بيروت ـ نادر عبدالله
بدأت وزارة السياحة الإجراءات التنفيذية لإطلاق مشروع المحطات البرية لاستقبال السياح الذين يزورون لبنان عن طريق البر.
وبحسب المعلومات التي أمكن الحصول عليها، فإن المرحلة الأولى من المشروع تشمل إقامة محطتين لاستقبال السياح «الأولى في نقطة المصنع الحدودية مع سورية في منطقة البقاع، فيما تقوم الثانية في نقطة العبودية على الحدود الشمالية مع سورية أيضا».
وتتمثل أهمية اختيار هاتين المحطتين في ان محطة المصنع ستساعد على استقبال السياح القادمين من سورية والأردن ودول الخليج العربي، عن طريق البر، فيما ستساعد نقطة العبودية في استقبال السياح القادمين من وسط وشمال سورية، ومن تركيا والدول الأوروبية الأخرى.
وبحسب وزير السياحة فادي عبود، فإن إنشاء المحطتين الجديدتين سيساهم في تنمية السياحة البرية إلى لبنان، وهي السياحة التي يقدر ان تسجل المزيد من النمو في السنوات المقبلة، مع ارتفاع عدد السوريين والأردنيين والرعايا الخليجيين الذين يزورون لبنان برا مع عائلاتهم، إضافة الى فرص النمو السياحي مع تركيا ودول أوروبا الشرقية.
وتقدر وزارة السياحة عدد السياح الذين يدخلون لبنان عن طريق البر بحدود 20% من اجمالي عدد السياح الذي وصل في العام 2009 الى حوالي مليوني سائح، مع احتمال ملامسته حدود الـ 2.5 مليون زائر في العام 2010.
وستشمل خدمات المحطة البرية الجديدة استقبال الأفواج السياحية وتوفير خدمات التأشيرة والدليل السياحي، مع امكان إفادة كبار الزوار من امكان استقبالهم في صالات مخصصة لهم، على غرار ما يجري في مطار بيروت، في مقابل بدل مالي محدد لمصلحة الخزينة.
إلا ان الوزير عبود يرى ان إنشاء المحطات البرية لن يكون الخطوة الوحيدة التي تنوي الوزارة المباشرة بإطلاقها، اذ يشير الى تحضيرات لتشجيع السياحة البحرية عن طريق ادراج الموانئ اللبنانية وتحديدا ميناءي بيروت وجونيه على لوائح الرحلات البحرية في شرق المتوسط، مع امكان إضافة الموانئ الأخرى في مرحلة لاحقة (طرابلس وصيدا) لكن بعد استكمال تجهيزهما بالصالات التي تسمح باستقبال الأفواج السياحية. يشار الى ان التقديرات التي أعدتها وزارة السياحة تشير الى توافر فرص أفضل لزيادة عدد السياح هذا العام الى حوالي 2.5 مليون سائح، خصوصا اذا ما توافرت شروط ملائمة سياسيا وأمنيا، إضافة الى التمعن الذي تتوقعه الوزارة على صعيد تحسين الخدمات العامة مثل الكهرباء.