تجاوز عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد الـ 40 مليونا و100 الف ونحو مليون و115 الف وفاة، خلال 10 اشهر، وعادت العديد من دول العالم الى اجراءات الاغلاق التام أو الجزئي، في ظل عدم توصل العلماء للقاح يوقف تفشي الفيروس التاجي، بحسب احصاءات جامعة جونز هوبكنز.
وأعلن عن أكثر من 2.5 مليون إصابة في الأيام السبعة الأخيرة، في أعلى عدد يسجل خلال أسبوع منذ بدء تفشي الوباء، ما يؤكد ان الانتشار يتسارع في أكثر من منطقة لاسيما أوروبا التي سجلت بدورها أكبر زيادة اسبوعية بنسبة 44% مقارنة بالأسبوع السابق. وسجلت أكثر من نصف عدد الحالات في البلدان الثلاثة الأكثر تضررا وهي الولايات المتحدة مع 8.155 ملايين اصابة ونحو 220 الف وفاة، تليها الهند بأكثر من 7.550 ملايين إصابة و114 ألف وفاة، ثم البرازيل بنحو 5 ملايين وربع المليون إصابة و154 الف وفاة.
ولحقت بلجيكا وسويسرا وويلز بمن سبقتها من الدول الاوروبية في اتخاذ المزيد من التدابير لمواجهة موجة عدوى ثانية وقوية لفيروس كورونا.
وفرضت بلجيكا أمس حظر تجول ليلا وسيتعين إغلاق كل المقاهي والمطاعم في بلجيكا اعتبارا من أمس لشهر على الأقل، بعد أن تجاوزت هذه الدولة مؤخرا عتبة مائتي ألف إصابة.
لكن هذه الخطوة أثارت رد فعل عنيفا من قطاع الأعمال رغم تحذير السلطات من أن المملكة البالغ عدد سكانها 11.5 مليون نسمة تشهد زيادة متسارعة للإصابات.
وقال أنجيلو بوسي وهو مدير مطعم في بروكسل «نحن لا نشعر بأن أحدا يضعنا في الاعتبار وهذا يؤلمني. الجميع يتألم. إنه أمر مروع».
وكانت سويسرا من بين الدول القليلة التي نجت إلى حد كبير منذ ظهور الفيروس. لكن العدوى تضاعفت خلال الأيام السبعة الماضية، ما أدى إلى فرض قيود جديدة تشمل أيضا حظر التجمعات العامة لأكثر من 15 شخصا. وبات وضع الكمامات إلزاميا في الأماكن العامة المغلقة. وفرضت فرنسا في مطلع الأسبوع حظر تجول ليلي في تسع مدن من بينها باريس، مما أثر على 20 مليون شخص. وقال رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي «ليس لدينا وقت نضيعه»، وفرض حظرا على الرياضات الجماعية للهواة وإغلاقا مبكرا على الحانات والمطاعم.
وأوضح أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى تجنب اتخاذ تدابير أكثر صرامة يمكن أن تلحق مزيدا من الضرر بثالث أكبر اقتصاد في أوروبا عانى بالفعل من إغلاق وطني استمر شهرين قبل أن يتم رفعه في مايو. بدوره، حذر وزير الصحة الپولندي آدم نيدزيلسك من أن بلاده قد تسجل ما يصل إلى 20 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوميا بداية الأسبوع المقبل إذا استمر الوباء في الانتشار بوتيرته الحالية.
وتخطط الحكومة لإقامة مستشفى مؤقت في ملعب وارسو وأيضا في مناطق أخرى من البلاد. وأعلنت ويلز أمس أيضا، فرض إغلاق لمدة أسبوعين اعتبارا من الجمعة في محاولة لوقف الموجة الثانية، لتعتمد بذلك القيود الأشد في بريطانيا.
وقال رئيس وزراء ويلز مارك دريكفورد خلال مؤتمر صحافي انه اعتبارا من الساعة السادسة مساء الجمعة سيطلب من سكان هذه المنطقة البريطانية البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة «البقاء في منازلهم» لاسبوعين.
وأعلنت السلطات الصحية الروسية أمس تسجيل 15982 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.
ووفقا لموقع «روسيا اليوم» فإن هذه هي أكبر حصيلة لإصابات كورونا يتم تسجيلها في يوم واحد في روسيا منذ بدء ظهور الفيروس بها.
ونقل الموقع عن مركز العمليات الروسي الخاص بمكافحة تفشي فيروس كورونا أن إجمالي المصابين تجاوز بذلك المليون و415 ألف حالة. لكن بخلاف أوروبا بدأت السلطات في استراليا أمس إنهاء إغلاق من الأطول في العالم، حيث سمح لسكان ملبورن البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة بمغادرة منازلهم لأكثر من ساعتين في اليوم للمرة الأولى منذ يوليو.
واندفع السكان للعودة إلى صالونات تصفيف الشعر وملاعب الغولف التي أغلقت لأكثر من 100 يوم، على الرغم من أن السلطات أمرت المطاعم ومعظم شركات بيع التجزئة الأخرى بالبقاء مغلقة حتى نوفمبر على أقرب تقدير مع مراقبة أعداد الحالات.
عربيا، أمر رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي أمس بفرض حظر للتجوال اعتبارا من اليوم في جميع أنحاء البلاد، بعد تصاعد حالات الإصابة لتبلغ حاليا أكثر من 40 ألفا. وكانت تونس قد تمكنت من احتواء الموجة الأولى وفتحت حدودها للسياح. وفي فلسطين قالت متحدثة باسم مستشفى هداسا الإسرائيلي ان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي نقل إلى المستشفى للعلاج، وضع على جهاز التنفس الصناعي أمس بعد تدهور حالته.
وتم نقل عريقات إلى مركز هداسا الطبي في القدس اول من امس من منزله في الضفة الغربية المحتلة، وقد أصيب بفيروس كورونا في 8 الجاري.
وثمة قلق متزايد إزاء قدرة عريقات (65 عاما) على تحمل المرض لأنه خضع لعملية زرع رئة في الولايات المتحدة عام 2017 مما أثر بشدة على جهازه المناعي. وقالت المتحدثة هدار البويم «أمضى السيد عريقات ليلة هادئة لكن حالته تدهورت وهي الآن حرجة».
وأضافت «بسبب ضيق في التنفس تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي وأدخل في غيبوبة اصطناعية».