انخرطت أذربيجان وأرمينيا في قتال عنيف في إطار النزاع حول منطقة ناغورني قره باغ، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم تجديده ودخل حيز التنفيذ في العطلة الأسبوعية الماضية، وتبادل البلدان المتنازعان الاتهامات بتجديد القصف. واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية امس، القوات الانفصالية الأرمينية بقصف أراضي منطقة أغجابيردي وليلا مناطق غيرانبوي وترتر وأغدام.
وقالت سلطات أذربيجان إن القصف أصاب مناطق في عمق البلاد، مما زاد المخاوف بشأن أمن خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز الطبيعي والنفط الأذربيجاني إلى الأسواق العالمية.
واتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عبر «تويتر» القوات الانفصالية بأنها تخرق على نحو «وقح» وقف إطلاق النار وتقتل المدنيين بإطلاق النار على الأحياء السكنية.
وقال إن الجيش الأذربيجاني سيطر على 13 بلدة جديدة.
من جانبها، اتهمت وزارة الدفاع في قره باغ أذربيجان بإطلاق نيران مدفعيتها ليلا «على مختلف قطاعات الجبهة» ومواصلة هجماتها في الصباح.
وقالت إن «جيش قره باغ يتخذ إجراءات متناسبة».
وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ، إن بلاده تعمل مع كل من يريفان وباكو على إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.
وأضاف لاڤروڤ، في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لمجلس أوروبا ماريا بيتشينوفيتش بوريتش امس،: «أن روسيا تبذل جهودا كثيرة في هذا الاتجاه من خلال قنوات وزارة الدفاع التي تعمل مع نظيرتيها الأذربيجانية والأرمنية». وأكد ضرورة تخلي طرفي النزاع عن استخدام خطابات المواجهة ووقف الأعمال القتالية في قره باغ، مطالبا أذربيجان وأرمينيا بالقيام بتنسيق المبادئ المحورية التي ستمكن من إعادة الوضع في قره باغ إلى استقراره في الأفق البعيد. وتابع قائلا: «نحن على يقين أن الأهم الآن هو عدم الإبطاء في وقف خطابات المواجهة، سواء بين الطرفين أو على مستوى الجهات الدولية المسؤولة، الأمر الذي لا يستدعي جهودا كبيرة، أما الخطوة التالية التي لابد منها ويجب اتخاذها بالتزامن مع وقف خطابات المواجهة، هي وقف الأعمال القتالية ووقف توجيه الضربات إلى المنشآت المدنية».