قالت سلطات الطيران المدني الفرنسية ان رحلات الطيران في فرنسا ستتعطل بعدما فشلت المحادثات بين مراقبي الحركة الجوية والحكومة في انهاء إضراب.
وقالت الادارة العامة للطيران المدني في بيان انه تم الغاء نصف الرحلات في مطار اورلي في باريس امس، و15% من الرحلات في مطار شارل ديجول في العاصمة ايضا. لكن «اير فرانس» كبرى شركات الطيران الفرنسية قالت بموقعها على الانترنت انها ستضمن كل رحلاتها طويلة المدى من مطاري شارل ديجول واورلي و85% من رحلاتها الاوروبية والداخلية من المطارين.
وقررت النقابات مواصلة الاضراب بعدما فشلت محادثات مع وزارة البيئة الفرنسية امس في التوصل الى حل.
ودعت النقابات الى اضراب لخمسة ايام اعتبارا من الثلاثاء احتجاجا على اتفاق لتحديث مراقبة الحركة الجوية وقعته بلجيكا وفرنسا والمانيا ولوكسمبورج وهولندا وسويسرا. وتخشى النقابات من ان تؤدي الاصلاحات الى الاستغناء عن وظائف.
وقال وزير البيئة جان لوي بورلو المسؤول عن النقل ضمن حقيبته الوزارية ان الحكومة اقترحت اشراك مراقبي الحركة الجوية في المفاوضات بشأن الاتفاقية الاوروبية.
وتحتج النقابات ايضا على تخفيضات متوقعة في الميزانية في 2010 و2011 في اطار جهد حكومي اوسع للسيطرة على الانفاق.
من جهة أخرى أعلنت شركة «لوفتهانزا» الألمانية العملاقة للطيران امس أنها تعمل جاهدة على العودة لانتظام جدول رحلاتها.
وذكر متحدث باسم الشركة أنها واصلت تطبيق جدول الرحلات الاستثنائي أمس، والذي تضمن حوالي 1600 رحلة من إجمالي 1800 رحلة مدرجة في الجدول الأساسي.
كانت لوفتهانزا توصلت الاثنين الماضي إلى اتفاق مع نقابة الطيارين (كوكبيت) يتم بموجبه تعليق إضراب طياري الشركة.
وأعلنت نقابة الطيارين أمام محكمة العمل في فرانكفورت التزامها بتعليق الإضراب حتى الثامن من شهر مارس المقبل لمنح الأطراف فرصة للتوصل إلى تسوية حول زيادة الأجور وتأمين فرص العمل.