جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مشاعر التعازي بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، مستشهدا بتعزية العاهل الأردني حين قال «كان سمو الأمير الراحل زعيما حكيما وقائدا استثنائيا محبا للأردن وأميرا للإنسانية كرس حياته من اجل خدمة الكويت والقضايا العربية ورأب الصدع».
واعرب الصفدي عن تمنياته للكويت بالمزيد من الأمن والاستقرار في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
وحول زيارة الشيخ أحمد الناصر للأردن الذي يزوره للمرة الأولى كوزير للخارجية قال إنها تعكس متانة وصلابة العلاقات الأردنية ـ الكويتية.
وذكر ان الجانبين أجريا خلال الزيارة مباحثات تعكس التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة ان البلدين يحتفلان العام المقبل بالعام الـ 60 على إقامة العلاقات الديبلوماسية.
واضاف ان العلاقات الأردنية ـ الكويتية عاشت «ستة عقود من العمل المستمر على تعزيز وتطوير التعاون، وهو ما انعكس بشكل عملي على المجالات كافة».
واكد ان الكويت هي اكبر مستثمر عربي وثاني اكبر مستثمر دولي في المملكة، لافتا إلى المشاريع التنموية التي مولها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في الأردن بقيمة تتجاوز نصف مليار دولار علاوة على الدعم الكويتي المستمر للمملكة في المجالات والقطاعات الاخرى.
وأعرب عن الامتنان لاحتضان الكويت نحو 60 الف اردني «يعيشون وكأنهم في بلدهم»، كما عبر عن اعتزاز الأردن بوجود نحو 4 آلاف طالب كويتي يدرسون في جامعات وكليات المملكة.
وعن نتائج الاجتماع مع الشيخ أحمد الناصر، قال الصفدي ان الجانبين بحثا أهمية اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي ستعقد دورتها المقبلة في الكويت، موضحا ان الجانبين سيعملان على الاعداد جيدا للاجتماع للخروج بنتائج ملموسة تقوي العلاقات وتزيد التعاون بشكل ملموس وتدفعها نحو رحاب أوسع.
واضاف أنه تباحث والشيخ أحمد الناصر حول تحديات مواجهة تبعات جائحة كورونا التي تستدعي «تعاونا ثنائيا مثمرا» لاسيما في قضيتي الأمن الغذائي والدوائي وغيرهما من القضايا التي يجب التعامل معهما.
وفيما يخص التعاون ازاء القضايا الاقليمية، قال ان العلاقة «القوية» بين البلدين تتجلى في التنسيق المشترك وبذل الجهود لخدمة القضايا العربية وتحقيق الاستقرار في دول المنطقة.