أطلقت الشرطة الفرنسية امس، عمليات ضد «عشرات الأفراد» المرتبطين بالتيار الإسلامي بعد مقتل مدرس، قال وزير الداخلية جيرار دارمانان إن «فتوى» صدرت بحقه لأنه عرض على تلامذته رسوما كاريكاتورية تسيئ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الوزير لإذاعة «أوروبا1» في إشارة إلى مشتبه بهما تم توقيفهما «من الواضح أنهما أصدرا فتوى ضد الأستاذ».
والرجلان هما من بين أكثر من ٥٠ موقوفا على ذمة التحقيق في الجريمة التي ارتكبها الجمعة شاب شيشاني أقدم على قطع رأس المدرس.
وبدأت العمليات صباح امس، بعد اجتماع مجلس الدفاع الذي عقد امس الاول، وستتواصل في الأيام المقبلة.
وأشار الوزير دارمانان إلى أن العمليات تستهدف «عشرات من الأفراد ليسوا بالضرورة على صلة بالتحقيق» بشأن جريمة قتل أستاذ التاريخ صامويل باتي، لكنها تهدف إلى «تمرير رسالة: لن ندع أعداء الجمهورية يرتاحون دقيقة واحدة».
وقال مصدر مطلع إنهم أشخاص معروفون لدى أجهزة الاستخبارات بسبب خطبهم المتطرفة ورسائل الكراهية التي تبث على شبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف الوزير أنه تم فتح أكثر من 80 تحقيقا بشأن الكراهية عبر الإنترنت استهدفت «كل من عبر عن أسفه وقال بطريقة أو بأخرى ان الأستاذ جلب الأمر لنفسه»، مؤكدا حدوث توقيفات.
وأعلن دارمانان أن أجهزة الدولة ستزور مقار 51 جمعية خلال الأسبوع وأن العديد منها «سيتم حلها» بقرار من مجلس الوزراء. وقال الوزير إنه يرغب بشكل خاص في حل «التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا» مؤكدا أن هذا الكيان «متورط علنا» وهناك «عدد معين من العناصر يسمح لنا بالتفكير أنه عدو للجمهورية».
وذكر دارمانان أيضا منظمة «بركة سيتي» (مدينة البركة) غير الحكومية التي أسسها مسلمون. ووضع رئيسها ادريس يمو تحت المراقبة القانونية في إطار تحقيق في قضية تحرش على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن التي وضعت إكليلا من الزهر خارج مدرسة باتي شمال غرب باريس امس إلى اعتماد «تشريع زمن الحرب» للتصدي للتهديد الإرهابي.