- المكتبة المركزية تشمل الكتب والمجموعات والدوريات الخاصة بجميع الكليات ونسخها الرقمية لتواكب التطور الحالي والمستقبلي في مجال نظم المكتبات
- جميع مباني المشروع تتكون من أنظمة ذكية وتتم متابعة جميع الدوائر الكهربائية والتبريد من خلال نظام تحكم مركزي
- المركز الثقافي يضم ثلاث صالات معارض ومسرحاً يحوي أحدث تكنولوجيا الأنظمة السمعية والبصرية
- البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت حرص على دعم الشباب الكويتي للعمل في مشروع المباني الإدارية للشدادية
أجرت اللقاء: آلاء خليفة
مشروع مدينة صباح السالم الجامعية مازال مستمرا في إنشاء مبانيه المتميزة والمصممة وفقا لأعلى المعايير العالمية في البناء والتشييد والتي تضاهي أكبر المباني العالمية في الدول المتقدمة، ومن ضمن تلك المشاريع مشروع المباني الإدارية.
مهندس متابعة مشروع المباني الإدارية بمشروع مدينة صباح السالم الجامعية م.عبدالله العثمان تحدث في لقاء خاص مع «الأنباء» عن تفاصيل المشروع ومكوناته الرئيسية وما يحتويه كل مكون على حدة، وعن الوسائل التكنولوجية الحديثة التي يحتويها المشروع، لافتا إلى أن جميع مباني المشروع تتكون من أنظمة ذكية وستتم متابعة جميع الدوائر الكهربائية ونظام التبريد من خلال نظام تحكم مركزي.
وبينما ذكر العثمان خلال اللقاء أنه يتوقع تسليم المشروع نهاية عام 2021، أشار إلى أن البرنامج الإنشائي حرص على دعم الشباب الكويتي للعمل في هذا المشروع، لصقل خبراتهم وتطوير مهاراتهم.
وتحدث العثمان لـ «الأنباء» عن الجوائز العالمية التي فاز بها المشروع، والتي كان أبرزها حصد المشروع جائزة من المؤسسة الأميركية للعمارة (AIA) كأفضل تصميم في الشرق الأوسط للمباني التعليمية، فإلى التفاصيل:
في البداية، نود إعطاءنا نبذة عن مشروع المباني الإدارية بمدينة صباح السالم الجامعية؟
٭ تتألف المباني الإدارية من 6 مكونات رئيسية تتمثل في برج الإدارة المركزية والمكتبة المركزية والمركز الثقافي ومركز الزوار وقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات وتشكل المباني الإدارية مركز الحرم الجامعي وتقع حول حديقة الاحتفالات المركزية، حيث إن الموقع المميز لهذه المجموعة من المباني يوفر الطابع الجمالي للجامعة ويبلغ مجموع مساحة المباني الإدارية 366.650 مترا مربعا.
حدثنا عن كل مكون على حدة، كما نود تسليط الضوء على مبنى الإدارة الجامعية.
٭ يعد مبنى الإدارة المركزية معلما معماريا رئيسيا لمدينة صباح السالم الجامعية نظرا لارتفاعه الذي يبلغ 75 مترا بالمقارنة بمبانى المدينة الأخرى التي تلتزم بحدود الارتفاع القصوى والبالغة 40 مترا، ويضم هذا المبنى إدارات الجامعة المختلفة التابعة لمدير الجامعة ونوابه وكذلك التابعة لأمين عام الجامعة ومساعديه ضمن أدواره الخمسة عشر في حين يقع مجلس الجامعة في الدور العاشر، بالإضافة إلى ذلك فإنه يضم المكاتب الإدارية والمرافق التدريسية والتدريبية والمساندة الخاصة بكلية الدراسات العليا، وعمادتي شؤون الطلبة والقبول والتسجيل، ومركز اللغات ومركز الخوارزمي، فضلا عن مركز خدمة المجتمع، كما يشمل المبنى بعض الخدمات المشتركة لمرتادي المدينة الجامعية ومنها فرع البنك، وعيادة طبية، وكافتيريا للموظفين، ومركز خدمات المواطن التابعة لوزارة الداخلية، وحضانه لأبناء العاملين بالجامعة، ومطبخ رئيسي يخدم المباني الإدارية ككل.
وتبلغ مساحة المبنى الإجمالية 94 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مواقف سيارات للموظفي.
ماذا عن المكتبة المركزية؟
٭ تقع مكتبة الجامعة في الركن الجنوبي الغربي من مجموعة المباني الإدارية بمساحة إجمالية تبلغ 37500 متر مربع، وتشمل هذه المكتبة المركزية الكتب والمجموعات والدوريات الخاصة بجميع الكليات ونسخها الرقمية (Digital) لتواكب التطور الحالي والمستقبلي في مجال نظم المكتبات، كما يشمل هذا المبني مكاتب مركز نظم المعلومات (KUCIS) ومركز البيانات الرئيسي الخاص بحرم الجامعة ككل فضلا عن مركز التعليم عن بعد والذي يرتبط في معظم وظائفه مع الخدمات التي يوفرها هذا المبنى وهو يتكون من 7 أدوار تشمل كل المحتويات الأكاديمية لجامعة الكويت.
وماذا عن المركز الثقافي الذي يدخل ضمن مكونات مشروع المباني الإدارية؟
٭ يضم المركز الثقافي ثلاث صالات معارض إحداها ثابتة تخص متحف تاريخ الكويت والأخرى تستخدم كمعارض مؤقتة لخدمة المؤتمرات وعرض الأبحاث العلمية، ويقع المركز في الطرف الغربي من مجموعة المباني الإدارية بمساحة إجمالية تبلغ 9450 مترا مربعا، ويشمل هذا المركز بالإضافة إلى ما سبق مسرحا يحوي احدث تكنولوجيا الأنظمة السمعية والبصرية بسعة 200 متفرج وكافتيريا لخدمة الزوار.
حدثنا عن مركز الزوار في مشروع المباني الإدارية؟
٭ صمم مركز الزوار في الركن الشمالي الغربي من مجموعة المباني الآذارية بمساحة إجمالية تبلغ 770 مترا مربعا، ليشكل الوجهة الرئيسية لمرتادي موقع مدينة صباح السالم الجامعية على اختلافهم، وسيضم هذا المبنى منطقة استقبال رئيسية لتزويد الزائرين بالمعلومات الضرورية عن المدينة وبطاقات الدخول للطلبة الجدد والموظفين فضلا عن الزوار كما تشمل قاعة عرض بسعة 100 شخص بهدف عقد الندوات التعريفية لمساعدة الزائرين وتوجيههم قبل إكمال جولتهم في المدينة الجامعية.
وماذا عن قاعة الاحتفالات؟
٭ تتوسط قاعة الاحتفالات والملقبة باللؤلؤة بمساحة إجمالية تبلغ 13400 متر مربع، وهي عبارة عن مسرح كبير بسعة 1600 متفرج، بالإضافة الى مساحة خاصة بالأوركسترا صمم بحيث يكون متعدد الاستعمالات حيث سيستضيف، بالإضافة إلى حفلات التخرج السنوي للطلبة والطالبات والعديد من المناسبات الأخرى والمحاضرات العامة فضلا عن العروض المسرحية والموسيقية، وسيحتوي على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال الأنظمة السمعية والبصرية لخدمة شتى المناسبات والاحتفالات.
وماذا عن مركز المؤتمرات؟
٭ مركز المؤتمرات يتكون من 3 مسارح، المسرح الأساسي يتسع لحوالي 1200 شخص بالإضافة إلى مسرحين يتسع كل منهما لـ 600 شخص وقاعة متعددة الأغراض.
نود الحديث عن الوسائل التكنولوجية الحديثة التي يحتويها مشروع المباني الإدارية بالمدينة الجامعية؟
٭ جميع مباني المشروع تتكون من أنظمة ذكية وتتم متابعة كل الأنظمة الكهربائية وأنظمة التبريد من خلال نظام تحكم مركزي وذلك لتسهيل عملية التشغيل ومتابعة الطاقة المستهلكة بالإضافة إلى أنظمة المرئي والمسموع التي تتكون من أنظمة عالية التقنية وهناك أنظمة خاصة بشاشات العرض التي تستخدم للإعلانات والنشرات الدورية وأيضا تستخدم لتحديد المسارات داخل المباني، كما أن المباني تتصف بصفة تصميمية تعطي انطباعا عاما حيث تم استخدام الأسقف الفراغية لتوفير الإنارة الطبيعية للموظفين في الفترة الصباحية وإعطاء الموظفين أيضا مساحات يمكن من خلالها ممارسة عملهم لتغيير النقل بين الإدارات فهي مساحات مشتركة لخلق حالة من التفاعل بين الموظفين.
ماذا عن نسب الإنجاز في المشروع حتى الآن ومتى من المتوقع تسليم المشروع؟
٭ وصل المشروع إلى نسب إنجاز عالية ونتوقع وفقا للخطة الموضوعة تسليم المشروع نهاية عام 2021.
هل كان للشباب الكويتي دور في إنجاز هذا المشروع كوننا نعلم ان هناك مهندسين شبابا طموحين يعملون في المشروع حاليا؟
٭ لقد حرص البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت على دعم الشباب الكويتي في العمل بهذا المشروع من خلال عدة جوانب، وذلك من خلال تواصل البرنامج الإنشائي مع كل المؤسسات الأكاديمية في الكويت في إعطاء دورات تدريبية منهم متدربو الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وطلبة من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومن الجامعات الخاصة في الكويت، حيث يتم تدريب عدد كبير من الشباب الكويتي سنويا في المشروع والاستفادة من هذا المشروع في كسب الخبرة الفنية والميدانية، وأيضا فريق البرنامج الإنشائي يضم عددا كبيرا من المهندسين الكويتيين القائمين على إدارة المشاريع المتفرقة في المدينة الجامعية.
كيف سيخدم هذا المشروع طلبة وطالبات المدينة الجامعية التي سيضيفها لمدينة صباح السالم الجامعية؟
٭ هذا المشروع سوف يخدم طلبة وطالبات مدينة صباح السالم الجامعية من عدة نواح، وعلى سبيل المثال المكتبة المركزية ستوفر لهم مساحات واسعة للدراسة والمطالعة وإجراء البحوث بالإضافة إلى أن قاعة المناسبات ستقام بها حفلات التخرج والمناسبات المختلفة بالجامعة وكذلك استضافة المؤتمرات العلمية والأكاديمية في مركز المؤتمرات، وسيتم تواصل الطلبة مع الإدارات المركزية من خلال مبنى الإدارة المركزية والذي يعتبر ملاصقا للكليات بما يسهل تواصل الطلبة مع الإدارات المختلفة.
وكيف سيخدم المشروع المجتمع الكويتي بشكل عام؟
٭ يمكن الاستفادة من المشروع في عدة مناسبات، فيتضمن المشروع مسرحا متعدد الأغراض ومركزا للمؤتمرات والمركز الثقافي، ويمكن لأي جهة من جهات الدولة الاستفادة من تلك المباني بالتعاون مع جامعة الكويت لتنظيم ندوات وورش عمل ودورات تدريبية.
ما أبرز الصعوبات التي تواجه عملكم حاليا بالمشروع ودوركم لتخطي تلك العقبات؟
٭ لا يخلو أي عمل إداري من عقبات، ومن ابرز العقبات التي واجهتنا في مشروع المباني الإدارية هي صعوبة التنفيذ من ناحية البنود الفنية، حيث كانت هناك بنود معمارية عالية التعقيد، والهياكل الحديدية للمشروع كانت من الأمور التي تخطاها المشروع بجدارة، وتلك العقبات لا يخلو منها اي مشروع هندسي ولكن يتم التغلب عليها واجتيازها من خلال العمل الجماعي والمثابرة والإصرار على الانتهاء من البنود الهندسية ومن ثم التصنيع والتوريد والتركيب، وبفضل المتابعة اليومية لهذه البنود تم التغلب على تلك العقبات، والعمل جار لتنفيذ هذا المشروع الذي سيصبح صرحا معماريا يتناغم مع كل المباني والصروح المعمارية الموجودة في مدينة صباح السالم الجامعية.
فاز المشروع بأفضل تصميم في الشرق الأوسط نود تسليط الضوء كذلك على هذا الإنجاز المميز؟
٭ تمت ترجمة التصميم الى مشروع متكامل على ارض الواقع، والمشروع فاز بجائزة من المؤسسة الأميركية للعمارة (AIA) كأفضل تصميم في الشرق الأوسط للمباني التعليمية لاسيما أن التصميم متكامل يخدم العملية التعليمية في مدينة صباح السالم الجامعية واعتمد الترشيح والفوز بهذا التصميم على نظام التكسيات الخارجية للمشروع ودمج كل المباني بنمط معماري موحد واستخدام المساحات الخارجية وإدراجها تحت المشربيات المظللة.