاغية صدام حسين حل الملفات العالقة مع دول الجوار والدول العربية الشقيقة سعيا منها لإعطاء صورة عن العراق الجديد بعيدا عن الحروب والصراعات ولفتح صفحة جديدة مع دول الخليج وعلى رأسها الكويت.
«زقورة أور» وبيت الخليل
لم يكن الغبار الخفيف الذي استقبلنا في الناصرية ليثنينا عن زيارة أور التاريخية فحطت رحالنا في رحاب هذه المدينة التي حملتنا الى العصور الاولى، هناك سرنا على خطى السومريين والمعماريين الأوائل، حيث غمرنا عبق التاريخ وسحر الحضارة.
هناك تقع «زقورة أور» التي تم بناؤها سنة 2112 قبل الميلاد من قبل الملك اورنمو واستكمل بناؤها من بعده ابنه الملك شولغي، وكان الغرض من بنائها عبادة إله القمر «سن»، وكان ارتفاع الزقورة عند إنشائها 26 مترا ونصف المتر ولكنه أصبح اليوم مترا 16 ونصف المتر بسبب اندثار الطبقة الثالثة والمعبد العلوي، حيث إن البناء بطبقاته الثلاث كان بناء مرصوصا لا يحتوي على أي غرفة، سوى غرفة علوية مخصصة للعبادة لقربها من السماء.
وقد بنيت «الزقورة» من الطين المغلف بالآجر وتشير زواياها للاتجاهات الاربع، كما أنها تتميز بميل جدرانها نحو الداخل، وهو ما يسمى بالبناء الهرمي، وهذا ما يضفي خدعة بصرية بأن البناء أكثر ارتفاعا.
ويقع بالقرب من الزقورة بيت سيدنا ابراهيم، وبجواره القصر الملكي، والمقبرة الملكية لسلالة «أور» الثالثة، ومن ضمنهم اول مشروع في التاريخ الملك اورنمو الذي تبنى 31 مادة قانونية قبل قوانين حامورابي والذي اصبح أكثر شهرة نظرا لتبنيه 282 مادة قانونية.
في عمق الأهوار
في صباح جديد زارنا المطر في الناصرية ليمحو ما علق بالطرق من غبار أمس، زخات مطر رافقتنا حتى وصلنا «الكبايش» ثم انقطعت لتأذن لنا بالاستمتاع برحلة نظمتها نقابة الصحافيين العراقيين بالزوارق الصغيرة التي أخذتنا للتجول في عمق الأهوار واكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة والحياة البيئية المتميزة بها.
هذه الأهوار إذن، مناظر خلابة ونسمات هواء عليلة تداعب وجوهنا، مكان جميل بكل ما فيه سكانه وطبيعته وسحره ينتظر اهتماما مكثفا ليكون فينيسيا العراق وفينيسيا العرب، بعد أن أدرج منذ عام واحد ضمن لائحة التراث العالمي.
آن لهذه الأهوار ان يذيع صيتها ويلمع بريقها بعد أن عانت من التجفيف والتنكيل في سنة 1991 بعد الانتفاضة الشعبانية في عهد الطاغية المقبور صدام حسين.
ورافق الوفد مدير منظمة طبيعة العراق جاسم الأسدي الذي شدد على ضرورة إحياء الصناعات التراثية والتمسك بروح الأهوار في مواجهة المصنوعات الصينية والتايوانية التي غزت العالم وقدم شرحا مفصلا عن أهوار العراق، فأفاد بأنها تمتد على مساحة 9650 كم2 غير أنها تقلصت بشكل كبير نظرا لشح المياه التي يعاني منها العراق في السنوات الأخيرة بعد أن عمد بلدا المنبع تركيا وإيران إلى تشييد السدود العملاقة على الأنهار الكبرى فتقلصت بذلك كميات المياه.
واختتم الوفد الرحلة بزيارة مضيف السيد قاسم الحسيني في منطقة الكبايش، وهو بيت من القصب يعد من أقدم أشكال العمارة وأعرقها في جنوب العراق، وتم إنشاء هذا المضيف كمثيله من باقي المضايف وفق قوانين هندسية خاصة يراعى فيها اتجاه الريح وشروق الشمس، والمضيف عادة يتكون من حنايا تأتي بعدد مفرد بداية من 7 حنايا ويتطلب إنشاؤه جهود نحو 100 عامل ويستغرق في حدود 15 يوما (بالإضافة الى المدة التي يستغرقها تجهيز الأرضية).
أيام قليلة وذكريات ستظل حاضرة في الأذهان، لتعيش في الوجدان وتدفعنا إلى تكرار الزيارة مرات ومرات لرؤية جنوب العراق الجديد الذي نتمنى ان يعود إلى سابق عهده من الجمال.. فإلى ذلك اليوم.
رقم ومعلومة
البصرة: سميت بالبصرة لأنها تقع على مرتفع من الأرض فكل من يقف في موقعها يستطيع رؤية ما حوله.
19070 كم مربع مساحة محافظة البصرة.
4 ملايين و700 ألف عدد سكان محافظة البصرة.
637 تاريخ تأسيس مدينة البصرة.
194 كم مربع مساحة مدينة البصرة.
مليون و500 ألف عدد سكان مدينة البصرة.
ذي قار: سميت بذات القار لاحتواء أرضها على مادة القار (القطران) ولكثرة استعماله في أبنيتها.
12900 كم مربع مساحة محافظة ذي قار.
2 مليون و40 ألفا عدد سكان ذي قار.
1869 تاريخ تأسيس ذي قار.
1766 كم مربع مساحة مدينة الناصرية.
745 ألفا عدد سكان الناصرية.
1200 عدد المواقع الأثرية المكتشفة في الناصرية.
7000 عدد المواقع الأثرية المتوقع اكتشافها في الناصرية.
246 عدد الكيلومترات الفاصلة بين مدينتي البصرة والناصرية.
40 كم مربع هي المسافة الفاصلة بين هور الحمار والبصرة.
شكر واجب
نتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاح الرحلة، ونخص بالذكر:
٭ نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي
٭ قنصل الكويت في البصرة يوسف الصباغ
٭ محافظ البصرة أسعد العيداني
٭ نائب رئيس مجلس محافظة البصرة بالوكالة وليد كيطان
٭ محافظ ذي قار يحيى الناصري
٭ رئيس مجلس محافظة ذي قار حميد الغزي
٭ قيادة قوات عمليات البصرة والأجهزة الأمنية في محافظتي البصرة وذي قار وسفارة جمهورية العراق في الكويت
٭ نقابة الصحافيين العراقيين فرع البصرة
٭ الأجهزة الأمنية والجمارك في منفذ العبدلي الحدودي الكويتي ومنفذ سفوان الحدودي العراقي.
أعضاء الوفد:
٭ رئيس تحرير «الأنباء» الزميل يوسف خالد المرزوق
٭ نائب رئيس تحرير «الأنباء» وأمين سر جمعية الصحافيين الكويتيين الزميل عدنان الراشد
٭ نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي
٭ رئيس تحرير جريدة «كويت تايمز» عبدالرحمن العليان
٭ مديرة التحرير في «كونا» كوثر الغانم
٭ الكاتبة الصحافية الشيخة فوزية الصباح
٭ رئيس قسم المحليات في جريدة «القبس» إبراهيم السعيدي
٭ المستشار الإعلامي في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء حسن الصايغ
٭ الأمين العام المساعد السابق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي
٭ المصور الصحافي هاني الشمري
إشادة
إشادة واجبة بالدور الكبير الذي قام به أعضاء السفارة الكويتية في البصرة لتسهيل زيارة الوفد وعلى رأسهم القنصل العام يوسف الصباغ والمستشار وائل البكر والملحق الديبلوماسي ضويحي الرشيدي والملحق الديبلوماسي محمد الشطي.
باقة ورد
باقة ورد نهديها الى نقابة الصحافيين العراقيين وعلى رأسهم نقيب الصحافيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيد اللامي على حسن الاستقبال والضيافة وبرنامج الزيارة الزاخر باللقاءات والرحلات الممتعة.
في ضيافة الشيخ جاسم الرميض
كان لنا حظ لقاء الشيخ جاسم فارس الرميض الذي يتحلى بصفات وخصال تعود الى زمن الأوائل، ولم لا؟ فإن جده بدر الرميض أحد القادة الذين ساهموا بشكل كبير في محاربة الاستعمار وطرده من العراق، وأصر الشيخ جاسم على إقامة مأدبة غداء للوفد في «سفوان»، وكانت جلسته عامرة بأطيب الذكريات التي تؤرخ للعراق القديم.
ما وراء الزيارة
الانتصار الرياضي
قرار «الفيفا» برفع الحظر عن الرياضة نصر للعراق لا يقل شأنا عن انتصارات القوات الأمنية في قضائها على داعش، فهو أحد أهم مظاهر استعادة الحياة الطبيعية، وتكثيف الجهود للحفاظ على ما تحقق من منجز تاريخي شيء واجب، وإيلاء هذا الملف الاهتمام المطلوب سيساعد في المضي قدما على الطريق الصحيح في مرحلة بناء العراق «ما بعد داعش» خاصة في المناطق المحررة من الإرهاب.
أزمة المياه
تغيرت الصورة الجميلة للعديد من مدن جنوب العراق من مدن هادئة تغفو تحت ظلال النخيل والأشجار المثمرة وبين السهول الخضراء والأنهار الجارية، لمدن تعاني من تمدد البناء العشوائي وارتفاع ملوحة المياه التي مازالت الحكومة المحلية والمركزية تبحث سبل معالجتها.
وتشكو الأنهار والجداول من نقص كبير في منسوب المياه نظرا للسدود الكثيرة التي أقامتها بلدان المنبع على الأنهار الكبرى التي تغذي العراق، الأمر الذي أدى الى تدمير أغلب بساتين النخيل وأفقد هذه المدن طابعها الخاص.
وقد عملت تركيا منذ سنوات على إنشاء السدود لاستغلال المياه وتخزينها وأكبرها مشروع غاب الذي يمثل أضخم مشروع في العالم، ومن أهم سدود هذا المشروع سد أتاتورك على نهر الفرات والذي دشن في سنة 1992 وسد أليسو العملاق الذي اكتمل مؤخرا على نهر دجلة ولم يتم ملؤه بعد.
وتجدر الإشارة الى مطالبة المزارعين بضرورة توصل الحكومة العراقية الى حلول لتعويض نقص المياه الواصلة الى الأراضي العراقية سواء بتوقيع اتفاقيات تقسيم مياه الأنهار المشتركة مع تركيا في إطار سياسة تعاونية بين البلدين أو استغلال المياه الجوفية والاهتمام بأساليب الري وتنظيم الحصول على الحصص العادلة من المياه بين المزارعين.
قصور التشريع
لايزال التشريع العراقي يشكو من بعض القصور في قانون الاستثمار لسنة 2006 وبرغم التعديلات التي أدخلت عليه فهو يفتقر للتسهيلات والحوافز الجاذبة للمستثمر، كما أن اتجاه المشرع نحو السماح لغير العراقيين بتملك الأراضي لأغراض مشاريع الإسكان حصرا، يقلل من اهتمام المستثمر سواء كان شركة أو أفرادا، حيث إن حرية التملك وسهولة الإجراءات هي التي شجعت الكويتيين على تملك العقارات في العراق في السابق سواء كان ذلك لأغراض سياحية وعائلية أو لأغراض تجارية استثمارية.
جمال الأرض والشعب العراقي يأسر النفوس.. لكن الأوضاع الأمنية وتطبيق القوانين الرسمية لا العشائرية وتطوير البنى التحتية والنهوض بالخدمات والسياحة تحتاج إلى دعم كبير ليستعيد العراق وجنوبه مكانته السابقة في ذاكرة المواطن الكويتي والأسرة الخليجية بشكل عام.