- م.غصن السبيعي لـ «الأنباء»: 20 فرقة تعمل على تفتيش 9 آلاف محطة في شبكة التوزيع الكهربائية للتأكد من سلامة البطاريات وتنظيف الأسطح ومناهيل تصريف المياه
- صيانة 1664محطة ثانوية واستبدال 400 محول منذ بداية العام رغم جائحة «كورونا»
- تعديل جداول الصيانة من الرابعة فجراً حتى الثامنة صباحاً لتتناسب مع خطة «التربية» في الدراسة
- 6 مناقصات لاستبدال 7240 محولاً ذات كفاءة متدنية انتهى عمرها الافتراضي بمحولات أكبر قدرة بحجم 1250 كيلوفولت أمبير
- نتوقع أمطاراً غزيرة ولا يمكن لأي مسؤول أن يتكهن بإمكانية حدوث خلل كهربائي والوزارة قامت باستعداداتها وفرق الطوارئ جاهزة
دارين العلي
تتهيأ وزارة الكهرباء والماء بكافة قطاعاتها وخاصة المتعلقة بالصيانة والطوارئ لمواجهة موسم الأمطار تفاديا لأي انقطاعات قد تحصل في الشبكة الكهربائية والتعامل معها في أقصى سرعة ممكنة في حال حدثت.
وفي هذا السياق يستمر قطاع الصيانة والوقاية التابع لشبكات التوزيع الكهربائية بالعمل على صيانة الشبكات وتنظيف المحطات استعدادا للموسم المقبل، حيث أكد رئيس القسم م.غصن السبيعي الاستعداد التام لقسمه لمواجهة هذا الموسم، والعمل المستمر من الفرق للحفاظ على عمل الشبكات.
20 فرقة صيانة
وقال م.السبيعي في تقرير خاص أعدته «الأنباء» حول أعمال قسم الصيانة: هناك 20 فرقة تعمل حاليا على التفتيش على 9 آلاف محطة تتألف منها الشبكة الكهربائية وذلك للتأكد من سلامة البطاريات وتنظيف الأسطح والمناهيل الخاصة بتصريف المياه لتفادي أي تجمع للمياه بسبب الاتربة ومنع تسربها إلى المحطات والمحولات.
وأوضح أن هذه الفرق عادة ما تقوم كل 3 أشهر بالتأكد من سلامة البطاريات، إلا أنها وقبل موسم الأمطار تضيف إلى إجراءاتها عمليات تنظيف الأسطح والتأكد من نظافة المناهيل، علما بأن هذه الأعمال إضافية ولا تدخل في أعمال الصيانة إلا أنها تعتبر ضمن الاستعدادات لموسم الأمطار، حيث إن المحول إذا تعرض للأعطال بسبب الأمطار فقسم الصيانة هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن إرجاعه إلى الخدمة.
انخفاض نسبة الانقطاعات
ولفت م.السبيعي إلى أن قسمه بدأ باتباع هذا الأمر العام الماضي، حيث أثبت نجاحه في تفادي الانقطاعات إذ تبين الإحصائيات بأن المحطات التي تعرضت للخلل بسبب الأمطار أقل من العام الذي سبقه، آملا أن يشهد الموسم المقبل، على الرغم من التوقعات بهطول أمطار غزيرة، حالات أقل لانقطاع التيار بسبب الأمطار إذ أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة بتجنب ذلك.
وشدد السبيعي على أن هذا الأمر لا يمنع حدوث أي طارئ في الشبكة في أي وقت من الأوقات فلا يمكن لأي مسؤول أو موظف أن يتكهن بإمكانية حدوث مشكلة رغم أن الوزارة قامت باستعداداتها وفرق الطوارئ جاهزة للتعامل مع أي طارئ.
تفعيل خطة الطوارئ
ولفت م.السبيعي إلى أنه في حال حدثت أمور طارئة فإنه تتم الدعوة إلى تفعيل خطة الطوارئ من قبل الوزير والوكيل، حيث يتم التناوب على مدار الساعة في غرفة العمليات وعلى أرض الواقع ميدانيا لمتابعة الأعمال ورفع وتلقي التقارير حول هذه الأعطال والمدد الزمنية لها وحجم الفاقد في التيار وعدد المولدات التي تم استخدامها، بالإضافة إلى التأكيد والتشديد على استخدام أعلى معايير الأمن والسلامة للفرق العاملة.
وأوضح أنه يتم خلال فترات الطوارئ زيادة عدد الفرق العاملة على الصيانة كموسم الأمطار مثلا، حيث إنه في الأيام العادية تكون هناك فرقة واحدة في فترة العصر والمساء، بينما تتم زيادتها إلى 4 فرق في كل محافظة خلال الطوارئ خاصة في قسم الصيانة والفرق مكونة من عمالة مدربة ويتم اختبارها على أعلى المعايير الفنية ومعايير الأمن والسلامة.
الصيانة الدورية
وحول عمليات الصيانة الدورية التي يجريها القسم على الشبكة، قال السبيعي: إن عمليات الصيانة لا تتوقف على مدار العام وهي مستمرة حتى في أوقات الصيف في بعض المحطات التي لا تغذي السكن الخاص وبعض المجمعات والمستشفيات، إلا أن أعمال الصيانة في هذه المناطق تتركز في فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة والاستهلاك.
ولفت إلى أن فرق الصيانة الدورية تتألف من 14 فريقا قامت منذ بداية العام الجاري وعلى الرغم من وجود جائحة «كورونا» بصيانة 1664 محطة وتم استبدال 400 محول تبين رداءتها أثناء أعمال الصيانة، مشيرا إلى أنه خلال فترة الصيف يتبين أن بعض المحولات وخاصة التي تكون عليها أحمال زائدة بحاجة الى التأكد من سلامتها من بعض الأعطال التي تحصل في أجهزة الحماية التي يتم استبدالها والتأكد من وضعها بشكل تام.
تفاعل مع «التربية»
وأوضح م.السبيعي أن الوزارة عدلت برامجها للصيانة وفق متطلبات الدراسة التي وضعتها وزارة التربية، والتي تبدأ من الساعة الثامنة صباحا، حيث يتوجب تأمين التيار في المناطق خلال مدة الدراسة، لافتا إلى أن أعمال الصيانة تتم حاليا وفق جداول زمنية يتم الاعلان عنها من الساعة الرابعة حتى الثامنة صباحا لتجنب فصل التيار في أوقات الدراسة وذلك بتعليمات من وزير الكهرباء والماء بالوكالة د.خالد الفاضل والوكيل م.جاسم النوري والوكيل المساعد م.مطلق العتيبي.
وأكد أن جميع موظفي قسم الصيانة والوقاية بمن فيهم المهندسون والفنيون على رأس عملهم ولم يخرج أحد منهم بإجازات دورية حتى الآن، وذلك تجنبا لأي نقص ممكن أن يحصل ولإنهاء الأعمال على أكمل وجه.
استبدال المحولات
وتطرق م.السبيعي إلى قضية احتراق المحولات، حيث انه في السنوات السابقة كانت المحولات تتعرض للاحتراق أو الانفجار بسبب تقادمها ولكن منذ العام 2016 تم تفعيل دور مختبرات الزيت الخاصة بكشف وجود غازات محددة في زيوت المولدات القابلة للانفجار ما يشير إلى رداءة هذه المحولات والحاجة إلى استبدالها، مشيرا إلى أنه تم منذ ذلك الوقت استبدال عدد كبير منها بالإضافة إلى رفع دراسة بأعداد وأوضاع تلك المحولات التي تحتاج إلى الاستبدال لوكيل القطاع م.مطلق العتيبي.
وأوضح أن العتيبي قام بدوره بإعداد 6 مناقصات للمحافظات الست لاستبدال المحولات ذات الكفاءة الرديئة والتي انتهى عمرها الافتراضي ويبلغ عددها 7240 محولا سيتم استبدالها بمحولات أكبر ذات قدرة بحجم 1250 كيلوفولت أمبير بدل الـ 1000 كيلوفولت أمبير، وذلك بهدف رفع كفاءة الشبكة، موضحا أن هذه المولدات موجودة في الغالب في المناطق السكنية في مختلف المحافظات، مؤكدا أن حالات الاحتراق ستصبح شبه منعدمة بعد استبدال هذه المحولات في حال كانت ذات كفاءة عالية.